البرتغال تستعيد أمجادها وتحتفل بحاضرها وتتطلع لمستقبلها بعد رونالدو

Soccer Football - UEFA Nations League Final - Portugal v Netherlands - Estadio do Dragao, Porto, Portugal - June 9, 2019 Portugal's Cristiano Ronaldo celebrates winning the UEFA Nations League Final with the trophy Action Images via Reuters/Carl Recine TPX IMAGES OF THE DAY

بعدما رفع الآلاف من مشجعي المنتخب البرتغالي أعلام بلادهم في مدرجات ملعب "الدراغاو" بمدينة بورتو خلال مباراة فريقهم أمام المنتخب الهولندي في نهائي دوري أمم أوروبا لكرة القدم، يستطيع البرتغاليون اليوم رفع الأعلام نفسها ومعها المزيد في احتفال جديد باليوم الوطني لبلادهم.

وفي الدقيقة ستين من المباراة، سجل غونزالو غويديس مهاجم فالنسيا هدفا لمنتخب "برازيل أوروبا"، وحافظ الفريق على هذا التقدم حتى صفارة نهاية اللقاء؛ ليبدأ البرتغاليون احتفالهم بالعيد الوطني قبل ساعات قليلة من بداية هذه المناسبة، ومن بداية ذكرى جديدة للشاعر البرتغالي الشهير لويس دي كاموس الذي مات في العاشر من يونيو/حزيران 1580.

وبهذا، أصبحت لدى البرتغاليين الفرصة للاحتفال اليوم بالماضي والحاضر والمستقبل.

undefined

وقال فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي "المنتخب الوطني هو أحد مظاهر الأمة، اليوم (أمس الأحد) هو عشية اليوم الوطني للبرتغال، هذا اليوم (الاثنين) سيكون مشمسا بشكل أكبر؛ الأمة المنتصرة يكون لها يوم أكثر إشراقا".

وقاد سانتوس (64 عاما) المنتخب البرتغالي للقبه الثاني في غضون ثلاثة أعوام، بعدما فشلت الأجيال السابقة للكرة البرتغالية في تحقيق المجد الكروي الأوروبي لبلادها.

وقبل ثلاثة أعوام، فاز الفريق بقيادة سانتوس بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا، ولكن النجم الكبير كريستيانو رونالدو قائد المنتخب لم يستطع المشاركة لأكثر من دقائق قليلة في المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي، حيث خرج مصابا.

وخلال مباراة الأمس، انتزع المنتخب البرتغالي لقبا غاليا على أرضه بالفوز على المنتخب الهولندي في نهائي النسخة الأولى لدوري أمم أوروبا.

وفي ما بدا هذا النهائي والتتويج باللقب بمثابة أنشودة الوداع بالنسبة لرونالدو، يرى سانتوس أنه "لا يوجد أي داع للقلق".

undefined

وأوضح سانتوس للصحفيين "الحقيقة أن هذا الفريق يمثل المستقبل.. المستقبل هنا. إذا عدنا إلى 2016، سنجد أن بعض هؤلاء اللاعبين لم يكونوا بالفريق؛ إنها عملية استمرارية… هذا يظهر كم المواهب التي نمتلكها في بلادنا".

ومهما قيل عن أن كرة القدم لعبة جماعية، ما من أحد في البرتغال يستطيع أن ينكر تأثير رونالدو في رفع مستوى الفريق من مرحلة المنافسة إلى مرحلة التتويج بالبطولات.

ويستحوذ رونالدو على الرقم القياسي لكل من عدد المباريات الدولية وعدد الأهداف لأي لاعب في تاريخ المنتخب البرتغالي بـ88 هدفا في 188 مباراة.

ورغم بلوغ رونالدو 34 عاما، أكد سانتوس في وقت سابق أن "الدون" يمكنه البقاء في الملاعب بقمة مستواه ثلاث أو أربع سنوات أخرى.

undefined

وعن هذا الموضوع يقول رونالدو -في تصريحات للتلفزيون البرتغالي- إنه ما زال يمتلك "الحافز" للعب مع المنتخب، ولكنه اعترف بأنه لن يستمر للأبد.

وقال اللاعب الشهير "سيأتي يوم لا أستطيع فيه اللعب للمنتخب البرتغالي، ولكن ما زالت أمامي سنوات عديدة".

ورغم هذا، يبدو أنه عندما يأتي هذا اليوم سيكون لدى المنتخب البرتغالي العمق القوي والكافي الذي يمكن من خلاله التعامل مع غياب رونالدو، حيث يمتلك الفريق حاليا مجموعة من اللاعبين الشبان المتميزين؛ مثل المدافع روبن دياز (22 عاما) وغويديس (22 عاما) وجواو فيليكس (19 عاما) نجم بنفيكا البرتغالي، الذي تبلغ قيمته السوقية حاليا أكثر من 120 مليون دولار.

كما لا يزال حارس المرمى روي باتريسيو حارس مرمى ولفر هامبتون في 31 من عمره، ويمكنه اللعب بشكل جيد سنوات عديدة قادمة.

وهناك أيضا اللاعب الساحر برناردو سيلفا (24 عاما) الذي توج مع مانشستر سيتي بثلاثة ألقاب الموسم المنقضي، ثم توج مع المنتخب البرتغالي بلقب دوري الأمم ووقع عليه الاختيار كأفضل لاعب في البطولة.

المصدر : وكالات