لتقليل المخاطر.. كرة قدم بلا ضربات رأس للأطفال في أسكتلندا

دفعت المخاوف بشأن الصلة بين كرة القدم ومرض الخرف اتحاد الكرة في أسكتلندا إلى التفكير في اعتماد خطوة وقائية عبر منع الضربات الرأسية على اللاعبين الأطفال تحت 12 عاما.

وذكرت شبكة "بي.بي.سي" أن الاتحاد الأسكتلندي يسعى لأن يكون سبّاقا على المستوى الأوروبي، بعدما أفاد تقرير بأن لاعبين سابقين معرضون أكثر للوفاة بسبب مرض الخرف.

وتوقعت الشبكة أن يعلن الاتحاد حظرا على ضرب الأطفال تحت سن 12 عاما للكرة برؤوسهم خلال التدريب، في وقت لاحق هذا الشهر.

وتزايد النقاش حول القضية منذ نشر دراسة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي توصلت إلى وجود صلة بين حالات لاعبين سابقين وأمراض الدماغ التي تسوء مع مرور الوقت.

وشارك طبيب الاتحاد الأسكتلندي جون ماكلين في الفريق الذي توصل إلى أن لاعبي كرة القدم السابقين عرضة للوفاة من مرض الخرف أكثر من غيرهم بنسبة ثلاثة أضعاف ونصف.

ورغم عدم وجود دليل قوي على ربط ضرب الكرة بالرأس ومرض الخرف، فإن ماكلين يعتقد أن فرض قيود على لمس الكرة بالرأس شيء منطقي.

وقال "لا يمكننا أن ننتظر حتى يظهر دليل بطريقة أو بأخرى.. يجب أن نتخذ خطوات عملية ومنطقية في الوقت الحالي، وما نسعى إليه هو محاولة تقليل العبء، والوقت الذي يلمس فيه الصغار الكرة برؤوسهم، خاصة أن استخدام ضربات الرأس شائع خلال التدريب أكثر منه في المباريات".

ويرى من مارسوا لعبة كرة القدم في القرار خطوة تقدمية، وأشاد الهداف السابق لأندية ويلز وأرسنال وسيلتك جون هارتسون باتحاد الكرة الأسكتلندي لأنه كان سباقا في هذا الموضوع.

وقال هارتسون "كانت الضربات الرأسية جزءا كبيرا من اللعبة.. لقد اشتراني المدربون بسبب مهارتي في الضربات الرأسية.. كانت هناك مواقف خطيرة فقد فيها لاعبون حياتهم، وعانى لاعبون أسطوريون من الخرف، ولذلك فأنا سعيد بقيادة الاتحاد الأسكتلندي للمسيرة واتخاذ خطوة عملية نحو الموضوع".