خسر مليون دولار في خمسة أشهر.. كيف دمر القمار مسيرة روني؟
عندما يكون راتبك الأسبوعي نحو أربعمئة ألف دولار وتكون في أواخر العشرينيات ولا تملك الإرادة والوعي، فبالتأكيد ستبذر أموالك من دون حساب، وهذا ما حصل مع النجم الإنجليزي واين روني النجم السابق لمانشستر يونايتد وهداف الفريق التاريخي الذي كشف كيف دمر القمار مسيرته الكروية وبدد أمواله.
فروني القادم من بيئة فقيرة ولاعب كرة القدم الساذج أبهرته ثورة الهواتف الذكية ودفعته لتبديد نحو مليون دولار في خمسة أشهر.
ويقول روني إنه "خدع بالمكسب الكبير والسريع الذي أمنته له تطبيقات القمار على الهواتف الذكية"، تلك التطبيقات التي بددت الكثير من أمواله، حسب قوله.
ولم يقف الأمر عند التطبيقات، ففي 2008 وخلال وجوده مع "الشياطين الحمر" في أحد الفنادق، خسر 85 ألف دولار خلال ساعتين في أحد نوادي القمار.
وتابع "كنت شابا وأجني الكثير من المال، وأشعر بالملل وأبحث عما يملأ وقتي، والقمار كان إحدى الوسائل".
ويضيف "عندما كنا نسافر مع مان يونايتد للعب مباريات في الخارج كنا ننزل في فندق، ومع منتخب إنجلترا كنا نبقى أسبوعا أو عشرة أيام في الفندق".
وحذر "عندما يخسر المقامر يُلاحق وهمًا، عبارة عن أنه يريد تعويض خسارته الفادحة لكن في كل مرة يخسر أكثر، وانتهى بي الأمر أن هذه الخسائر أثرت على مستواي مع الفريق والمنتخب".
وختم لاعب ديربي كاونتي الحالي "لحسن الحظ، تمكنت من دفع ما فقدته ولم أقامر مرة أخرى، لقد تعلمت من أخطائي، إذا واصلتَ المقامرة ستخسر أكثر، وتجد نفسك متورطا في أمور لا تحمد عقباها".
ويتدرب اللاعب رفقة النادي الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بيد أن إبرام العقد جاء اليوم مع فتح باب سوق الانتقالات الشتوي، بينما تضمن عقده بندا يتيح له العمل مدربا مساعدا في النادي بعد انقضاء مدته.
ويعتبر روني أحد رموز الكرة الإنجليزية عبر تاريخها بمسيرة هائلة للغاية، أصبح من خلالها الهدّاف التاريخي للمنتخب الإنجليزي.
وتخرّج روني في مدرسة إيفرتون عام 2002 وترقى إلى الفريق الأول بعمر 16 عاما وأظهر مستويات لافتة، مما جعل السير أليكس فيرغسون يصمم على ضمه، إذ تقمص ألوان مانشستر يوناتيد عام 2004.
وسجل اللاعب 53 هدفا خلال 120 مباراة مع المنتخب الإنجليزي، وعلى مستوى يونايتد سجل في 253 مناسبة حاصدا خمسة ألقاب في الدوري الممتاز، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس العالم للأندية.