العقوبات الأوروبية ستحوّل السيتي من صائد للنجوم إلى فريسة لليفربول

ربما تدفع عقوبة حرمان مانشستر سيتي من المشاركة في المسابقات الأوروبية لكرة القدم في الموسمين المقبلين المدرب بيب غوارديولا لإعادة بناء الفريق بعد الفشل في منافسة ليفربول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
وفرض الاتحاد الأوروبي للعبة العقوبة على سيتي أمس الجمعة، مشيرا إلى ارتكاب النادي مخالفات لقواعد اللعب المالي النظيف وسط مساعي سيتي لتعزيز قوة تشكيلته الموسم المقبل.
وفي حال تنفيذ العقوبة سيواجه سيتي صعوبات أكبر في جذب المواهب التي يحتاجها غوارديولا لمناطحة ليفربول.
وربما يحسم ليفربول لقب الدوري مبكرا الشهر المقبل، إذ يتصدر المسابقة بفارق 22 نقطة عن سيتي صاحب المركز الثاني والفائز باللقب في الموسمين الماضيين.
ولا يزال سيتي في المنافسة بدوري أبطال أوروبا هذا العام، وسيواجه ريال مدريد في الدور ثمن النهائي في وقت لاحق هذا الشهر.
لكن بغض النظر عن مسيرته هذا الموسم، فإن مستقبله قريب المدى في الكرة الأوروبية يبدو بين أيدي المحامين والقضاة.
وتتعلق أكبر علامة استفهام بمستقبل غوارديولا نفسه، ولم يخف المدرب الإسباني رغبته الشديدة في الفوز بلقب دوري الأبطال الذي لم يحققه منذ 2011 عندما توج به مع برشلونة.
وإذا لم يحقق اللقب هذا الموسم مع استبعاد سيتي من النسختين المقبلتين ستكون ضربة كبرى للمدرب الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم القادم.
وأثيرت شكوك بالفعل حول تمديد عقد غوارديولا وما إن كان ينوي الحصول على راحة أو خوض تحد جديد.
ويوجد عامل مساعد في بقاء غوارديولا في مانشستر وهو علاقته الجيدة بمدير الكرة بالنادي تشيكي بيغرستاين، الذي منحه فرصة القيادة في برشلونة، والرئيس التنفيذي للسيتي فيران سوريانو، وهو مسؤول سابق في برشلونة أيضا.
وحتى إذا شعر غوارديولا أنه من الخطأ القفز من السفينة الآن فإن لاعبيه ربما لا يشعرون بالمثل.
ويخوض لاعب الوسط المتميز كيفن دي بروين (28 عاما) سباقا مع الزمن لنيل فرصة الفوز بلقب دوري الأبطال، كما وصل رحيم سترلينغ إلى ذروة التألق في مسيرته في سن 25 عاما وبات من نوع اللاعبين الذين تطلبهم الأندية الكبرى الآن.
وقد يتحوّل سيتي من صائد إلى فريسة في سوق الانتقالات خاصة أن جاذبية غوارديولا لم تعد عاملا حاسما الآن، وفي ظل التألق الملفت للريدز فإن ليفربول قد يمثل الاختيار الأفضل للنجوم في البريميرليغ.
ويبدو سيتي الفريق الإنجليزي الوحيد القادر على التصدي لسطوة ليفربول مع المدرب الألماني يورغن كلوب، لذا فإن شكل الدوري الإنجليزي الممتاز في السنوات المقبلة قد يتحدد في محكمة في لوزان، والتي إذا أكدت قرار حرمان السيتي فإن الريدز سيكون بلا منافس تقريبا.