صفقة نيوكاسل.. ضغوط حقوقية جديدة ومستثمر أميركي يهدد خطط السعودية

تواجه خطط السعودية للاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي مزيدا من الضغوط الحقوقية وتحذيرات من استغلال الصفقة لتبييض صورة النظام السعودي المتهم بالعديد من الانتهاكات.

ودعت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إلى وقف استحواذ السعودية على نادي نيوكاسل، وجاء في الرسالة التي بعثها محامو جنكيز إلى الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ريتشارد ماسترز أن سمعة "كرة القدم الإنجليزية بشكل عام ستتعرض للتشويه لارتباطها بأولئك الذين يرتكبون الجرائم ثم يسعون إلى تبييضها".

وناشدت الرسالة رابطة الدوري الإنجليزي وقف أولئك الذين يسعون "لاستخدام كرة القدم الإنجليزية كوسيلة لتحسين صورتهم وإخفاء تجاوزاتهم".

 

وقالت إنه "لا توجد حدود" لاستغلال النظام السعودي لنفوذه، وذكّرت بما كشفته صحيفة غارديان في وقت سابق من أن السلطات البريطانية تلقت تحذيرات بأن السعودية تعتزم استهداف ومراقبة جنكيز في لندن بعد أشهر من مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.

 

وذكرت تقارير إعلامية أن صندوق الاستثمارات السعودي -الذي يرأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان- يعتزم استثمار 300 مليون جنيه إسترليني (370 مليون دولار) لشراء حصة بنسبة 80% من النادي الذي يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

من جانبه، كتب المعارض السعودي علي الأحمد مقالا في صحيفة "إندبندنت" أكد فيه أن نادي نيوكاسل سيتورط في حال إتمام الصفقة، وأشار إلى أن السجل الحقوقي للسعودية سيجلب متاعب للدوري الإنجليزي لا تقارن بقيمة الاستثمار الذي سيستفيد منه.

 

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعربت الأسبوع الماضي عن مخاوفها لدى رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بسبب سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وقالت مديرة فرع المملكة المتحدة بمنظمة العفو الدولية كيت آلين إن هناك "تساؤلات جادة" يجب على رابطة الدوري الإنجليزي التعامل معها بشأن الصفقة.

 

من جانب آخر كشفت صحيفة ميرور البريطانية أن رجل الأعمال الأميركي هنري موريس يستعد للتقدم بعرض من أجل الاستحواذ على نيوكاسل مقابل 350 مليون جنيه استرليني (نحو 430 مليون دولار).

 

وأشارت الصحيفة إلى أن موريس الذي يملك استثمارات في مجال الإعلام، كان يتفاوض منذ العام الماضي مع المالك الحالي لنادي نيوكاسل مايك آشلي.