إنييستا في عامه الـ 36.. رسام حرم من الكرة الذهبية

Spain's Andres Iniesta (R) celebrates his goal during the 2010 World Cup final soccer match against Netherlands at Soccer City stadium in Johannesburg July 11, 2010. REUTERS/Jerry Lampen (SOUTH AFRICA - Tags: SPORT SOCCER WORLD CUP IMAGE OF THE DAY TOP PICTURE)

لم يكن أندريس إنييستا يتحمل الابتعاد عن فراش والديه عندما كان طفلا صغيرا في قريته، لذا كان من الصعب توقع أن يصبح هذا الصبي الخجول أحد أبرز لاعبي كرة القدم على مر العصور.

وترك إنييستا، الذي يحتفل بمرور 36 عاما على مولده غدا الاثنين، بصمته على مدار 16 عاما في برشلونة وكان من أبرز أسباب أنجح فترة في تاريخ النادي الإسباني حيث ساهم في إحراز 32 لقبا منها تسعة في الدوري المحلي وأربعة في دوري أبطال أوروبا.

وقال بيب غوارديولا عندما تابع الفتى المراهق لأول مرة "هذا الطفل سيتسبب في اعتزالنا جميعا" كما وصفه لويس إنريكي مدرب برشلونة بأنه مثل "هاري بوتر بعصاه السحرية".

وقدم إنييستا، المولود في 11 مايو/أيار 1984، إسهامات رائعة أيضا مع إسبانيا وقاد بلاده لأكبر إنجاز في تاريخها عندما سجل هدف الفوز في الوقت الإضافي على هولندا في نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

ونجح الهدف الذي سجله بهدوء شديد في ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرغ في منح إنييستا شعبية هائلة بين الإسبان بكافة انتماءاتهم، وحظي باستقبال حافل حتى عندما كان برشلونة يلعب خارج أرضه مع الغريمين ريال مدريد وإسبانيول.

undefined

ورغم ذلك فإن المثير للمشاعر هو طريقة الاحتفال بهذا الهدف الحاسم، فقد خلع قميصه تكريما لذكرى صديقه الراحل داني خاركي الذي توفي قبل عام واحد.

وتسببت الوفاة المفاجئة لهذا اللاعب وسلسلة من الإصابات في شعور إنييستا بالاكتئاب، وازدادت أموره سوءا حتى أنه طلب النوم في فراش والديه كما كان يفعل وعمره عشر سنوات كطفل في أكاديمية برشلونة.

واجتاز إنييستا معاناته بمساعدة أخصائي نفسي، وبدعم من المدرب غوارديولا الذي لم ينس أبدا كيف سانده إنييستا عندما بدأ مسيرته بشكل سيئ في موسمه الأول مع برشلونة.

وانتهى هذا الموسم بتتويج برشلونة بدوري أبطال أوروبا بمساعدة إنييستا الذي سجل هدف التأهل إلى النهائي أمام تشلسي في الوقت بدل الضائع.

شعبية كبيرة
ولخص سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد وزميل إنييستا السابق في المنتخب، شعبية الأخير قائلا إنه لصديق الذي تتمناه كل أم لابنتها.

وقرر إنييستا إنهاء مسيرته مع إسبانيا وبرشلونة عام 2018، ليبدأ مرحلة جديدة في اليابان مع فيسيل كوبي حيث أصبح مثالا يحتذى لأجيال المستقبل في هذا النادي.

undefined

وقال إنييستا لرويترز "أريد مشاركة خبراتي مع اللاعبين الشبان. أعتقد أن هذه مسؤوليتي أيضا وهذا جزء من المشروع الكبير الذي جئت من أجله".

وأضاف "أحب الحديث إليهم ومشاركتهم، ولدي شعور بأن بوسعهم توجيه الأسئلة لي والإنصات ومحاولة التعلم".

واللقب الوحيد الذي ينقص سجل إنييستا هو الفوز بالكرة الذهبية، وعندما أعلن رحيله عن برشلونة، شعر مسؤولو مجلة فرانس فوتبول ببعض الندم على عدم منحه جائزة أفضل لاعب في العالم من قبل.

وكتب محرر المجلة "سامحنا أندريس. إن غيابه بشكل خاص يعتبر مؤلما".

المصدر : وكالات