"مترو الدوحة" يختصر المسافات بين ملاعب مونديال 2022

وللمرة الأولى منذ أول بطولة لكأس العالم في أوروغواي عام 1930، ستسمح المسافات المتقاربة بين الملاعب في قطر لمن يرغب من الجماهير بمشاهدة مباراتين أو ثلاث يوميا في الملعب، خلال دور المجموعات.

وستكون أطول مسافة بين ملعبين هي تلك الفاصلة بين ملعب البيت بمنطقة الخور وملعب الوكرة، وتبلغ نحو 56 كيلومترا، بينما المسافة الأقصر هي بين ملعبي خليفة الدولي ومؤسسة قطر، وتقدر بأقل من ستة كيلومترات.

ولن تستغرق الرحلة بين أي من ملاعب البطولة الثماني أكثر من ساعة واحدة، مما يعني أن باستطاعة الجماهير تشجيع منتخباتها المفضلة في الوكرة جنوبي الدوحة في مباراة تقام بعد الظهيرة، ثم اللحاق بأجواء الإثارة في مباراة أخرى بملعب البيت في الخور شمالي قطر، مساء اليوم نفسه.

وانطلاقا من الاهتمام بتوفير تجربة ممتعة وسهلة لنقل الجماهير، عملت قطر على تأسيس شبكة نقل حديثة، ويعد المترو الذي تنفذه شركة "الريل" من أبرز عناصرها.

وتم تصميم عربات المترو ضمن ثلاث درجات "الذهبية والعائلية والسياحية"، وذلك استجابة لاحتياجات كافة الركاب.

ويتم إنجاز المشروع على عدة مراحل، يتضمن أولها بناء ثلاثة خطوط من أصل أربعة، وهي: الأحمر والذهبي والأخضر، و37 محطة، على أن يبدأ تشغيل الخطوط الثلاثة في 2020.

وعند اكتمال المرحلة الأولى، سيمتد "مترو الدوحة" مسافة 79 كيلومترا ليخدم ثلاثة خطوط.

وخلال المراحل المستقبلية سيتم إنشاء خط إضافي (الأزرق)، وتوسيع الخطوط القائمة، وإنشاء أكثر من 60 محطة إضافية، بحلول 2026.

وسيوفر "مترو الدوحة" وسيلة نقل سلسلة وسريعة وصديقة للبيئة، وبتكلفة تناسب الجميع، لنقل الجماهير من الملاعب وإليها، وبين مناطق المشجعين والفنادق والشقق السكنية.

وخلال البطولة سيربط المترو مباشرة بين خمسة ملاعب، مع توفير خدمات نقل أخرى من محطاته إلى الملاعب الثلاثة المتبقية.

وسيمر قطار عبر خطوط المترو كل 86 ثانية، بفضل زيادة السعة الاستيعابية للمشروع الذي سيشهد الاعتماد على 110 قطارات تعتبر من بين الأسرع في العالم وتعمل دون سائق.

ويعكس تصميم محطات المترو الإرث الثقافي لقطر، عبر تصميم "الفضاء المقوس"، وهو مستوحى من خيام البدو التقليدية.