العنابي يحلم بالتألق آسيويا بعد التتويج خليجيا

Qatar players pose with the Gulf Cup tropy after defeating Saudi Arabia 2-1 in the final of the 22nd Gulf Cup football match at the King Fahad stadium in Riyadh, on November 26, 2014. AFP PHOTO /KARIM JAAFAR / AL-WATAN DOHA ==QATAR OUT==
منتخب قطر توج ببطولة كأس الخليج التي أقيمت في السعودية (الفرنسية/غيتي)

قبل أسابيع قليلة، بدد المنتخب القطري لكرة القدم (العنابي) المخاوف التي انتابت أنصاره ومشجعيه قبل بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين بسبب غياب بعض العناصر عن تشكيلته في تلك البطولة.

وقدم العنابي بطولة رائعة في خليجي 22 خاصة على مستوى الخطط بقيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي الذي اجتاز عقبة غياب اثنين من أبرز نجومه، وهما خلفان إبراهيم خلفان للإصابة التي داهمته قبل البطولة مباشرة، والمهاجم سيباستيان سوريا الذي فضل الحصول على قسط من الراحة.

لكن كتيبة العنابية ومدربها الجزائري يواجهان الآن التحدي الأكبر صعوبة عندما يخوض الفريق بطولة كأس آسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 يناير/كانون الثاني الحالي.

وإلى جانب فوزه باللقب الخليجي قبل أسابيع قليلة في العاصمة السعودية الرياض، حقق العنابي مكاسب عديدة من مشاركته في هذه النسخة الخليجية حيث استقر بلماضي على مزيد من العناصر الجاهزة في تشكيلة فريقه بعدما بزغ نجم أكثر من لاعب سيكون معظمهم من العناصر الأساسية للفريق في البطولة الآسيوية.

بلماضي اكتسب ثقة الجمهور بعد فوزه بكأس الخليج (أسوشيتد برس)
بلماضي اكتسب ثقة الجمهور بعد فوزه بكأس الخليج (أسوشيتد برس)

المنتخب جاهز
كما استعد الفريق فنيا وبدنيا وخططيا، واكتسب لاعبوه دفعة معنوية هائلة تضاف إلى الثقة الكبيرة التي اكتسبها بلماضي نفسه وثقة الجماهير فيه.

وكانت الكرة القطرية حصلت على دفعة معنوية هائلة في الفترة الماضية بفوز شبابها بلقب بطولة كأس آسيا للشباب (تحت 19 عاما) في ميانمار وتأهل الفريق لبطولة كأس العالم 2015 للشباب (تحت 20 عاما)

وتولد انطباع لدى كثيرين بأن هذا الفريق سيكون نواة للمنتخب القطري الذي سيخوض نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، ولكن الكرة القطرية ما زالت بحاجة لدفعة أخرى على مستوى الكبار.

وحصل العنابي على جزء من هذه الدفعة عبر البوابة الخليجية, لكنه يحلم بنصيب أكبر من الحافز المعنوي عبر الكأس الآسيوية في أستراليا هذا الشهر.

وفرض المنتخب القطري نفسه بقوة على الساحتين الخليجية والعربية وكذلك على الساحة الآسيوية في السنوات الماضية، وأصبح بين المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب الآسيوي أو على الأقل الوصول بعيدا في أدوار البطولة.

كما فرض العنابي اسمه بقوة بين الكبار في قارة آسيا خلال السنوات الماضية نظرا للاهتمام الكبير بكرة القدم واستقدام أكبر المدربين وأبرز النجوم العالميين للعب في الدوري القطري للمحترفين (دوري نجوم قطر).

‪‬ إبراهيم خلفان يعول عليه المدرب بلماضي في تقديم إنجاز في بطولة كأس آسيا(غيتي)
‪‬ إبراهيم خلفان يعول عليه المدرب بلماضي في تقديم إنجاز في بطولة كأس آسيا(غيتي)

خبرة وإمكانيات
ويرى المنتخب القطري أن الفرصة قد تكون مواتية له حاليا للمضي بعيدا في البطولة بعدما استفاد من تجارب الماضي وتمتع بمزيد من الاستقرار سواء على مستوى تشكيلته أو قيادته الفنية.

وأسفرت السنوات القليلة الماضية عن اكتساب لاعبي العنابي مزيدا من الخبرة والاحتكاك بمدارس كروية عديدة منها الآسيوية والعربية والعالمية.

وبينما اعتمد العنابي كثيرا على المساندة الجماهيرية في النسخة الماضية من كأس آسيا، سيكون رهان الفريق هذه المرة على خبرة اللاعبين وإمكانياتهم البدنية والفنية العالية ورغبتهم في تقديم إنجاز جديد إلى جماهيرهم.

ويعتمد بلماضي على مجموعة متميزة من اللاعبين وفي مقدمتهم الموهبة الفذة خلفان إبراهيم خلفان أفضل لاعب في آسيا سابقا وصاحب القدرات الرائعة في المراوغة والتسديد على المرمى حيث تعافى اللاعب من الإصابة التي حرمته من البطولة الخليجية مما سيدفعه بقوة للبحث عن التعويض المناسب في أستراليا.

ويفتقد الفريق جهود المهاجم القناص سيباستيان سوريا، بينما تشهد صفوف الفريق تألق عناصر جديدة متميزة كخوخي بوعلام وكريم بوضياف وعبد القادر إلياس، إضافة للاعبين مؤثرين مثل حسن الهيدوس الذي قدم مع بوعلام بطولة رائعة في خليجي 22.

المصدر : الألمانية