النشامى لتبديد الشكوك ومقارعة الكبار

Football Soccer - United Arab Emirates v Jordan - Thailand's King's Cup - Rajamangala National Stadium, Bangkok, Thailand - 03/06/16. Jordan's Baha Suleiman (C) celebrates with team mates after scoring their first goal. REUTERS/Athit Perawongmetha Picture Supplied by Action Images

ربما لم يحقق المنتخب الأردني لكرة القدم نتائج مطمئنة خلال المباريات الودية التي خاضها على مدار الشهور القليلة الماضية، ولكن الفريق يتمسك بفرصته في تقديم بطولة متميزة في النسخة الجديدة من كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات مطلع العام المقبل.

ومثلما حدث قبل أربع سنوات عندما أوقعت القرعة المنتخب الأردني (النشامى) في مجموعة صعبة مع المنتخب الياباني (حامل اللقب) وفريقين عربيين آخرين هما العراق وفلسطين فإن الفريق سيخوض فعاليات النسخة المقبلة ضمن مجموعة متشابهة للغاية مع نظيرتها في 2015.

ويستهل المنتخب الأردني مسيرته في كأس آسيا 2019 بلقاء المنتخب الأسترالي حامل اللقب، ثم يلتقي نظيريه السوري والفلسطيني في المباراتين التاليتين ضمن منافسات المجموعة الثانية.

ولكن فريق "النشامى" يتطلع إلى تقديم نتيجة مغايرة لما حققه في 2015 عندما خرج من الدور الأول صفر اليدين بفوز واحد على نظيره الفلسطيني والهزيمة أمام أستراليا والعراق.

والآن، يحتاج الفريق إلى مفاجأة مبكرة في البطولة والخروج بأفضل نتيجة ممكنة أمام أستراليا في المباراة الأولى لتعزيز معنويات اللاعبين في بداية مسيرتهم بالبطولة، ولاسيما أن نتائج المباريات الودية التي خاضها خلال الفترة الماضية لم تكن جيدة.

وخلال الفترة من أيلول/سبتمبر الماضي وحتى الآن خاض النشامى تسع مباريات ودية حقق الفوز في واحدة فقط على حساب نظيره الهندي 2-1، وتعادل في أربع مباريات أمام السعودية والصين 1-1 وعُمان وألبانيا سلبيا، وخسر أربع مباريات أمام لبنان 1-صفر وكرواتيا 2-1 وقيرغيزستان 1-صفر وقطر 2-صفر.

ويحتاج المنتخب الأردني إلى استعادة الذكريات والتمسك بالروح العالية التي كان عليها قبل سنوات، وبالتحديد عندما بلغ الدور ربع النهائي في نسختي 2004 و2011 من كأس آسيا.

وعلى مدار 16 بطولة سابقة لكأس آسيا شارك النشامى في ثلاث نسخ فقط، لكن النتيجة الأسوأ كانت في مشاركته الثالثة وذلك في 2015 بأستراليا، حيث ودع البطولة من الدور الأول.

وقاد المدرب المصري الراحل محمود الجوهري الفريق إلى الدور ربع النهائي للبطولة في نسخة 2004 بالصين بعد تقديم عروض رائعة في التصفيات وفي النهائيات.

وكان الفريق على أعتاب التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة، لكنه سقط بضربات الترجيح أمام نظيره الياباني الذي توج فيما بعد بلقب البطولة.

‪الجماهير الأردنية تتطلع إلى مشاركة مميزة لمنتخبها في كأس آسيا‬ (رويترز)
‪الجماهير الأردنية تتطلع إلى مشاركة مميزة لمنتخبها في كأس آسيا‬ (رويترز)

ودفعت القرعة في بطولة 2011 بالنشامى مجددا إلى مواجهة المنتخب الياباني ولكن هذا كان في الدور الأول (دور المجموعات) بالبطولة، حيث لم تكن القرعة رحيمة بالفريق الأردني حين التقى في مجموعته بالدور الأول أيضا المنتخبين السعودي والسوري.

ولكن فريق النشامى قدم ملحمة رائعة في الدور الأول وتعادل 1-1 مع نظيره الياباني، ثم فاز على نظيريه السعودي 1-صفر والسوري 2-1 ليعبر إلى الدور الثاني باحتلال المركز الثاني في مجموعته برصيد سبع نقاط وبفارق الأهداف فقط خلف المنتخب الياباني الذي توج بعد ذلك بلقب هذه النسخة.

ووجد النشامى أنفسهم في مواجهة منتخب أوزبكستان العنيد في الدور ربع النهائي ليخسر الفريق 2-1 ويودع البطولة للمرة الثانية من دور الثمانية.

ويتمسك المنتخب الأردني بالأمل لأنه شق طريقه نحو نهائيات كأس آسيا بجدارة، حيث خاض تسع مباريات وفاز في ست منها وتعادل في واحدة وخسر مباراتين، كما سجل اللاعبون 28 هدفا مقابل سبعة أهداف استقبلتها شباك الفريق.

وقد يكون المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز من أبرز النقاط التي تثير الجدل بشأن مصير الفريق في البطولة، ولا سيما أنه لا يحظى بخبرة تدريبية كبيرة، إضافة إلى توليه تدريب الفريق في وقت متأخر عام 2018، وذلك قبل أشهر على خوض البطولة الآسيوية.

واقتصرت الخبرة التدريبية لبوركلمانز على تدريب فريق في دوري الدرجة الثانية ببلجيكا من 2010 إلى 2012 ثم العمل مساعدا للمدرب مارك فيلموتس في تدريب المنتخب البلجيكي من 2012 إلى 2016.

ويعتمد بوركلمانز بشكل كبير في هذه البطولة على خبرة بعض لاعبيه، وفي مقدمتهم حارس المرمى عامر شفيع الذي يمتلك خبرة المشاركة في البطولة، حيث كان ضمن فريق أعوام 2004 و2011 و2015.

كما يضم الفريق نجوما آخرين مثل أنس بني ياسين وسعيد مرجان وبهاء عبد الرحمن.

وربما لا يحظى الفريق تحت قيادة بوركلمانز بالترشيحات القوية التي حظي بها من قبل تحت قيادة أي من المدربين المصريين الراحل محمود الجوهري وحسام حسن والعراقي عدنان حمد، لكنه يأمل في كسر حاجز الإخفاقات الذي عانى منه في السنوات الأخيرة وشق طريقه إلى الأدوار الإقصائية للبطولة.

المصدر : وكالات