العنابي يتسلح بنتائجه ويحلم بإنجاز تاريخي
محمد الجزار-الدوحة
وخلال تدريبات العنابي والتي تستمر بشكل يومي ويتخللها مجموعة من المباريات الودية، يظهر اللاعبون عزيمة وإصرارا بشكل واضح، أملا في الوصول إلى أفضل جاهزية قبل خوض التحدي القاري، الذي يريد خلاله لاعبو المنتخب تحقيق أفضل مركز بتاريخ الكرة القطرية بالتأهل للأدوار النهائية، ولِمَ لا المنافسة على اللقب.
وعبر بعض المحللين عن تخوفهم من صغر سن معظم اللاعبين، بعدما انتهج المنتخب القطري سياسة تجديد الدماء والاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشبان غالبيتهم من عناصر منتخب الشباب تحت 19 سنة الذي فاز بكأس آسيا لأول مرة في ميانمار عام 2014 وتأهل لكأس العالم في نيوزيلندا تحت قيادة الإسباني فيليكس سانشيز وهو نفس المدرب الذي يقود الفريق حاليا.
غير أن العروض القوية التي يقدمها المنتخب القطري منذ بداية سبتمبر/أيلول مع انطلاق فترة الإعداد والنتائج المميزة التي حققها في المباريات الودية -بداية من لقاء الصين وفلسطين والإكوادور ثم سويسرا وأيسلندا والأردن وقرغيزستان– بثت مشاعر من الرضا.
ويتطلع المتابعون إلى الشكل الذي سيكون عليه العنابي خلال المباريات الرسمية بكأس آسيا التي يلعب خلالها المنتخب القطري ضمن المجموعة الخامسة مع لبنان وكوريا الشمالية والسعودية.
ويواصل المنتخب القطري تحضيراته يوميا على ملاعب لجنة المنتخبات الوطنية في أسباير في الدوحة، بمشاركة جميع اللاعبين الموجودين في القائمة وعددهم 27 لاعبا سيتم تقليصهم إلى 23 فقط قبل السفر إلى الإمارات يوم 4 يناير/كانون الثاني المقبل.
ويركز الجهاز الفني بقيادة سانشيز على الجوانب التكتيكية بالإضافة إلى الجانب البدني، ولعل ضغط المباريات الودية بخوض مباراة كل 72 ساعة تقريبا يضع اللاعبين أمام تحد قوي جدا للوصول إلى أفضل لياقة وجاهزية.
ويضم المنتخب العديد من الأسماء التي يراهن عليها المدرب الإسباني وتمزج بين عناصر شابة وآخرين من أصحاب الخبرة، بداية من أفضل لاعب في آسيا عبد الكريم حسن والهداف الواعد المعز علي وأكرم عفيف وحسن الهيدوس وخوخي بوعلام وكريم بوضيف وبيدرو ميغيل.
ومن خلال حديث العديد من اللاعبين وتصريحاتهم اليومية يبدو واضحا أن الجميع نسي تماما آثار الخروج المخيب من خليجي 23 الأخيرة في الكويت التي ودعها المنتخب القطري مبكرا من الدور الأول على يد المنتخب البحريني.
ويرفع الجميع شعار "لا للخوف، أهلا بالتحدي" آملين في الوصول إلى المربع الذهبي والمنافسة على الكأس لأول مرة.
وسيكون المدرب سانشيز أمام أول التحديات الكبرى لفريقه الذي سيكون لاعبوه القوام الأساسي للمنتخب خلال كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.
وستكون كأس آسيا المحك الأول والأساسي للحكم على مدى قدرة هذه المجموعة لتشريف الكرة القطرية وتحقيق الآمال المرجوة، قبل خوض التحدي الثاني بالمشاركة في بطولة كوبا أميركا بالبرازيل خلال الصيف المقبل، ثم بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 24) في ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل بالعاصمة الدوحة.