كانت "ملحمة" وباتت "مجرد مباراة".. رباعية العنابي أنزلت إماراتيين عن شجرة التحشيد
يخرج ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن في دبي، بتغريدة يهاجم فيها منتخب بلاده ويصف لاعبيه بغير المحترفين ويسأل عن فائدة المبالغ التي صرفت عليهم، وينتقد لياقتهم ومهاراتهم ويصوب سهامه على الحارس ويشكك بالتخطيط الرياضي في بلاده وبما سماه "استيراد اللاعبين". هزيمة واحدة كانت كافية لأن يقلب المسؤول الأمني الإماراتي الطاولة على الرياضة في بلاده ويخلع زي الشرطة ويرتدي ثوب المدرب.
|
|
|
|
خلفان لم يكن الإماراتي الوحيد الذي تحول إلى محلل رياضي وفني، فبعضهم تحول إلى داعية يدعو إلى التهدئة والابتعاد عن الشتائم بعدما كان يشعل نار التجييش والحشد قبل المباراة، أمثال حمد المزروعي المعروف بقربه من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
|
|
|
|
|
أما الكاتبة الإماراتية مريم الكعبي فحيت "تكاتف وتأزر الجماهير الإماراتية" وطالبت بالمحاسبة، واعتبرت مواجهة قطر والإمارات مجرد مباراة كرة فيها فوز وخسارة.
|
|
|
وفي خضم الحديث عن الرياضة والشماتة، "برأت" مريم الشحن المعنوي من أنه أحد أسباب الخسارة، ودافعت عن رمي الأحذية على اللاعبين واعتبرت أن حديث الصحافة العالمية عن الحادثة "حقد على الإمارات".
|
|
|
|
ما سبق كان غيضا من فيض شخصيات إماراتية حاولت أن تصبغ مباراة قطر والإمارات بصبغة سياسية، وتحشد الجماهير وتعتبر المواجهة الكروية "ملحمة تاريخية".
وقد وضعت هذه الشخصيات لاعبي منتخب الإمارات تحت ضغوط نفسية كبيرة، وبعد الفوز القطري العريض أعادوا الأمور إلى نصابها الرياضي وتحدثوا عن مباراة كرة قدم فيها فوز وخسارة، ونزلوا عن شجرة الشحن المعنوي والتحشيد.
واللافت أن الجميع بعد الخسارة نزعوا الوجه السياسي الذي لبسه والحديث عن "هيبة ملعب محمد بن زايد" و"المعركة الطاحنة" التي سيشهدها و"فخامة الاسم تكفي"، ليتحولوا دون استثناء إلى محللين كرويين يحمّلون المسؤولية للاعبين ويناشدون المسؤولين المحاسبة ورفع مستوى الكرة في البلاد ونقل الحديث إلى "إنجازات" الإمارات التي لا يعكر صفوها خسارة وخروج مذل من بطولة قارية على أرضها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|