تشديد القبضة الأمنية على الجماهير.. ترقب لتداعيات وفاة مرسي على أمم أفريقيا

يبدو أن وفاة محمد مرسي -أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر- ستلقي بظلالها الأمنية على كأس أمم أفريقيا، التي تنطلق يوم الجمعة المقبل وتستمر حتى 19 من الشهر المقبل.

رد الفعل الأولي للسلطات المصرية بعد إعلان الوفاة كان رفع حالة الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى، وبدأت وزارة الداخلية المصرية نشر آلاف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة.

ونقل موقع "مصراوي" عن مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية، أن رجال الشرطة انتشروا في مختلف الميادين والمحاور الرئيسية ومحيط المنشآت الحيوية، ضمن خطة تأمين البطولة الأفريقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية وضعت خططا أمنية شاملة تستهدف تأمين كافة فعاليات البطولة منذ وصول الفرق والضيوف، وحتى أماكن إقامتهم بالمحافظات المختلفة وخطوط سيرهم وأماكن تواجدهم.

وتشديد القبضة الأمنية هذا سيزداد مع الاقتراب أكثر من يوم افتتاح البطولة القارية، وستصبح جماهير كرة القدم -المتهمة أصلا من قبل النظام بافتعال المشاكل والشغب- تحت المجهر، خوفا من أن تستغل هذه التظاهرة الرياضية في الهتاف ضده بالملاعب.

ورغم محاولات النظام المصري التخلص من "صداع" هتاف جماهير الكرة ضده بمنعها من حضور المباريات المحلية وبالقمع تارة والقتل والاعتقالات تارة أخرى، فإن الجماهير التي قد يصل عددها إلى ستين ألفا في بعض المباريات ما زالت تقلقه، حتى بعد تفكيك روابط المشجعين وعلى رأسها ألتراس أهلاوي ووايت نايتس (جماهير الزمالك).

وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن السلطات المصرية تخشى من أن يتسبب غضب الجماهير المصرية بعد وفاة مرسي -الذي ذكرت تقارير عديدة أنه كان بسبب الإهمال الطبي من إدارة السجن الانفرادي له- في اضطرابات وأعمال شغب، وقد تتحول إلى مظاهرات مناهضة للنظام المصري.

كما أن هناك تخوفا لدى النظام من انطلاق البطولة بمباراة الافتتاح بين مصر وزيمبابوي، في ظل وجود عشرات الآلاف من الجماهير التي قد تعبر عن غضبها بالهتاف ضده، حيث سيمثل ذلك فضيحة عالمية له لأن المباراة ستحظى بمتابعة جماهيرية عربية وعالمية.