مستوى هزيل ولغز الشوط الثاني.. ماذا يجري مع منتخب "الفراعنة"؟

Soccer Football - Africa Cup of Nations 2019 - Group A - Egypt v DR Congo - Cairo International Stadium, Cairo, Egypt - June 26, 2019 Egypt's Mohamed Salah during the warm up with team mates before the match REUTERS/Mohamed Abd El Ghany

أحمد السباعي

آمال كبيرة عُلقت من قبل جماهير الكرة المصرية على الجيل الحالي من منتخب بلادهم للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا الغائب عن خزائن "الفراعنة" منذ 2010، ولكن الأداء الذي قدمه المنتخب في المباراتين الأوليين بالبطولة القارية -رغم الفوز فيهما- أثار الشكوك حول قدرة المنتخب على مواجهة الفرق الكبيرة والذهاب بعيدا في البطولة والفوز باللقب.

وتأهل أصحاب الأرض لثمن نهائي البطولة بعدما تصدروا المجموعة الأولى بست نقاط، بفارق نقطتين أمام المنتخب الأوغندي، في حين يحتل منتخب زيمبابوي المركز الثالث بنقطة واحدة، ويقبع المنتخب الكونغولي في قاع المجموعة دون رصيد.

لكن التأهل والنقاط الكاملة أمام منتخبي زيمبابوي والكونغو الديمقراطية لم يغطيا على هزالة المستوى الذي يقدمه فريق يقوده محمد صلاح أحد أفضل لاعبي العالم، إضافة إلى مجموعة مميزة من اللاعبين المحترفين في الخارج ونجوم الدوري المصري.

undefined

ففي المباراة الأولى أمام فريق متوسط المستوى، ولا يملك تاريخا في المسابقة، اكتفى بتسجيله هدفا نظيفا في الشوط الأول، ثم تراجع مستواه في الشوط الثاني، تاركا المساحات لزيمبابوي الذي شن عدة هجمات خطيرة كاد أن يأتي من إحداها هدف التعادل.

وفي مباراة الكونغو الديمقراطية، المنتخب الفائز بلقب البطولة مرتين عامي 1968 و1974، ظهر المنتخب تائها وغاب التواصل والانسجام بين اللاعبين، خاصة لاعبي الوسط، الذين فشلوا في الربط بين خطي الدفاع والهجوم، أو تشكيل حائط صد أول لقطع هجمات منتخب "الفهود" قبل وصولهم منطقة جزاء "أبناء النيل".

الأداء في المباراتين جلب الانتقاد للمنتخب المصري من مدربين وخبراء ومحللين، وعلى رأسهم المكسيكي خافيير أغيري مدرب المنتخب، الذي قال عقب مباراة زيمبابوي "لست سعيدا بشكل تام، وهذه مباراة الافتتاح ونحتاج إلى المزيد من العمل لإيجاد الحلول، وتمرير الكرة يجب أن يحدث دون ضغط كبير".

وفي مباراة الكونغو اعترف بتراجع المستوى في الشوط الثاني.

وقال للصحفيين "سأبحث أسباب هذا التراجع، وسنحاول الحفاظ على وتيرة اللعب خلال تسعين دقيقة". مشيرا إلى أنه "سيعطي الفرصة لعناصر جديدة في اللقاء الأخير بدور المجموعات أمام أوغندا الأحد".

undefined

ويرى خبراء أن لاعبي المنتخب المصري يعانون من هبوط اللياقة البدنية، فضلا عن غياب منظومة العمل الجماعي للمدرب أغيري، إذ جاءت أهداف مصر الثلاثة في البطولة حتى الآن بمهارات فردية.

وقال مدرب منتخب مصر للشباب ربيع ياسين "إن الفوز في مباراتين مع الحفاظ على نظافة الشباك أمر إيجابي، لكن الأداء ليس جيدا".

وأضاف ياسين "نريد أداء متوازنا للمنتخب يجمع بين الفوز والكرة الممتعة للجماهير. أخشى على المنتخب من المواجهات القادمة مع فرق قوية، وأرجو أن يتدارك الجهاز الفني الأمر سريعا".

وأشار ضياء السيد مساعد مدرب منتخب مصر السابق بوب برادلي إلى أن الفردية تطغى على أداء المنتخب.

وقال "نعاني من عيوب تعوق الأداء الفني القوي، ومنها الفردية وعدم وجود تناغم جماعي، خاصة في النصف الثاني لأي مباراة".

وأضاف "في الدور الثاني للبطولة ثم ربع النهائي سنشهد مواجهات قوية مع منتخبات كبيرة، لذا يجب الحذر والعمل على تحقيق انسجام بين اللاعبين، وتقديم أداء هجومي أقوى".

undefined

وتوقع كثيرون أن الأسلوب الهجومي للمدرب المكسيكي سيمحو آثار الأسلوب الدفاعي لسلفه الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي انتقده مشجعون ووسائل إعلام بداعي الأداء الممل، لكن الشعور بالملل لم يتبدد مع أغيري في البطولة الحالية.

لغز الشوط الثاني
وسجلت مصر أهدافها الثلاثة خلال الشوط الأول بالمباراتين مع تراجع المستوى دائما في الشوط الثاني.

وقال أحمد عبد الحليم لاعب الزمالك السابق "الفوز بمباراتين متتاليتين حقق هدف الصعود للدور المقبل، لكن الأداء غير مقنع، وهناك كثير من الضغوط يتعرض لها الدفاع خاصة في الشوط الثاني".

وواصل "يجب العناية أكثر بصلابة خط الوسط لمزيد من السيطرة في المباريات المقبلة" في ظل وجود علامات استفهام حول مستوى محمد النني لاعب أرسنال.

ويشعر أسامة عرابي قائد الأهلي السابق بتخوف بعد الأداء الهزيل أمام فريقين "دون المستوى".

وقال "واجهنا منتخبين حتى الآن مستواهما أقل من المتوسط، ورغم الفوز لم نظهر بأداء جيد، والمهم أن نتجنب الأخطاء إذا أردنا إحراز اللقب في النهاية".

المصدر : الجزيرة + وكالات