يحدث في بطولة الأمم الأفريقية.. قرارات غريبة وركلات جزاء مثيرة

Soccer Football - Africa Cup of Nations 2019 - Group A - Uganda v Egypt - Cairo International Stadium, Cairo, Egypt - June 30, 2019 Uganda's Hassan Wasswa speaks with referee Maguette N'Diaye REUTERS/Amr Abdallah Dalsh

عادت كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في مصر -التي لن تستخدم فيها تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد (فار) إلا اعتبارا من ربع النهائي- إلى تحكيم الماضي إذ تم السماح ببعض التدخلات العنيفة إضافة إلى غياب ركلات الجزاء المثيرة للجدل بسبب لمس الكرة باليد.

وأدى غياب "الفار" إلى أسلوب من التحكيم مختلف عن دوري أبطال أوروبا ودوري الأمم وكوبا أميركا.

وعلى النقيض من مستوى التحكيم بهذه البطولات التي كان مجرد احتكاك بسيط أو لمسة يد تبدو غير مؤثرة تؤدي إلى احتساب ركلة جزاء حاسمة، أعطى الحكام بكأس الأمم الأفريقية المدافعين مساحة إضافية وتعاملوا مع محاولات التمثيل بازدراء.

وتجنب الحكام في أغلب الوقت احتساب ركلات جزاء ربما كانت تحتسب في أجزاء أخرى من العالم، مثلما حصل مع مهاجم كريستال بالاس ويلفريد زاها في فوز فريقه ساحل العاج 4-1 على ناميبيا.

وسقط زاها أرضا بعد تدخل من لاري هورايب وحاول الاستفادة لأقصى درجة، لكن الحكم الكيني بيتر واويرو لم يتأثر وأشار باستمرار اللعب.

undefined

وعلى نحو مماثل، حُرم السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول من ركلة جزاء عندما سقط بعد تدخل من اثنين من مدافعي الجزائر، وهو قرار كان من شبه المؤكد أن يكون في صالحه لو كان يلعب في الدور الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا.

واحتسبت ثماني ركلات جزاء في 36 مباراة بدور المجموعات، وكانت جميعها بسبب مخالفات واضحة ولم تحتسب أي ركلة جزاء نتيجة لمسة يد.

وكان هناك غياب عام للسلوك المسرحي من اللاعبين الذين تجنبوا إلى حد كبير السقوط أرضا بسبب احتكاكات بسيطة.

وبعيدا عن بعض الاستثناءات، خلت البطولة لحسن الحظ مما يطلق عليه "الالتفاف" حول الحكام، حيث يحاول اللاعبون إخافة الحكم عن طريق الإحاطة به والصراخ في وجهه.

لكن أحد الأعراض الجانبية كان ارتفاع عدد المخالفات بشكل كبير للغاية في ظل استخدام الحكام للإنذارات في حالات التدخلات بالغة العنف فقط.

وكان بوسع الفرق استخدام ما يطلق عليه مخالفات خططية وسط الملعب لعرقلة إيقاع لعب المنافس ومنعه من تبادل التمريرات.

وارتكبت الجزائر -التي تصدرت مجموعتها بدون استقبال أي هدف- 28 مخالفة في فوزها 1-صفر على السنغال، لكن لاعبيها لم يحصلوا سوى على إنذارين. وتلقى لاعبو السنغال إنذارين أيضا رغم ارتكابهم 18 مخالفة.

وشهد تعادل الكاميرون بدون أهداف مع غانا 28 مخالفة وبطاقة صفراء واحدة، كما شهد فوز غانا 2-صفر على غينيا بيساو 44 مخالفة، ومثلها في انتصار المغرب 1-صفر على ساحل العاج، بينها 27 من المغرب لكن لاعبيه تلقوا إنذارين فقط.

undefined

قرارات غريبة
كانت هناك قرارات غريبة مثل طرد مدافع غانا جون بوي أمام بنين، وهو واحد من ثلاث حالات طرد فقط خلال دور المجموعات.

وتقدم بوي -الذي كان يحمل إنذارا بالفعل- لتنفيذ ركلة حرة في نصف ملعب فريقه، ثم تحرك ليسمح للحارس ريتشارد أوفوري بتنفيذها ليحصل على بطاقة صفراء ثانية من الحكم التونسي يوسف السرايري.

ومع ذلك، لم يخل تقريبا أي مقابلة بعد المباراة أو مؤتمر صحفي من تناول مستوى التحكيم بل ربما كان الموضوع الأساسي. وسيكون من المثير رؤية ما سيحدث عندما يبدأ العمل بنظام حكم الفيديو المساعد خاصة في ظل التجارب السيئة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في الفترة الأخيرة مع التكنولوجيا الجديدة.

ففي إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا الشهر الماضي، رفض الوداد المغربي مواصلة اللعب أمام الترجي التونسي بعد إلغاء هدف له وانسحب من المباراة بسبب عدم وجود "الفار" لاستشارته.

وتم إعلان الترجي بطلا على الفور لكن الاتحاد الأفريقي تراجع لاحقا وأمر بإعادة المباراة.

المصدر : وكالات