شارف يعيش حالة نفسية سيئة.. الكاف تعاقب الحكم الجزائري وتكرّم حكم الفار

Soccer Football - African Champions League Final - First Leg - Al Ahly vs Esperance Sportive de Tunis - Borg El Arab Stadium, Alexandria, Egypt - November 2, 2018 The referee during a VAR referral REUTERS/Amr Abdallah Dalsh
مهدي عبيد شارف واجه انتقادات واسعة بسبب قراراته في مباراة الأهلي والترجي (رويترز)

تطارد لعنة مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي الحكمَ الدولي الجزائري مهدي عبيد شارف، الذي أدار المباراة وتسببت قراراته في حالة جدل وسخط عارمين بعد نهاية المباراة بفوز الأهلي 3-1.

ووفق مصادر مطلعة فقد قررت لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إيقاف الحكم لأجل غير مسمى، بالإضافة إلى التحفظ على قائمة أسماء الحكام الأفارقة المرشحين للمشاركة في كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في الإمارات الشهر القادم تمهيدا لاستبعاده منها.

وفي المقابل كرمت اللجنة الغامبي بكاري غاساما حكم تقنية الفيديو المساعد (فار) في مباراة ذهاب النهائي، وقررت تعيينه حكما مساعدا للفيديو في مباراة الإياب أيضا.

وكشفت مصادر للجزيرة نت أن تكريم غاساما يرجع إلى أن قراره في ركلتي الجزاء التي احتسبهما شارف للأهلي كان عكس قرار الحكم تماما، حيث نصح الحكم الجزائري بعدم احتساب الركلة الأولى والثانية أيضا مع طرد مهاجم الأهلي وليد أزارو، لكن شارف لم يقتنع وصمم على قرارته التي ثبت خطؤها.

وأرجع أحد المقربين للحكم الجزائري إصراره على خطئه وعدم الامتثال لحكم الفيديو المساعد إلى عدم ثقته في الآخرين التي تظهر في تصرفاته اليومية والتحكيمية ويعرفها المقربون منه.

شارف يعيش حالة نفسية سيئة (رويترز)
شارف يعيش حالة نفسية سيئة (رويترز)

وقال إن شارف يعيش حالة نفسية سيئة لتسريب أخبار إيقافه إليه من بعض مصادره في الاتحادين الأفريقي والجزائري، ويتجنب الخروج من منزله أو الرد على وسائل الإعلام التي تطارده حتى لا يتورط بشكل أكبر في المشاكل.

وأشار المصدر إلى أن هناك حالة غضب عارم على مهدي عبيد شارف من المسؤولين بالاتحاد الأفريقي، ليس فقط بسبب أخطائه الكبيرة، بل بسبب أنه ضيّع على الاتحاد مئات الآلاف من الدولارات التي أنفقها الاتحاد على تقنية الفار، للحد من الأخطاء وخاصة في المباريات النهائية الحاسمة، حيث شعر الجميع بأن التقنية الجديدة لم تحقق العدالة في المباراة بل على العكس تماما، وذلك بسبب تعنت الحكم مع مساعد الفيديو.

وأكد أحد الحكام الدوليين السابقين في الجزائر -رفض ذكر اسمه- أن هناك بعض العوامل التي ساهمت في وقوع الحكم في الأخطاء، منها مجاملة بعض المحللين المحليين له بعد عدم احتسابه ثلاث ركلات جزاء في الدوري الجزائري مؤخرا، حيث أشاروا إلى صحة قراراته رغم أن قرارته كانت خاطئة.

المصدر : الجزيرة