الاتحاد التونسي يطالب الكاف بإبعاد لقجع وحسم اللقب الأفريقي للترجي

Soccer Football - African Champions League - Esperance Sportive v Wydad Casablanca, Olympique de Rades Stadium, Rades, Tunisia - June 1, 2019 Esperance's Moez ben Cherifia celebrates with the trophy after winning the CAF Champions League REUTERS/Zoubeir Souissi
فريق الترجي يتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا للعام الثاني على التوالي (رويترز)

يترقب الجميع بقلق قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في أحداث مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، التي شهدت أحداثا مؤسفة وانسحاب الوداد من الملعب اعتراضا على إلغاء هدف التعادل الذي أحرزه بالدقيقة 58، وعدم عمل تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) ليتوج على أثرها الترجي باللقب الثاني على التوالي.

ويأتي القلق التونسي (رغم التتويج باللقب) بسبب الاحتجاج الرسمي الذي قدمه الاتحاد المغربي لكرة القدم إلى لجنة الطوارئ بالكاف التي ستحسم هذه الأزمة اليوم الثلاثاء خلال اجتماعها بالعاصمة الفرنسية باريس، في ظل التقارير الصحفية التي رجحت إعادة المباراة بملعب محايد، وهو ما يترتب عليه تجريد الفريق من اللقب.

وقد رد الاتحاد التونسي، بمطالبة الكاف بالحيادية، وأصدر بيانا رسميا قام من خلاله بالتأكيد على بعض النقاط المهمة في مقدمتها عدم مواصلة مباراة الترجي والوداد الذي أتى إثر قرار الحكم بإيقاف المقابلة قبل انتهاء وقتها القانوني بعد أن منح الفريق الضيف المهلة الزمنية اللازمة والكافية للتراجع عن قرار الانسحاب لكن فريق الوداد تمسك بموقفه على مرأى ومسمع الجميع وانسحب رافضا مواصلة اللعب وقد كانت النتيجة آنذاك 1-صفر لصالح الترجي.

وأضاف البيان "الفصل 17 من القوانين المنظمة لمسابقة رابطة الأبطال الأفريقية ينص صراحة على خسارة الفريق الذي ينسحب من المباراة رافضا مواصلة اللعب، وهو ما حصل فعلا يوم مقابلة إياب النهائي الذي دار بين الترجي والوداد بملعب رادس، وقد استند الاتحاد الأفريقي على هذا الفصل القانوني ليتخذ قرار إسناد رمز التتويج والميداليات الذهبية إلى الفريق الفائز".

وأوضح البيان "ينص بروتوكول الفار المشار إليه ضمن قوانين اللعبة لموسم 2018-2019 على أن أي عطل قد يطرأ على هذه التقنية أو عدم توفرها لا يبطل المباراة ولا يؤثر في نتيجتها ولا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال سببا لعدم إجراء المقابلة أو إيقافها، كما ينص البروتوكول نفسه على أنه لا يجوز للاعب أو مسؤول أو مدرب مطالبة الحكم باللجوء إلى تقنية الفيديو في حال وجود لقطة محل جدال، فالحكم وحده له السلطة التقديرية الكاملة في اعتماد الفيديو من عدمه أثناء المباراة".

وطالب الاتحاد التونسي في بيانه الكاف بعدم تمكين رئيس الاتحاد المغربي (فوزي لقجع) من استغلال صفته -نائب رئيس الاتحاد القاري- من حضور فعاليات التداول والإسهام في اتخاذ أي قرار يتعلق بهذه المباراة عملا بأحكام النقطة 16 من الفصل 22 من القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي.   

وأكد في بيانه "اعتماد مبدأ تساوي الحظوظ في صورة تمكين من يمثل الاتحاد المغربي من حضور الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي الذي وقعت الدعوة لانعقاده بتاريخ 4 يونيو/حزيران، وذلك بتمكين الاتحاد التونسي من الحضور بدورنا وإعلامنا بذلك في أقرب وقت".

واختتم الاتحاد التونسي بيانه بالقول "احترام الاتحاد التونسي لنظيره المغربي على غرار بقية الاتحادات والأندية الأفريقية وخاصة المجاورة وثقتها التامة بالاتحاد الأفريقي مع دعوتها للجماهير كافة بأن لا تحيد الأمور عن إطارها الرياضي والقانوني وحرصها على عدم المساس بطبيعة العلاقة التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول