هكذا يهزم ليفربول البرسا الليلة

Soccer Football - Champions League Quarter Final Second Leg - FC Barcelona v Manchester United - Camp Nou, Barcelona, Spain - April 16, 2019 Barcelona's Lionel Messi after the match REUTERS/Albert Gea

يقول الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول إن الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة أفضل لاعب في العالم، لكنه استدرك ليحذر أن البرسا ليس مجرد ميسي، لأن الفريق يمتلك عشرة لاعبين أقوياء بإمكانهم حسم المباريات.

كلام المدرب الخبير يؤكد احترامه الكبير لخصمه الليلة في ذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا الذي يقدم موسما استثنائيا محليا وقاريا، لكن مباراة الليلة ستكون أقوى اختبار لرفقاء ميسي الذين يواجهون خصما لا يختلف اثنان على أنه من أفضل خمسة فرق حاليا في العالم، ويقدم صورة مشرفة لعراقة "الليفر".

وتحتاج موقعة الليلة النارية إلى أن يضع كلوب كل خبرات السنين للإطاحة بالفريق الكتالوني والعبور للنهائي والظفر باللقب الغائب عن خزائن "الريدز" منذ 2005.

وبالتأكيد فإن كلوب يضع باعتباره بعض النقاط التي اختبرتها فرق أخرى ونجحت بفضلها في التفوق على البرسا:

– "خنق" بوسكيتس: لاعب خط الوسط الإسباني سيرجيو بوسكيتس يعد الرئة التي يتنفس منها برشلونة، وفي حال نجح الليفر في مراقبته ووضع حد لخطورته، فإن أداء البلوغرانا سيتأثر بشكل كبير، وهذا ما فعله مانشستر يونايتد في ذهاب ربع النهائي، ونجح إلى حد كبير في تحييد اللاعب وإجباره على ارتكاب الأخطاء ونيل البطاقة الصفراء حتى كاد يطرد.

غير أن في مباراة الإياب لم يكن الطوق محكما على بوسكيتس -الذي أراحه المدرب فالفيردي الأسبوع الماضي تحضيرا لمباراة الليلة- وقدم مباراة أفضل ومول خط الوسط والمهاجمين بتمريرات أكثر وأسهم في فوز الفريق إيابا بثلاثية نظيفة.

undefined

– تضييق المساحات: الفرق التي تلعب مع برشلونة بطريقة تضييق المساحات والكثافة العددية في الدفاع تتلقى أهدافا أقل، وهذه الطريقة تؤدي أيضا إلى تقصير مناطق التحضير والتسديد للبرسا على مشارف منطقة جزاء الليفر، وهذه المساحة التي تشكل مصدر خطورة ميسي.

وللتدليل على نجاح هذه الخطة أمام البرسا، فإن الأخير خسر أربع مباريات هذا الموسم، ثلاث منها كان خصمه يلعب بزيادة عددية في الدفاع وبثلاثة لاعبين بقلب الدفاع.

– مراقبة الظهيرين: من المعروف أن ظهيري برشلونة لديهما نزعة هجومية مبالغ فيها، ودائما ما يتركان مساحات خالية خلفهما عندما يلعب الفريق بخطة 4-3-3.

وهذا ما سيسمح للأجنحة السريعة التي يمتلكها الليفر بشن هجمات خطيرة، فمثلا في خسارة البرسا أمام ريال بيتيس بالكامب نو هذا الموسم، سجل أجنحة الفريق الأندلسي ثلاثة من أصل أربعة أهداف للضيوف، وسبب الأهداف كان الظهير الأيمن الذي كان يترك مساحات كبيرة خلفه.

هذا، إضافة إلى أن الظهيرين اللذين من المفترض أن يلعبا أساسيين الليلة- جوردي ألبا ونيلسون سيميدو- أكثر من تم مراوغتهما من مدافعي برشلونة في المسابقة القارية الأم هذا الموسم.

undefined

– التسجيل المبكر: وضع ميسي القاعدة لبرشلونة قبل مباراة الذهاب أمام ليفربول، وصرح عقب مواجهة مانشستر يونايتد في إياب ربع النهائي: "لا يفترض أن نلعب بالمستوى نفسه الذي ظهرنا به في أول عشر دقائق".

وكان الإنجليزي الدولي ماركوس راشفورد قاب قوسين من التسجيل بمرمى البرسا في أول ستين ثانية، ولكنه أخفق وبعدها فاز البرسا، فالأخير عادة يتأخر في الدخول بأجواء المباراة.

– الكرات الثابتة: برشلونة فريق ضعيف في الركلات الثابتة ودفاعه يرتكب أخطاء قاتلة خاصة في الركلات الركنية، ومع وجود عملاق وهداف مثل المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك، فإن الأمور ستزداد صعوبة على جيرارد بيكيه وكليمنت لنغليه.

فمثلا وفي وقت سابق من هذا الموسم تمكن دييغو كوستا، مهاجم أتلتيكو مدريد من التفوق على رافينيا وتسجيل هدف من رأسية في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

نقاط قد تكون واضحة لكثيرين من متابعي كرة القدم، ولكنْ دائما للمستطيل الأخضر رأي آخر.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية