نجما ليفربول السابقان.. سواريز كتب التاريخ مع البرسا وكوتينيو يعاني

Liverpool's Luis Suarez (L) and Philippe Coutinho embrace following their English Premier League soccer match against Fulham at Anfield in Liverpool, northern England November 9, 2013. REUTERS/Phil Noble (BRITAIN - Tags: SPORT SOCCER) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. NO USE WITH UNAUTHORIZED AUDIO, VIDEO, DATA, FIXTURE LISTS, CLUB/LEAGUE LOGOS OR

سار فيليب كوتينيو على خطى لويس سواريز في ترك بصمة مذهلة على أداء ليفربول قبل الانتقال إلى برشلونة لكن في الوقت الذي أصبح فيه النجم الأورغوياني من أهم المهاجمين في تاريخ النادي الكتالوني لا يزال اللاعب البرازيلي يعاني لإثبات نفسه.

ويستعد ثنائي أميركا الجنوبية لمواجهة ليفربول -لأول مرة- عندما يستضيف برشلونة ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا الليلة في "الكامب نو"، على أمل قيادة ناديهما الجديد للوصول إلى النهائي لأول مرة في أربع سنوات.

واختير سواريز أفضل لاعب في استفتاء رابطة اللاعبين المحترفين موسم 2013-2014، بعدما كان ليفربول على أعتاب إحراز لقب الدوري الإنجليزي قبل أن ينتزعه مانشستر سيتي.

واحتاج ليفربول إلى سنوات للتعافي مع انتقال سواريز إلى برشلونة في 2014، في صفقة قياسية آنذاك مقابل 87 مليون يورو، واحتل المركزين السادس والثامن على الترتيب في الموسمين التاليين قبل أن يتطور مع المدرب الحالي يورغن كلوب.

وقال سواريز لصحيفة غارديان "عندما كنت هناك كان الأمر مختلفا تماما.. كنا على أعتاب لقب الدوري الممتاز بتشكيلة ليست جيدة. ولم يكن النادي ينفق كثيرا كما يفعل الآن.. أي لاعب يود الذهاب إلى ليفربول الآن، لقد كان الأمر مختلفا حينها".

وتألق كوتينيو بعد رحيل سواريز وخطف الأضواء وأصبح أهم لاعبي ليفربول وقاد انتفاضة كبيرة في المستوى، لكن النادي لم يتأثر هذه المرة بعد رحيله في يناير/كانون الثاني 2018، في صفقة مذهلة بلغت 165 مليون يورو.

واستثمر ليفربول هذا المبلغ في ضم فيرجيل فان ديك والحارس أليسون بيكر ونابي كيتا، وأصبح يملك تشكيلة أكثر تكاملا وحصد 91 نقطة هذا الموسم وينافس سيتي بقوة.

لكن لم يكن بوسع كوتينيو أن يكرر ما فعله سواريز في برشلونة وتعرض لصيحات الاستهجان من المشجعين في الأشهر الأخيرة بسبب الفشل في الارتقاء إلى مستوى توقعات قيمة الصفقة بينما أصبح سواريز جزءا مهما من تاريخ العملاق الإسباني.

وبات من السهل نسيان ما حدث لسواريز عندما انتقل ِإلى برشلونة، بعد عض جيورجيو كيليني في كأس العالم 2014 وتراجع أداء ناديه الجديد.

undefined

ماكينة أهداف لا تتوقف

ورغم ذلك أثبت سواريز (32 عاما) أنه اللاعب الذي يحتاجه برشلونة وبات ماكينة أهداف لا تتوقف، كما يجيد توفير المساحات لزملائه في ظل قوته البدنية ومجهوده الكبير.

ويحتل المهاجم المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 21 هدفا ولا يسبقه سوى صديقه ليونيل ميسي الذي أحرز 34 هدفا.

وفي الأسبوع الماضي أصبح سواريز في المركز الثالث في قائمة هدافي برشلونة على مدار تاريخه بالدوري بـ131 هدفا، كما حصد يوم السبت لقبه الرابع في المسابقة بينما كان هذا لقبه 13 مع النادي العملاق.

وبدا أن الأمور ستكون أسهل بالنسبة لكوتينيو، إذ انضم لتشكيلة متكاملة تحصد الألقاب المختلفة وكان مركزه الأساسي في انتظاره مع استعداد أندريس إنيستا للرحيل.

لكنه لعب في غير مركزه في كثير من الأحيان وعانى في وسط الملعب وكذلك في مركز الجناح الأيسر وسجل عشرة أهداف، ومرر خمس كرات حاسمة في كل المسابقات وفقد مهاراته التهديفية وظهر وكأنه لاعب يفتقر للثقة ويعاني من التوتر.

ومع تعافي الفرنسي عثمان ديمبلي وجاهزيته للعب، فإنه من غير المرجح أن يدخل كوتينيو التشكيلة الأساسية أمام ليفربول الليلة، مما يعني أنه لم يعد اللاعب الذي كان سيبدأ بكل تأكيد مثل هذه المباراة منذ عام واحد.

أما سواريز فستتسلط عليه الأضواء مع تأكيد أهميته لبرشلونة، كما كان حاله مع ناديه السابق.

المصدر : وكالات