5 عوامل تنذر بالأسوأ.. هل انتهى موسم ريال مدريد؟

Soccer Football - Champions League - Group A - Paris St Germain v Real Madrid - Parc des Princes, Paris, France - September 18, 2019 Real Madrid's Thibaut Courtois and Eder Militao react after conceding their third goal scored by Paris St Germain's Thomas Meunier REUTERS/Gonzalo Fuentes

بدأ ريال مدريد مشواره في دوري أبطال أوروبا بأسوأ طريقة، وعاد بهزيمة ثقيلة من ملعب حديقة الأمراء في باريس ليزيد من حيرة عشاقه الذين باتوا يتوقعون موسما أبيض آخر يكرس فشل الفريق في تحقيق الألقاب.

وقدم النادي الحامل للرقم القياسي في عدد التتويجات بلقب المسابقة (13 مرة)، أداءً باهتا ولم يستطع الصمود طويلا أمام باريس سان جيرمان الذي اكتفى بثلاثية نظيفة رغم غياب أبرز لاعبيه عن المباراة.

ولم تكن نتيجة أمس مفاجئة لكثير من المتابعين، فقد اجتمعت خمسة عوامل لدى ريال مدريد مع بداية هذا الموسم لتنذر بموسم صفري آخر للفريق الذي غاب عن منصات التتويج خلال الموسم الماضي.

سوق الانتقالات
رغم إنفاق أكثر من 300 مليون يورو من أجل حسم صفقات جديدة، فإن التشكيلة الأساسية لم تتغير، واستمر المدرب زين الدين زيدان في الاعتماد على اللاعبين القدامى، في حين بقي المستقدمون الجدد على مقاعد البدلاء باستثناء البلجيكي إيدين هازارد الذي ضمن الوجود في التشكيلة الأساسية.

الحرس القديم
يواصل زيدان الاعتماد على اللاعبين الذين توّج معهم بثلاثة ألقاب متتالية لدوري الأبطال رغم تراجع أداء عدد كبير منهم وتسببهم في التعثرات المتلاحقة للفريق.

وأخفق المدرب الفرنسي في إعادة ركائز الفريق إلى مستوياتهم السابقة وخلق منافسة بين اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين.

معاقبة الشباب
أثار زيدان الكثير من الجدل حول خياراته في إعداد قائمة اللاعبين المطالبين بمغادرة الفريق، وأصر على رحيل الويلزي غاريث بيل والكولومبي خاميس رودريغيز اللذين يعتبران الآن من أبرز اللاعبين في الفريق.

وفضّل الإبقاء على عدد من اللاعبين الذين تقدموا في السن وتسريح لاعبين شبان كانوا قادرين على تقديم نفس جديد للفريق وأهمهم داني سيبايوس وفاييخو المتوجان مع إسبانيا بلقب أمم أوروبا للشباب، إضافة إلى سيرجي ريغيلون وماركوس يورنتي.

كابوس الإصابات
لم يستطع زيدان الاعتماد على كل لاعبيه بسبب ازدحام عيادة ريال مدريد منذ بداية الموسم بعدد كبير من المصابين.

وتناوب أكثر من 13 لاعبا على قاعات العلاج، وعانى أغلبهم من إصابات عضلية، وهو ما يطرح تساؤلات عن تحضيرات الفريق على المستوى البدني.

خيارات تكتيكية
أظهر المدرب الفرنسي محدودية في التعامل مع ظروف المباريات، ولم يبرهن على مرونة تكتيكية قادرة على استيعاب تغيرات المباريات والتعامل مع الوضعيات الصعبة التي تفرضها حالات مثل الغيابات أو التأخر في النتيجة في وقت مبكر.

وفي ظل هذه الأوضاع ومع تحسن قدرات المنافسين، سيكون من الصعب على ريال مدريد الصمود في سباق المنافسة على الألقاب المتاحة وخاصة لقبي الدوري المحلي ودوري الأبطال.

وسيكون زيدان مطالبا بالسعي لإيجاد حلول عاجلة لتجنب نهاية مبكرة لموسم الفريق المهدد بالخروج من المنافسة على كل الألقاب.

المصدر : الجزيرة