"حفاض" رونالدو وبطولة عائلية.. طرائف وغرائب كوبا أميركا

The Copa America trophy in Colombia- - BOGOTA, COLOMBIA - MAY 07: The Copa America trophy is exhibited at the Banco de Bogota building during the 'Trophy Tour' in Bogota, Colombia on May 7, 2019.

مقاطعات وتوقفات لفترات طويلة وتغييرات في نظام البطولة ومسمياتها وإقامة نسختين في عام واحد، كلها أحداث وعقبات مرت بها بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) على مدار تاريخها العريض، لكنها لم تمنع البطولة من الاستمرار حتى أصبحت أقدم وأعرق بطولات المنتخبات في العالم.

وعلى مدار أكثر من مئة عام، شهدت النسخ المختلفة للبطولة ما يفوق ألف مشكلة.

وانطلقت النسخة الأولى عام 1916، في وقت تشهد فيه البرازيل النسخة 46 للبطولة هذا الشهر.

الحل في المدرجات
قبل 103 أعوام، كانت الهواية هي السائدة في عالم كرة القدم. ولم يستطع ألبرتو أوهاكو قائد المنتخب الأرجنتيني -الذي سجل هدفين في المباراة الأولى لفريقه في البطولة في نسخة 1916 ليفوز الفريق على تشيلي 6-1؛ خوض المباراة الثانية للفريق أمام نظيره البرازيلي بسبب شعوره بالإجهاد الشديد.

ورفض اللاعب ريكاردو نايون المشاركة في المباراة نظرا لعدم الاستعانة به في العامين الأخيرين قبل تلك البطولة.

ونظرا لضرورة خوض المباراة بفريق مكتمل، وافق خوسيه لاغونا لاعب هوراكان الجالس بين الجماهير في المدرجات على المشاركة في المباراة.

undefined

وسجل لاغونا هدف الأرجنتين الوحيد في هذه المباراة بعد عشر دقائق فقط من بداية المباراة، ولكن المنتخب البرازيلي انتزع التعادل 1-1.

حكم محلي
شهدت نسخة 1920، التي أقيمت في تشيلي، موقفا غير معتاد على الإطلاق، حيث أدار المباراة الختامية حكم ينتمي لبلد أحد المنتخبين المتنافسين في هذه المباراة.

وخلال المباراة الختامية للبطولة بين منتخبي أوروغواي وتشيلي، كان التشيلي كارلوس فانتا هو الحكم الذي أدار اللقاء، لكنه لم يتحيز على الإطلاق لمنتخب بلاده، وكان محايدا تماما، لتنتهي المباراة بفوز أوروغواي بلقبها الثالث في أول أربع نسخ من البطولة ويلقب الفريق "بالسماوي".

مشاكل وأزياء مختلفة
بعد منافسة شرسة بين منتخبي الأرجنتين وأوروغواي على ألقاب 12 نسخة للمسابقة بين عامي 1916 و1929، حيث كانت البطولة تقام بشكل سنوي باستثناء عامي 1918 و1928؛ أخذ الصراع بين البلدين شكلا آخر بعد تبادل الاتهامات نتيجة كأس العالم 1930 بأوروغواي.

وتسببت هذه الاتهامات في تأجيل بطولات كوبا أميركا لسنوات، حتى نظمت بيرو نسخة خاصة من البطولة في 1935 بمناسبة مرور أربعمئة عام على تأسيس العاصمة ليما.

وخلال البطولة لم يرتد أي من المنتخبين زيه التقليدي، ولكن المنتخب الأوروغوياني ارتدى زيا أحمر في المباراة الختامية التي فاز فيها على المنتخب الأرجنتيني بثلاثية نظيفة.

undefined

البرازيل وفنزويلا
بالطبع لم تكن المرة الوحيدة التي لا يستعين فيها أحد المنتخبات بقميصه المعتاد أو حتى الاحتياطي.

وبعد عامين وتحديدا في الملعب القديم لنادي بوكا جونيورز الأرجنتيني، كانت البرازيل هي من لعبت بزي غير مألوف يجمع بين اللونين الأزرق والأصفر.

وخلال الحقبة -التي كان يستخدم فيها اللون الأبيض وهو اللون الذي تخلى عنه بعد سقوطه في نهائي مونديال 1950 بملعب "ماراكانا" الأسطوري- حضر المنتخب البرازيلي بزيه المعتاد، ولكنه كان مشابها لزي منتخب تشيلي.

وبما أن الفريقين كانا لا يملكان قمصانا أخرى، قام أحد المديرين في نادي بوكا جونيور مستضيف المباراة التي انتهت بفوز البرازيل 6-4، بمنح منتخب تشيلي قمصان فريق بوكا جونيورز.

وحدث شيء مشابه لفنزويلا في مستهل مشوارها في نسخة 1967. وكانت قمصان المنتخب الفنزويلي باللون القرمزي قريبة الشبه من قمصان منتخب تشيلي باللون الأحمر، ولكنه لم يكن يحمل معه قمصانا احتياطية.

وقام بحل تلك المشكلة أحد المسؤولين في ملعب "سينتيناريو"، إذ فتح غرفة خلع الملابس التي كانت تحتوي على قمصان للاعبي نادي بينيارول الأورغوياني.

حفاض رونالدو
توج البرازيلي رونالدو باللقب القاري في كل من البطولتين اللتين شارك فيهما بكوبا أميركا. وأحرز "الظاهرة" لقبه الأول في 1997 التي استضافتها بوليفيا، كما فاز في النسخة نفسها بلقب أفضل لاعب في البطولة.

undefined

وبعدها بعامين فقط في باراغواي، خاض رونالدو النسخة الثانية له في البطولة لكنه واجه فيها صعوبات إضافية نتيجة العقاقير التي تناولها بناء على تعليمات الأطباء لمواجهة مشكلة زيادة الوزن.

وعقب انتهاء البطولة، قال واندرلي لوكسمبورغو المدير الفني السابق للمنتخب إن رونالدو غادر الملعب وهو يرتدي "حفاضا"، حيث كانت العقاقير التي يتناولها تتسبب في إدرار البول بشكل سريع.

ورغم هذه الظروف، سجل رونالدو في تلك النسخة خمسة أهداف، واقتسم مع زميله ريفالدو صدارة قائمة هدافي البطولة.

بطولة عائلية
رغم "لعنة" كوبا أميركا التي طالت عددا من النجوم البارزين مثل بيليه ومارادونا وميسي وغيرهم ممن فشلوا في الفوز بلقب البطولة، فإن هذه "اللعنة" أبعد ما تكون عن عائلة دييغو فورلان النجم السابق لمنتخب أوروغواي، حيث حمل أفراد ينتمون لثلاثة أجيال مختلفة من هذه العائلة كأس البطولة.

undefined

وقاد فورلان منتخب أوروغواي للفوز بلقب كوبا أميركا 2011 في الأرجنتين. وسبق للمدافع العملاق بول والد فورلان أن شارك مع منتخب أوروجواي عندما توج الفريق بلقب كوبا أميركا 1967 في أوروغواي.

وفي النسخة نفسها، كان خوان كارلوس كورازو والد بول وجد دييغو فورلان هو المدير الفني لمنتخب أوروغواي، كما قاد الفريق للقب في نسخة سابقة وبالتحديد في 1959 بالإكوادور.

المصدر : وكالات