السامبا والتانغو.. عندما يرقص العالم على أنغام كرة القدم

كومبو برازيل وأرجنتين

يصطدم المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني ببعضهما فجر الأربعاء في نصف نهائي بطولة كوبا أميركا 2019، في مواجهة جديدة تجمع بين الغريمين التاريخيين لأول مرة في الأدوار الإقصائية للبطولة الأميركية الجنوبية منذ 12 عاما.

وكانت المرة الأخيرة التي التقى فيها الفريقان الكبيران في الأدوارالإقصائية من البطولة القارية عام 2007، وكان ذلك في نهائي البطولة عندما تمكن النجم البرازيلي داني ألفيش من التفوق على زميله القديم في برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. 

وكانت الغلبة في تلك المباراة لألفيش في النتيجة الكبيرة التي حققها مع البرازيل بثلاثية نظيفة.

وبعد 12 عاما من فوز البرازيل بتلك المباراة وتتويجها بلقب بطولة كوبا أميركا للمرة الثامنة في تاريخها، يعود الغريمان التاريخيان للالتقاء في كلاسيكو جديد لقارة أميركا الجنوبية، سيتوقف على نتيجته مصير تأهلهما إلى النهائي.

undefined

وتحظى هذه المباراة بأهمية بالغة بالنسبة للفريقين، بعيدا عن كونها مباراة في نصف نهائي كوبا أميركا، حيث يخشى منتخب "التانغو" من تجرع هزيمة جديدة أمام غريمه التاريخي، فيما يتطلع منتخب "السامبا" للخروج من دائرة الانتقادات التي أحاطت به في الآونة الأخيرة بسبب ظهوره الباهت في المباريات وافتقاده للمسة الجمالية التي اشتهر بها عبر تاريخه.

يشار إلى أن المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني ألفيو باسيلي، قرر ضم ميسي لخوض منافسات كوبا أميركا 2007، بعدما شاهد تألقه مع سلفه خوسيه بيكرمان خلال مونديال 2006 في ألمانيا.

ووضع باسيلي ثقته الكاملة في اللاعب الصاعد الذي كان يبلغ من العمر آنذاك عشرين عاما فقط، حيث قرر الدفع به ضمن التشكيلة الأساسية للفريق خلال البطولة التي وصل إلى مباراتها النهائية بعدما تغلب على منتخبات باراغواي وكولومبيا والولايات المتحدة وبيرو والمكسيك.

بيد أنه اصطدم بمنتخب البرازيل العملاق في المباراة النهائية ليتجرع هزيمة كبيرة رغم مشاركة ميسي طوال دقائق المباراة، إلا أنه لم يتمكن من تقديم شيء يحول دون هزيمة منتخب بلاده. 

والآن وبعد أن اكتسب خبرة أكبر ووصلت إليه شارة قيادة المنتخب، يستعد ميسي -الذي يعتبره الكثير من منافسيه اللاعب الأفضل في العالم- لقيادة الأرجنتين في مهمة جديدة لبلوغ نهائي كوبا أميركا، وتحقيق اللقب الذي أفلت من بين يديه في النسختين الماضيتين.

undefined

وعلى الجانب الأخر، هناك داني ألفيش الذي يخوض بطولة كوبا أميركا للمرة الخامسة في تاريخه، كما هو حال ميسي، إلا أن الظهير البرازيلي يتفوق على ميسي في الفوز بالألقاب الدولية مع منتخب بلاده الأول (ثلاثة ألقاب).

وفاز ألفيش بأول ألقابه الدولية مع البرازيل في كوبا أميركا 2007 التي أقيمت في فنزويلا، وكان قد شارك بديلا في المباراة النهائية أمام الأرجنتين، وتحديدا في الدقيقة 34، ليسجل ثالث أهداف فريقه. فيما توج باللقبين الآخرين في بطولة كأس القارات عامي 2009 و2013.

المصدر : وكالات