منافسة رباعية.. من الأقرب لتولي قيادة منتخب مصر؟

وتولى أغيري (60 عاما) تدريب منتخب مصر في أغسطس/آب 2018، لكنه لم يمكث طويلا وغادر في يوليو/تموز الماضي، بعد الخروج من الدور ثمن النهائي لكأس أمم أفريقيا التي استضافتها مصر.

وعقب رحيل المدرب المكسيكي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائلا "لن نتعاقد مع مدرب أجنبي مرة أخرى".

وتزايدت التكهنات بشأن هوية المدرب القادم لمنتخب الفراعنة، غير أن الترشيحات انحصرت بين أربعة مدربين هم: حسن شحاتة، وحسام حسن، وحسام البدري، وإيهاب جلال.

ومن المقرر أن يعلن اتحاد الكرة المصري اسم المدرب المحلي خلال أيام، وذلك نظرا لقرب تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021 التي ستنطلق بمواجهة كينيا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وانتقد الناقد الرياضي أحمد سعد تأخر اتحاد الكرة المصري في الكشف عن إعلان اسم المدرب، مؤكدا -في حديثه للجزيرة نت- أن الأمر لا يحتاج لكل هذا الوقت من التفكير، خاصة أن الأسماء المطروحة معروفة وسيرتها الذاتية معلومة للجميع.

الأرقام تنحاز "للمعلم"
عودة حسن شحاته (72 عاما) الملقب بـ"المعلم" لقيادة منتخب مصر، يرى البعض أنها حتمية لاستعادة الأمجاد، غير أن تقدمه في العمر يقف حائلا دون ذلك، حيث يعتقد آخرون أن المنتخب يحتاج مدربا أصغر سنا ويواكب تطور الكرة.

ومما يضعف فكرة عودة "المعلم" لتدريب منتخب مصر مجددا، ابتعاده عن التدريب منذ أبريل/نيسان 2017 واتجاهه للعمل الإداري.

في المقابل، يعزز فرص عودة شحاتة لقيادة المنتخب علاقته المتميزة باللاعبين، فضلا عن الانضباط الذي يتمتع به وافتقده المنتخب في الآونة الأخيرة، كذلك خبرته في أفريقيا والتي تميزه عن باقي المدربين، حيث سبق أن حصد ثلاثة ألقاب متتالية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 و2008 و2010.

وخلال مشواره التدريبي الذي بدأه عام 1983 وانتهى 2017، تولى شحاتة القيادة الفنية في حوالي 183 مباراة، فاز في 94 مباراة منها وتعادل في 39 وخسر 50.

البدري يقترب
بعد "المعلم" يأتي اسم حسام البدري، حيث يعتبر الخيار الآمن لتولي مهام تدريب المنتخب المصري، وذلك لما يملكه من خبرات كبيرة.

وخلال مسيرته التدريبية التي بدأت بتدريب الناشئين في النادي الأهلي المصري عام  1987 وانتهت في 2017، سواء على المستوى المحلي أو الأفريقي، حقق البدري عشر بطولات منها تسع بطولات مع النادي الأهلي المصري، وبطولة وحيدة مع المريخ السوداني، ولكن لم يسبق له تدريب المنتخب المصري.

وتولى البدري القيادة الفنية في 196 مباراة خلال مسيرته التدريبية التي فاز في 129 مباراة منها، وتعادل في 42 وخسر 25.

ويخشى منتقدو البدري في حال توليه تدريب منتخب مصر من عدم قدرته على احتواء نجوم المنتخب، وعلى رأسهم محمد صلاح المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، ومحمود حسن الشهير بـ"تريزيغيه" صانع ألعاب فريق أستون فيلا الإنجليزي، وغيرهما.

"الاتحاد" يفضل جلال
وفي ظل المنافسة الشرسة بين الأسماء المرشحة لتولي تدريب المنتخب المصري، يبدو أن المدير الفني الحالي لنادي المصري البورسعيدي إيهاب جلال (52 عاما) يقترب من تولي المنصب، على الرغم من خبرته التي تقتصر على التعامل مع الأندية المحلية، وهو ما يصعب مهمته حال توليه المنصب.

ويقترب جلال من هذا المنصب نظرا لاقتناع محمد فضل عضو لجنة إدارة اتحاد الكرة المعنية من قبل الفيفا، المكلف بالإشراف على المنتخب الوطني الأول في المرحلة المقبلة، حيث يرى فيه أنه الأصلح ويمتلك خبرات تساعده على إعادة تصحيح أوضاع المنتخب مرة أخرى، وذلك وفق ما أوضح الصحفي الرياضي رضا السنباطي في حديثه للجزيرة نت.

وعلى الرغم من التسريبات التي ترجّح كفة جلال عن غيره، فإن المناقشات حول الجهاز الفني المساعد للمدرب لا تزال عقبة أمام إتمام الاتفاق، ولهذا لم تغلق اللجنة الباب أمام التحول إلى اسم آخر من باقي المرشحين، وذلك وفقا للموقع الرياضي المصري "في الغول" (FilGoal).

وخلال مسيرة التدريب، قاد جلال خمسة فرق في الدوري المصري الممتاز، عبر 177 مباراة، فاز في 84 مباراة منها، وتعادل في 48، وخسر 45؛ وتعتبر أهم محطاته قيادة نادي الزمالك في 15 مباراة.

حسام حسن ينافس
تعثر المفاوضات مع جلال سيدفع الاتحاد للتفكير في تولي حسام حسن (53 عاما) مهمة المدير الفني للمنتخب ومعه توأمه إبراهيم، وربما ترجح كفتهما تجربة تدريب منتخب الأردن والوصول به لمراكز متقدمة في بطولة أمم آسيا، فضلا عن تاريخهما التدريبي الذي استمر أكثر من عشر سنوات.

وباعتقاد نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق وائل جمعة، فإن "حسام حسن هو الأنسب لتدريب المنتخب الوطني في الفترة المقبلة".

وعن مميزات حسن الفنية، قال جمعة -في تصريحات صحفية- "لا يوجد فرق كبير بين الأسماء المرشحة على المستوى الفني، لكل منهم أسلوبه، والروح والحماس هو أبرز ما يميز حسام حسن".

وفي المقابل يرى منتقدو "العميد" أن العقبة التي تقف أمامه في شغل منصب المدير الفني للمنتخب، هي انفعالاته الزائدة التي شكلت له أزمات بالجملة سواء خلال مسيرته لاعبا أو مدربا.

وخلال مسيرته مدربا التي بدأها في 2008، لم يفز "العميد" بأي ألقاب، وقاد سبعة أندية محلية فضلا عن المنتخب الأردني في 330 مباراة، فاز في 149 مباراة منها، وتعادل في 105 وخسر 76 مباراة.