في نهائي الدوري الأوروبي.. مصائب قوم عند قوم فوائد

مثّل صداع السفر الذي منع كثيرين من مشجعي أرسنال وتشيلسي عن التوجه لمشاهدة نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم في أذربيجان، دعما لجماهير من أماكن أخرى في العالم الذين يغيبون عادة عن مثل هذه المباريات الكبيرة.

وامتزجت جماهير الناديين اللندنيين من دول مثل اليابان وإندونيسيا والشرق الأوسط وروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى مع الجماهير الإنجليزية في متنزه بحر قزوين بالعاصمة باكو قبل حضورهم النهائي الليلة.

ويبدو أن الفائز الأكبر هو الجماهير الأذرية التي ستشكل الأغلبية العظمى من الجماهير في الملعب الأولمبي الذي يسع سبعين ألف متفرج.

وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، أظهر مشجعو تشيلسي المحليون معرفتهم بثقافة النادي بأداء صحيح لغويا، لأغنية النادي "بلو إيز ذي كلور" مع انتظارهم للاعبين للخروج من التدريبات.

وقال إرنست تيه (30 عاما) الذي سافر من سنغافورة "لا يمكنني تصور أنني كنت سأتمكن من الحصول على تذاكر المباراة لو كنت في لندن".

ومرتديا قميص أرسنال -الفريق الذي شجعه على مدار أكثر من 15 عاما- قال إرنست إنه لم يشاهد الفريق يلعب سوى في الزيارات التي يقوم بها إلى آسيا والتي تسبق الموسم.

وقال "شعرت بالدهشة بشأن مدى سهولة الحصول على تذاكر".

وأضاف تيه أنه دفع هو ووالده 220 يوروا (245 دولارا) لكل منهما من أجل الحصول على مقاعد، مشيرا إلى أن تذكرة المباراة الأكثر مكانة لنهائي دوري أبطال أوروبا التي ستقام في مدريد وستجمع بين توتنهام وليفربول ستكلفهما الآلاف.

وستكلف تذاكر السفر من لندن 1300 جنيه إسترليني (1642 دولارا) أو أكثر وتشمل دوما فترات توقف طويلة في المطارات مثل إسطنبول أو دبي، وهو ما يعني أن "المدفعجية" و"البلوز" فشلا في بيع ما يساوي حصة كل منهما والبالغة ستة آلاف مقعد.

وقال مروان عز العرب، وهو مصري مولود في لندن ومن مشجعي تشيلسي والذي توجه لحضور النهائي من القاهرة، إن اختيار باكو جعل من الممكن بالنسبة له حضور اللقاء.

وأضاف "لو كان النهائي أقيم في ميلانو أو باريس لكانت التذاكر كافة قد بيعت.. في الحقيقة، التذاكر (في لقاء باكو) رخيصة.. هذه ميزة باكو بالنسبة لي".