مورينيو يبرر الهزيمة أمام تشلسي

Soccer Football - FA Cup Final - Chelsea vs Manchester United - Wembley Stadium, London, Britain - May 19, 2018 Manchester United manager Jose Mourinho reacts during the match REUTERS/David Klein

كان جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد يملك فرصة أن ينهي بقوة الموسم الذي قضاه في ظل بيب غوارديولا، ويحرز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس السبت، لكنه بات معرضا للمزيد من الانتقادات بعد الخسارة ومحاولة شرح الأسباب وراء التعثر. 

ودخل يونايتد وهو المرشح للتفوق على تشلسي الذي أنهى الدوري في المركز الخامس وبات على أعتاب الانفصال عن مدربه أنطونيو كونتي، لكنه دخل في أجواء اللقاء متأخرا وخسر 1-صفر على ويمبلي.

ورغم غياب روميلو لوكاكو عن تشكيلة مورينيو الأساسية بسبب عدم جاهزيته بشكل تام إثر تعرضه لإصابة، فإن يونايتد امتلك ثنائي منتخب إنجلترا جيسي لينغارد وماركوس راشفورد إضافة إلى أليكسيس سانشيز وبول بوغبا المنضم في صفقة قياسية للنادي.

وعلى مدار 45 دقيقة لم يتمكن يونايتد من إظهار قوته الهجومية، ولم يسدد أي كرة على المرمى في الشوط الأول، ورغم الضغط في الشوط الثاني فإن تشلسي خرج في النهاية بانتصار مستحق.

وهذه هي الهزيمة الثالثة فقط لمورينيو في 15 مباراة نهائية للكأس خاضها المدرب الشهير في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا، بينما أنهى يونايتد الموسم بلا لقب للمرة الثالثة في خمسة مواسم منذ اعتزال مدربه الشهير أليكس فيرغسون. 

وتوج مورينيو بلقبي الدوري الأوروبي وكأس الرابطة في موسمه الأول في أولد ترافورد، وأحدث تطورا ملحوظا في أداء يونايتد في الدوري الممتاز واحتل المركز الثاني، لكن ذلك حدث بفارق 19 نقطة عن مانشستر سيتي البطل بقيادة غوارديولا.

وبالنسبة لمدرب أحرز عشرين لقبا كبيرا مع بورتو وتشلسي وإنترناسيونالي وريال مدريد ويونايتد، فإن من الصعب عليه قبول الهزيمة.

وما يزيد على ذلك أن الخسارة ضاعفت حزن مشجعي يونايتد الذين يعتقدون أن فلسفة مورينيو البراغماتية في لعب كرة القدم تتعارض مع جينات النادي الهجومية، خاصة أن فريق غوارديولا سجل رقما قياسيا في الدوري الممتاز بإحرازه 106 أهداف هذا الموسم.

‪خيبة أمل كبيرة بدت على وجوه لاعبي يونايتد‬ (رويترز)
‪خيبة أمل كبيرة بدت على وجوه لاعبي يونايتد‬ (رويترز)

أجواء حزينة
وليس غريبا أن يظهر الحزن على مورينيو في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، وما زاد الطين بلة أن مكبر الصوت لم يكن يعمل بشكل جيد كما هو حال خط هجومه في الشوط الأول في ويمبلي.

وبدأ مورينيو الحديث بالإشادة بخط دفاعه وانتقاد أداء تشلسي. 

وقال مورينيو "فريقنا أدى عملا دفاعيا رائعا دون الحاجة إلى الدفاع. كل الهجمات كانت تعتمد على كرات طويلة إلى (أوليفييه) جيرو ثم يلمسها إلى (إيدن) هازارد، وهذه تصرفات فردية. لذلك عند مواجهة فريق يمكن توقع ما يفعله يكون من السهل التأقلم على اللعب. ما حدث أن ديفد دي خيا لم يلمس الكرة؛ لمسها فقط لإخراجها من الشباك". 

واستحوذ يونايتد بالفعل على الكرة بنسبة 66% مقابل 34% لتشلسي، وصنع 18 فرصة على المرمى مقابل ست لتشلسي، لكن سانشيز وبوغبا أخفقا في ترك بصمة. واشترك سانشيز في فرصة واحدة وكان متسللا بينما وضع بوغبا كرة خطيرة برأسه بعيدا عن المرمى. 

واستبدل مورينيو الثنائي المنتظر مشاركته في كأس العالم لينجارد وراشفورد، بالثنائي لوكاكو وأنطوني مارسيال، في محاولة يائسة لإصلاح الموقف. 

وعلى عكس موقف كونتي القريب من الرحيل، فإن مورينيو سيكون في منصبه الحالي في أغسطس/آب المقبل، لكن بكل تأكيد فإن جماهير يونايتد ستنتظر ما هو أكثر من ذلك كثيرا الموسم المقبل.

المصدر : وكالات