العنابي يواجه أسود الرافدين في ضربة بداية خليجي 24 اليوم

ABU DHABI, UNITED ARAB EMIRATES - JANUARY 22: The teams line up for the AFC Asian Cup round of 16 match between Qatar and Iraq at Al Nahyan Stadium on January 22, 2019 in Abu Dhabi, United Arab Emirates. (Photo by Koki Nagahama/Getty Images)

يتطلع كل من المنتخبين القطري والعراقي لكرة القدم إلى ضربة بداية قوية في مستهل رحلة البحث عن اللقب الخليجي الرابع، عندما يلتقي الفريقان اليوم الثلاثاء في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج العربي (خليجي 24)، التي تستضيفها قطر حتى الثامن من الشهر المقبل.

ويقص الفريقان اليوم شريط البطولة بمواجهة مثيرة على ملعب "خليفة الدولي" في الدوحة، وهو أحد ملاعب مونديال قطر 2022.

وتستحوذ المباراة على اهتمام كبير باعتبارها مواجهة قوية بين فريقين سبق لكل منهما الفوز بلقب البطولة ثلاث مرات؛ مما يجعل مباراة اليوم ضربة البداية في رحلة البحث عن اللقب الرابع لكل منهما.

ورغم الخبرة الكبيرة والتاريخ الحافل للمنتخب العراقي في بطولات كأس الخليج، فقد تكون الفرصة سانحة أمام "العنابي" لبدء مشاركته في البطولة بفوز مهم يجعل الفريق على أعتاب التأهل للدور قبل النهائي.

undefined

ويمتلك العنابي أفضلية حقيقية في مواجهة "أسود الرافدين" في مباراة اليوم، نظرا للنقص العددي الذي عانى منه المنتخب العراقي خلال الاستعداد للمباراة، بل إن عددا كبيرا من لاعبي العراق لم ينضموا إلى معسكر الفريق في الدوحة إلا قبل ساعات قليلة من المباراة.

وكان نادي الشرطة العراقي سحق أمس "نواذيبو" الموريتاني بسداسية نظيفة في ثمن نهائي بطولة الأندية العربية الأبطال (بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال)، في المباراة التي جرت على ملعب "الخور" في قطر، وانضم بعدها اللاعبون الدوليون إلى صفوف المنتخب العراقي.

ومع مشاركة اللاعبين، وحالة الإجهاد التي ينتظر أن تسيطر عليهم، يكون من الصعب للغاية على الجهاز الفني للمنتخب العراقي الاعتماد عليهم بشكل أساسي في مباراة اليوم.

ويأتي في مقدمة هذه الأسلحة التي يحظى بها العنابي أنه يخوض هذه البطولة على أرضه، ووسط جماهيره، كما أنه يعتبر الأكثر استقرارا من الناحية الفنية من بين جميع منتخبات البطولة، لأنه الوحيد الذي لم يشهد تغييرا في إدارته الفنية منذ فترة طويلة.

كما أن الفريق ما زال يتمتع بالدفعة المعنوية الهائلة التي نالها من فوزه الثمين بلقب بطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات مطلع العام الحالي، إضافة إلى أنه فاز في البطولة نفسها (كأس آسيا) على اثنين من منافسيه في المجموعة الأولى بخليجي 24 (هزم العراق بهدف نظيف والإمارات برباعية نظيفة).

إلى جانب هذا، تبدو صفوف المنتخب القطري مكتملة بشكل كبير، كما ارتفعت معنويات الفريق بعد انتصاره على مضيفه منتخب أفغانستان الأسبوع الماضي في التصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر، وكأس آسيا 2023 في الصين.

ورغم هذا، يظل لدى المنتخب العراقي السلاح القوي الذي يعتمد عليه بشكل أساسي في معظم البطولات والتصفيات التي يخوضها، وهو الروح المعنوية العالية التي بدت واضحة في تصريحات علي عدنان خلال المؤتمر الصحفي لفريقه قبل مباراة اليوم، وإن اتسمت تصريحات مدربه السلوفيني سريتشكو كاتانيتش في المؤتمر نفسه ببعض "التعالي"، الذي قد لا يكون لصالح الفريق في بطولة قوية كالبطولة الحالية.

undefined

وأكد كاتانيتش أن اختيارات اللاعبين من اختصاصه هو فقط، لأنه الأقدر على معرفة احتياجات الفريق، وأنه لا يخشى الإقالة في حال فشله في خليجي 24 أو في أي وقت آخر.

وعن عدم استدعاء بعض اللاعبين المحترفين مثل جاستن ميرام المحترف في أتلانتا يونايتد الأميركي، قال كاتانيتش "هؤلاء اللاعبون لن يتواجدوا لأسباب فنية، لدي فكري ورؤيتي وهذه خياراتي لأنني من يعلم حاجة الفريق جيدا".

من جهته، أكد الإسباني فيليكس سانشيز المدير الفني للمنتخب القطري أن "هذه  البطولة محطة مهمة جدا في طريق الاستعدادات لمونديال 2022، التي نسعى خلالها إلى المنافسة بقوة… بعد مباراة أفغانستان، يحاول الفريق التقاط أنفاسه وهو أمر ليس سهلا على الإطلاق".

المصدر : وكالات