السعودية تواجه الكويت وعُمان تلتقي البحرين.. مواجهتان مرتقبتان بخليجي 24

الدوحة تستقبل المنتخبات المشاركة في كأس الخليج

يتطلع كل من المنتخبين السعودي والكويتي إلى استكشاف فرصهما في المنافسة على لقب بطولة كأس الخليج الحالية (خليجي 24) في قطر، عندما يلتقي الفريقان اليوم في مباراة قمة مبكرة في المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، كما تشهد المجموعة اليوم مواجهة مثيرة بين المنتخب العماني حامل اللقب ونظيره البحريني.

ويتطلع "الأخضر" و"الأزرق" على ملعب "عبد الله بن خليفة" بنادي الدحيل إلى بداية قوية في البطولة من خلال هذه المباراة، التي قد تحدد بشكل كبير فرص كليهما في المنافسة على التأهل إلى المربع الذهبي.

ويحظى كل من المنتخبين بتاريخ عريق في بطولات كأس الخليج، وكذلك على الساحة الآسيوية، في حين اختلفت استعداداتهما للبطولة الخليجية الحالية.

ويستحوذ المنتخب الكويتي (الأزرق) على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد عشرة ألقاب، مقابل ثلاثة ألقاب للمنتخب السعودي (الأخضر).

كما قدم كلا الفريقين صولات وجولات رائعة على مستوى البطولات الخليجية والآسيوية عبر عقود عديدة؛ مما يجعل المواجهة بينهما من أكثر المواجهات إثارة دائما في منطقة الخليج والقارة الآسيوية.

ويضاعف من أهمية المباراة وإثارتها أن كلا الفريقين يعدانها ضربة البداية الأساسية نحو فرصة المنافسة على اللقب، علما أن كلا منهما سيخوض البطولة بعد استعدادات تختلف في طبيعتها عن الآخر.

ويخوض المنتخب السعودي مباراة اليوم بعد أيام قليلة فقط من تأكد مشاركته في البطولة، وهو ما أثر بالطبع على استعدادات الفريق لهذه البطولة التي لم تكن في حسابات مديره الفني هيرفي رينار حتى قبل أيام قليلة.

undefined

كما تأثرت استعدادات الأخضر لخليجي 24 بغياب لاعبي الهلال السعودي نظرا لسفرهم مع فريقهم إلى العاصمة اليابانية طوكيو خلال الأيام الماضية للمشاركة في إياب الدور النهائي لدوري الأبطال الآسيوي.

وينتظر ألا يعتمد رينار على مجموعة لاعبي الهلال الدوليين بشكل كبير في مباراة اليوم نظرا لانضمامهم إلى المنتخب السعودي في وقت متأخر للغاية.

ولكن لاعبي الهلال قد يكونون مصدر تفاؤل ودفعة معنوية هائلة للمنتخب السعودي في هذه البطولة، بعدما قادوا فريقهم للفوز بدوري أبطال آسيا بالتغلب على أوراوا ريد دياموندز 3-صفر في مجموع المباراتين.

وفي المقابل، كانت استعدادات المنتخب الكويتي للبطولة الحالية أقوى كثيرا من منافسه، حيث اعتمد الفريق على عدد من المعسكرات، إضافة إلى المباريات التي خاضها في الفترة الماضية، ليصبح جاهزا للمنافسة بقوة في هذه النسخة، بعدما ودع البطولة مبكرا في النسخة الماضية.

وكان الأزرق خاض خليجي 23 على أرضه في نهاية عام 2017، بعد أيام قليلة من رفع الإيقاف عنه دوليا. وكان من الطبيعي ألا يقدم الفريق مستويات جيدة بعد سنوات من الإيقاف، حيث خرج صفر اليدين من الدور الأول للبطولة.

والآن، استعاد الأزرق بعض اتزانه، ويسعى بقيادة مديره الفني الوطني ثامر عناد إلى المنافسة بقوة في النسخة الحالية بقطر.

undefined

وقال عناد إن الألقاب العشرة التي أحرزها الأزرق من قبل في بطولات كأس الخليج تضع الفريق تحت ضغط دائما في كل مشاركة له بالبطولة، وهو ما ينطبق على مشاركته في خليجي 24 بقطر.

وأشار عناد إلى أن فريقه استعد لخليجي 24 بشكل جيد للغاية من خلال معسكرات داخلية وخارجية ومباريات قوية، ولكن كأس الخليج ليس لها مقياس نظرا لقوة المنافسة فيها.

وفي المواجهة الثانية اليوم، يلتقي منتخبا عُمان والبحرين على ملعب "عبد الله بن خليفة" بنادي الدحيل.

undefined

ويدرك كلا الفريقين مدى أهمية المباراة وضرورة الفوز فيها، لا سيما أن كلا منهما سيواجه اختبارا صعبا في الجولتين التاليتين أمام الفريقين الآخرين بالمجموعة السعودية والكويت.

وتمثل المباراة مواجهة عربية خليجية بعقول أوروبية، حيث يقود المنتخب العماني المدرب الهولندي إيرفن كومان، في حين يقود المنتخب البحريني المدرب البرتغالي هيليو سوزا.

وتتسم المواجهات بين الفريقين العماني والبحريني بالإثارة والتكافؤ في كثير من الأحوال، كما يتميز لاعبو الفريقين بالمهارات الفنية العالية التي تجعل مواجهاتهما لوحة رائعة من ناحية الأداء الكروي.

ويخوض الفريقان المباراة بمعنويات عالية، في ظل تطور مستواهما خلال الفترة الماضية والسجل الجيد لكليهما في التصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين.

undefined

ويعتبر المدربان كومان وسوزا البطولة الحالية فرصة جيدة لقياس التطور في مستوى الفريقين واكتشاف مواهب جديدة في اللاعبين، إضافة إلى اكتشاف السلبيات وعلاجها، لاسيما أن كلا الفريقين يخوض البطولة في ظل ظروف قد تشكل ضغوطا عليه.

ويخوض المنتخب العماني البطولة للدفاع عن لقبه، وهو ما يضاعف الضغوط عليه، خاصة مع التحسن الواضح في مستواه وتصنيفه العالمي خلال السنوات الماضية، التي شهدت تتويجه بأول لقبين له في كأس الخليج، وذلك في نسختي 2009 و2017.

في المقابل، يخوض المنتخب البحريني البطولة وسط طموحات معتادة بإحراز لقبه الخليجي الأول، علما أنه لم يعرف بمشاركته في البطولة الحالية إلا قبل أيام قليلة، مما يعني أن استعداداته للبطولة بدأت بعد نظيره العماني بفترة كبيرة.

المصدر : وكالات