فالفيردي.. مجد متجدد لبرشلونة

BARCELONA, SPAIN - DECEMBER 05: Ernesto Valverde, coach of Barcelona during the UEFA Champions League group D match between FC Barcelona and Sporting CP at Camp Nou on December 5, 2017 in Barcelona, Spain. (Photo by Alex Caparros/Getty Images)
فالفيردي نجح في تجاوز الصعوبات وقاد برشلونة لبداية موسم مثالية (غيتي)

بعيدا عن التهور، وبأداء يمزج بين التواضع والذكاء، صنع المدرب إرنستو فالفيردي تاريخا لنفسه بعدما قاد برشلونة إلى الفوز الكبير 3-صفر على منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد في عقر داره اليوم السبت في لقاء "الكلاسيكو" بين الفريقين بالمرحلة الـ 17 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وتولى فالفيردي قيادة برشلونة في وقت عصيب وبعد موسم متواضع للغاية بالنسبة للفريق الكتالوني، حيث اقتصرت إنجازات الفريق الموسم الماضي بقيادة مدربه السابق لويس إنريكي على لقب كأس الملك.

وكان المدرب مطالبا بحل العديد من المشاكل خلال الموسم الحالي وفي مقدمتها قيادة الفريق للمنافسة على الألقاب رغم رحيل أحد أبرز نجومه البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان وإصابة الفرنسي عثمان ديمبلي بعد التعاقد معه لتعويض رحيل نيمار.

ورغم الصدمة الكبيرة التي تلقاها فالفيردي في أول اختبار رسمي له مع برشلونة بسقوطه 5-1 أمام ريال مدريد في مجموع مباراتي كأس السوبر المحلي في أغسطس/آب الماضي، استعاد برشلونة بقيادة فالفيردي اتزانه سريعا وتصدر الدوري بجدارة وأصبح مرشحا بقوة لإحراز لقب الموسم الحالي.

وبعد مرور 17 مرحلة، يتصدر برشلونة جدول الدوري برصيد 45 نقطة بفارق تسع أمام أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني وبفارق 14 نقطة أمام الريال منافسه الرئيسي الذي يحتل المركز الرابع حاليا وتتبقى له مباراة مؤجلة واحدة.

ومع هذا الفارق الكبير الذي يفصله عن الريال والأهداف الثلاثة التي سجلها الفريق في مباراة الكلاسيكو اليوم، برهن برشلونة عمليا على نجاح فالفيردي والعمل المتميز الذي يقدمه مع الفريق هذا الموسم.

وربما لا يقدم برشلونة العروض المبهرة التي كان يقدمها المواسم الماضية، ولكنه الوحيد -مثل مانشستر سيتي الإنجليزي- الذي لم يتعرض لأي هزيمة بالدوري حتى الآن ضمن بطولات الدوري الكبرى في أوروبا.

ونجح فالفيردي حتى الآن في التغلب نسبيا على مشكلة رحيل نيمار عن صفوف الفريق وإصابة ديمبلي وغيابه عن صفوف الفريق لفترة طويلة، كما اجتاز صدمة السوبر الإسباني.

كما نجح المدرب بجدارة في أول كلاسيكو له بالدوري منذ توليه تدريب الفريق، وثأر لهزيمته في كلاسيكو السوبر.

وبدأ فالفيردي إعادة بناء الفريق من الدفاع ليصبح أسلوب الضغط الذي يطبقه هذا الخط على منافسيه هو الأفضل في العالم حاليا.

ولم يجد المدرب الإسباني صعوبة كبيرة في تطوير أداء باقي الخطوط في ظل وجود العديد من المواهب بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي منح الحرية التامة في الحركة بكل مكان في الملعب، كما ظهر بأفضل مستوياته ليلعب دورا بارزا في حسم المباريات لصالح فريقه من خلال تسجيل أو صناعة الأهداف.

وتشير الإحصائيات إلى النجاح الهائل لبرشلونة بقيادة فالفيردي حيث حقق الفريق 14 انتصارا وثلاثة تعادلات في 17 مباراة خاضها بالدوري حتى الآن، وسجل خلالها 45 هدفا مقابل سبعة فقط في مرماه.

وإذا كان ميسي هو النجم الأبرز في الفريق، فإن الألماني حارس المرمى مارك أندري تيرشتيغن فرض نفسه كأحد أهم عناصر نجاح الفريق الموسم الحالي حيث يعتبره كثيرون أفضل حارس في العالم حاليا.

وأكدت مباراة الكلاسيكو اليوم التفوق الخططي الواضح لفالفيردي، حيث كان لطريقة تعامل برشلونة مع المباراة الأثر الأكبر في القضاء على أي خطورة من قبل الريال المنتشي بإحراز لقب كأس العالم للأندية في أبو ظبي قبل أسبوع فقط.

المصدر : وكالات