برشلونة والملكي.. صراع على الخيبات

كومبو مدربي ريال مدريد وبرشلونة

على النقيض من جميع التوقعات، احتدمت المنافسة في الدوري الإسباني (ليغا) في أسابيعها الأولى، وسط أجواء من الإثارة الكبيرة التي أصبحت عنصرا أساسيا في جميع مباريات المسابقة خلال الشهر الأخير.

وبعد مرور ثماني مراحل من المسابقة، اشتعلت المنافسة بشكل غير مسبوق بين 6 فرق تتنافس على المراكز الأولى بفارق ضئيل لا يتجاوز النقطتين.

وشهدت الجولة الأخيرة من المسابقة تغييرا في هوية متصدر جدول الترتيب، فقد أصبح إشبيلية صاحب الصدارة بعد أن بدأ بشكل باهت مع انطلاق المسابقة، إثر حصده أربع نقاط فقط في الأسابيع الأربعة الأولى من البطولة.

ودخل ريال مدريد النفق المظلم مبكرا بعدما غابت عنه الانتصارات خلال أربع مباريات متتالية، ثلاثة منها في الليغا وواحدة في دوري أبطال أوروبا، كما أخفق خلالها جميعا في تسجيل أهداف.

ولكنه رغم ذلك يبتعد بفارق نقطتين عن إشبيلية وبفارق نقطة واحدة عن كل من برشلونة وأتلتيكو مدريد.

undefined

وليس هناك شك في أن برشلونة بأدائه المهتز هذا الموسم يطيل في أمد بقاء مدرب ريال مدريد جولين لوبيتيغي بعدما أصبح المدرب صاحب أسوأ انطلاقة في المواسم التي تولى خلالها فلورنتينو بيريز رئاسة النادي الملكي.

وحقق لوبيتيغي منذ توليه تدريب ريال مدريد خمسة انتصارات، وتجرع أربع هزائم، وسقط في فخ التعادل مرتين بكل المسابقات، وهو ما يعد مستوى أقل من المتوسط من الناحية الفنية. ولكن رغم ذلك لا تزال حظوظه في الاستمرار بمنصبه قائمة، فهل سيقدم ما هو أفضل في الأيام المقبلة؟

من جانب آخر، أصبح برشلونة يدور في فلك نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، فكل شيء بات يعتمد على ما يفعله اللاعب رقم 10.

وكانت مباراة أمس أمام فالنسيا خير دليل على هذا التصور، فقد أنقذ الهدف الذي سجله النجم الأرجنتيني النادي الكتالوني من خسارة مؤكدة.

واستقبلت شباك برشلونة تسعة أهداف في الجولات الثماني الأولى من الدوري الإسباني، وهو ما يعادل عدد جميع الأهداف التي دخلت مرمى هذا الفريق طوال النصف الأول من نسخة الليغا في الموسم الماضي والمكون من 19 جولة.

وقال مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي "دائما ما نسير ضد التيار، ولكننا نعتقد أن هذا سيتغير".

undefined

وعلى الجانب الآخر من العاصمة الإسبانية، وكما هو الحال مع إشبيلية، يحرز أتلتيكو مدريد تقدما ملحوظا بفضل مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي التزم بخططه التكتيكية المعروفة المعتمدة على التكتل في الخلف، مع الحرص على عدم ارتكاب أخطاء، وشن هجمات مرتدة على مرمى الخصوم.

وبهذه الطريقة حقق الأتلتي الفوز بهدف نظيف على ريال بيتيس أمس الأحد، ونجح في تعويض فارق النقاط السبع الذي كان بينه وبين برشلونة قبل أربعة أسابيع فقط.

وتحدث سيميوني عن الوضع الراهن لفريقه قائلا إن "الفريق بات أفضل من الناحية الفردية، وعندما تكون النواحي الفردية أفضل فهذا يمنح قوة أكبر للفريق.. نحن ملتزمون بخطتنا التي ننفذها منذ سبع سنوات".

ويعد ناديا إسبانيول وألافيس الأبرز حاليا في الدوري الإسباني، فهما ناديان متواضعان لديهما فكر تكتيكي مميز وجاد. فبينما استطاع ألافيس إلحاق الهزيمة بريال مدريد أول أمس السبت بأسلوب فني يتسم بالصلابة والتفاني، يقدم إسبانيول أداء فنيا هجوميا مثيرا بشكل كبير للغاية.

وأثبت الفريقان أنهما قادران على الفوز على أي منافس، كما ساعدا على إثراء أجواء الإثارة في الليغا بشكل فريد لا يماثله غيره في باقي دوريات القارة الأوروبية.

ويبدو أن الدوري الإسباني لا يزال على موعد مع المزيد من الإثارة في المستقبل القريب، حيث يحل إشبيلية في الجولة المقبلة ضيفا على برشلونة الذي يخوض يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على ملعبه "كامب نو" مباراة كلاسيكو الكرة الإسبانية أمام النادي الملكي.

المصدر : وكالات