ترك كريستيانو رونالدو ريال مدريد بعد 9 مواسم حافلة بالأحداث والألقاب ووضع نفسه كأكثر لاعبي النادي الإسباني تأثيرا.
ورغم أهدافه البالغ عددها 451 مع النادي في كافة المسابقات والألقاب الكثيرة الذي ساهم في حصدها، شهدت فترة رونالدو في سانتياغو برنابيو لحظات من التوتر الشديد قادت إلى إعلان انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي اليوم.
وقد ترك إعلانه المتكرر عن رغبته في الرحيل وطلبه الدائم للاهتمام مرارة لديه تجاه النادي، مما أدى إلى تعرضه لصيحات استهجان من الجماهير في العديد من المناسبات.
كما أدى شعور "صاروخ ماديرا" بعدم التقدير اللازم رغم ما قدمه وتجاهل النادي طلبه بتحسين عقده إلى شعور بالضيق تسرب إلى نفسه.
علاقة متوترة
وجاءت أول إشارة على توتر العلاقة بين رونالدو والنادي عندما أعلن في 2012 قائلا "أنا حزين والنادي يعلم السبب"، وتكرر الأمر مرة أخرى عقب الفوز على يوفنتوس في نهائي دوري الأبطال عام 2017 عندما ذكرت وسائل إعلام أنه قرر الرحيل.
لكن شكاوى رونالدو التي قيل إنها تركزت حول رفض ريال مدريد زيادة راتبه وعدم دعمه في معركته أمام سلطات الضرائب الإسبانية لم تحظ بالتعاطف الكافي من الجماهير أو الإعلام المحلي.
وكان صبر النادي قليلا عندما تحدث رونالدو عقب فوز ريال مدريد على ليفربول في نهائي دوري الأبطال العام الحالي قائلا "كان رائعا اللعب لريال مدريد" وكرر عدم رضاه عن تعامل النادي معه.
وجاءت النهاية غير المتوقعة بين واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة على الإطلاق وأحد أكبر أندية العالم.
وسيبقى ذكر رونالدو بين أحد أفضل لاعبي ريال مدريد على الإطلاق رغم أنه لم يحصل على المكانة التي كان يتوقعها من مسؤولي النادي.