تغرق عندما تخسر وتنجو إذا فزت.. هل فالفيردي التالي على قائمة المدربين المقالين؟

Soccer Football - Champions League - FC Barcelona Press Conference - Eden Arena, Prague, Czech Republic - October 22, 2019 Barcelona coach Ernesto Valverde during the press conference REUTERS/David W Cerny

أحمد السباعي

كثير من عشاق الساحرة المستديرة عموما وجماهير برشلونة خصوصا باتوا ينتظرون خبر إقالة الإسباني إرنستو فالفيردي مدرب البرسا الذي أكد السبت الماضي أنه لا يفكر في الاستقالة.

فالمدرب الذي لم ينجح في استعادة لقب دوري الأبطال في موسمين متتالين وخرج بطريقة مذلة في المرتين كما فقد الموسم الماضي كأس الملك واكتفى فقط بلقب الليغا، ورغم تعاقد الفريق مع الفرنسي أنطوان غريزمان سجل البرسا أسوأ بداية منذ نحو ربع قرن.

ولولا عودة الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق وهدافه التاريخي من الإصابة لكان فالفيردي في "خبر كان" فخلال خمس مباريات في الليغا سجل "البولغا" خمسة أهداف وصنع أربعة لزملائه.

ويقول فالفيردي إن "الاتجاه العام للمؤتمرات الصحفية تعرف أنك تواجه الغرق إذا خسرت، والنجاة إذا فزت، أحاول الحفاظ على توازني، فهناك دائما أشياء تعتقد أنه عليك تحسينها، عليك أن تنتقدها بنفسك، ولكن ليس في الأماكن العامة، ولكن في الداخل، في المكان الفعال".

ومثلما حدث في بداية مسيرته بدور المجموعات في دوري الأبطال عندما تعادل مع مضيفه بوروسيا دورتموند، عانى برشلونة قبل أسبوعين للتغلب على مضيفه سلافيا براغ التشيكي كما قدم مستويات متواضعة في المباريات التي خاضها خارج ملعبه هذا الموسم بالدوري الإسباني.

وعن هذا الموضوع، يشرح فالفيردي "عندما تخسر يكون لديك المزيد من الضغط، نحن نأتي من الخسارة، وهذا يولد دائما زيادة العاصفة، إنه أمر جيد لأنه يفرض عليك رد فعل، حتى عندما تفوز ولا تقدم مباراة جيدة، تأمل في أن يكون رد فعلك جيدا".

undefined

ورغم تصدره جدول الليغا حتى الآن، لا يزال مستوى البرسا في المباريات التي خاضها خارج ملعبه هذا الموسم يثير الشكوك حول فالفيردي.

وعلقت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية الرياضية على هذا في عددها اليوم الاثنين بقولها "برشلونة بوجهين" فعلى ملعب "كامب نو"، حقق الفريق انتصارات جيدة وكبيرة على منافسيه.

ولكن برشلونة خسر ثلاث من المباريات التي خاضها خارج ملعبه هذا الموسم ليكون أسوأ سجل للفريق في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه منذ 12 عاما.

وفي كل من هذه الهزائم الثلاث التي مني بها برشلونة خارج ملعبه، كان سيرجيو بوسكيتس غائبا عن التشكيل الأساسية لبرشلونة، حيث غاب عن التشكيلة الأساسية لفريقه في المباراة التي خسرها أمام أتلتيك بلباو بهدف نظيف في بداية الموسم وكذلك في التشكيلة الأساسية أمام كل من غرناطة وليفانتي.

ويبدو أن غياب بوسكيتس يكشف قلب دفاع "البلوغرانا" الذي يعتمد على الثنائي جيرارد بيكيه وكليمنت لينغلي. ويكمن جزء من مشكلة برشلونة ليس في غياب بوسكيتس وإنما في كيفية تعويض غيابه.

وتسود قناعة لدى كثيرين بأن اللاعب يحتاج لبعض الراحة من آن لآخر لأنه لا يمكن خوض كل المباريات، ولكن يسود أيضا الامتعاض بشأن تعويض غيابه باللاعب الكرواتي إيفان راكيتيتش علما بأنه يبدو الخيار الأكثر ملائمة لهذا.

undefined

ووضع برشلونة ميزانيته معتمدا على أنه سيبيع لاعبا مهما واحدا على الأقل هذا الموسم. ومع رغبة بعض الأندية الإنجليزية والإيطالية في التعاقد مع راكيتيتش (31 عاما)، قد يصبح اللاعب الكرواتي هو الأقرب للرحيل عن صفوف الفريق.

وهذا يعني أنه عندما يحتاج بوسكيتس للراحة، سيكون الهولندي فرنكي دي يونغ هو البديل بعد تألق اللاعب الهولندي الشاب في خط وسط برشلونة رغم افتقاده لعنصر الالتزام الضروري بالمهام التي يكلف بها بوسكيتس.

وينتظر أن يكون بوسكيتس ضمن التشكيلة الأساسية لبرشلونة في مباراة غد أمام سلافيا براغ، على أن يلعب دي يونغ في أحد المراكز غير المقيدة بخط الوسط.

undefined

ويفتقد برشلونة في مباراة غد جهود مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز لإصابته بشد في ربلة الساق خلال مباراة ليفانتي، حيث سيغيب اللاعب عن صفوف الفريق الكتالوني ثلاث مباريات، علما بأنه من اللاعبين الذين يقدمون مستويات على ملعب الفريق تختلف عن نظيرتها خارج ملعبه.

ويبدو هذا من سجله التهديفي مع الفريق، حيث فشل في هز الشباك في أي مباراة لبرشلونة خارج ملعبه بدوري الأبطال منذ أبريل/نيسان 2018.

ولم يتضح بعد كيف سيعوض فالفيردي غياب سواريز، حيث ينتظر أن يفاضل بين المهاجم الناشئ الواعد أنسو فاتي (17 عاما) والنجم الفرنسي عثمان ديمبلي ليلعب أحدهما بجوار الثنائي ميسي وغريزمان.

وغاب ديمبلي عن قائمة الفريق لمباراة ليفانتي، ولدى سؤاله عن سبب غياب اللاعب، قال فالفيردي "استبعاده لأسباب فنية.. كان هذا قراري.. هناك مباريات أخرى للفريق".

المصدر : الجزيرة + وكالات