بالفيديو.. برشلونة يصف "الفار" بشاهد ما شفش حاجة.. كلاسيكو الأرض فوق صفيح ساخن

أحمد السباعي

غضب واحتجاج وهجوم على التحكيم، عبارات تلخص حال برشلونة والصحافة الكتالونية بعد مباراة الفريق أمس أمام مضيفه ريال سوسيداد في الليغا، وأسباب هذا الغضب تعود إلى اعتقاد البرسا أن حكم المباراة حرمه من ركلة جزاء واضحة بعد خطأ على جيرارد بيكيه داخل منطقة أصحاب الأرض.

هذا الغضب سخّن -بحسب صحيفة "ماركا" المدريدية- الأجواء قبل كلاسيكو الكرة الإسبانية الأربعاء المقبل في "الكامب نو" التي ستلعب فوق "صفيح تحكيمي ساخن".

وأضافت أن البرسا اشتكى رسميا من تقنية الفيديو في أنويتا (معقل سوسيداد) برسالة إلى رئيس اتحاد الكرة، وكان ريال مدريد قد اعترض على تعيين الحكم هرنانديز لقيادة الكلاسيكو.

ففي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من المباراة والتي انتهت بالتعادل 2-2، شد المدافع الإسباني دييغو ليورنتي بيكيه من قميصه داخل منطقة الجزاء لكن الحكم ألبيرتو روخاس أمر بمتابعة وسط غياب تدخل تقنية الحكم المساعد "الفار" التي يقودها الحكم غيل مانزانو، في وقت منح روخاس ركلة جزاء بمساعدة "الفار" لسوسيداد بعدما شد بوسكيتس يورينتي نفسه، وسجل منها ميكيل أوريازبال الهدف الأول لفريقه.

غير أن أكثر من خبير تحكيمي في إسبانيا اعتبر أن الحكم روخاس كان عليه منح بيكيه ركلة جزاء مبررين ذلك بأن الحكم طالما احتسب الأولى عليه أن يمنح الأخرى.

أوليفر أندوخار خبير التحكيم في "ماركا" أوضح أن الصورة تظهر أن ليورنتي شد بيكيه وارتكب خطأ يستوجب منح بيكيه ركلة جزاء. وتابع متوجها للحكم "إذا منحت ركلة جزاء لسوسيداد في الشوط الأول فعليك منح الأخرى لبرشلونة".

وفي السياق نفسه كشف إيتورالدي غونزاليس، خبير التحكيم في إذاعة "كادينا سير" أن روخاس لم يحتسب ضربة جزاء لبيكيه لأنه لم يشاهد هذه الحالة لأن "أجسام اللاعبين غطت على رؤية الحكم.. وحكام تقنية الفار كان يجدر بهم التدخل في حالة لم يكن الخطأ واضحا لحكم الساحة وكان يجب على الفار إعطاء الفرصة للحكم لرؤية ضربة الجزاء، وهذا لم يكن خطأ واضحا ولذلك أعترف أن تقنية الفار لم تتدخل".

هذا على صعيد خبراء التحكيم، أما الصحف فمعظمها هاجمت الحكام حتى وصلت إلى حد وصف ما جرى "بفضيحة الفار" وفقا لصحيفة "سبورت"، و"سرقة للكلاسيكو" بحسب "موندو ديبورتيفو".

وأوضحت "ماركا" أنه "أمر مفهوم جدا غضب البرسا من التحكيم أمس في أنويتا، لأنه من غير المعقول ألا تقوم تقنية الفيديو على الأقل بمراجعة حركة الشد على بيكيه وهي واضحة وضوح الشمس، بغض النظر عما إذا كان الحكم سيقرر ركلة جزاء أم لا، المهم أن تراجع الحالة".

وكتبت الصحفية الرياضية هيلينا كونديس والمقربة من البرسا، أن الأخير "غاضب جدا من الأذى الذي تسببت فيه تقنية الفيديو التي دافع عنها البارسا دائما، وسيكون هناك شكوى رسمية من بارتوميو لاتحاد الكرة لتقديم تفسيرات حول ما حدث في أنويتا".

ونقلت إذاعة "كادينا سير" عن مصادرها في الاتحاد "البرسا لديه الحق في الشكوى، وسيتم الاهتمام بها، كما يفعل الاتحاد مع كل شكاوى الأندية الأخرى".

والسجال بين البرسا والفار ليس جديدا، إذ عادت صحيفة "آس" إلى الوراء لتذكر أن "الفار" تدخل أربع مرات في مباريات البرسا في الليغا هذا الموسم، ولم يكن أي قرار في صالح فريق فالفيردي.

وحتى عندما خرج اللاعبون عن طورهم وسألوا عن أسباب عدم منح ركلة الجزاء لبيكيه، قالت لجنة التحكيم إنها سوف ترفع شكوى للجنة المسابقات بحق بوسكيتس، على خلفية تصريحه الذي قال فيه "الحكم شاهد ركلة الجزاء ولم يحتسبها".

واختتمت لجنة التحكيم بأنه لا يمكن للاعب أن يصرح بمثل هذا الكلام.