هل بدأ عصر "أم أس جي" في برشلونة؟

أحمد السباعي

في الدقيقة السادسة من مواجهة برشلونة ومايوركا في الليغا، تلقى الفرنسي أنطوان غريزمان تمريرة حاسمة من الحارس مارك أنديه تير شتيغن وسجل هدفه السادس بقميص البرسا هذا الموسم في مختلف المسابقات، ليعلن تدشين عهد ثلاثي جديد في البرسا هو "أم أس جي" يضم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأورغوياني لويس سواريز إضافة إلى غريزمان.

وتشير الأرقام إلى أن هذا الثلاثي بدأ فعلا بالانسجام ويتحسن مباراة بعد أخرى، بحسب إرنستو فالفيردي مدرب البرسا، وقد يكون خير خلف لأعظم ثلاثي في تاريخ كرة القدم (أم أس أن) يوم كان البرازيلي نيمار في صفوف البرسا.

وتقول صحيفة "ماركا" الإسبانية إن الاندماج بين ميسي وسواريز وغريزمان بدأ يتحول إلى واقع بعدما سجلوا للمرة الثالثة معا في المباراة نفسها (إيبار ودورتموند بدوري الأبطال ومايوركا)، وتضيف أن فرق الليغا بدأت تخاف من هذا الثلاثي لأنها اكتشفت قوته، فالثلاثي سجل 25 هدفا من 41 للبرسا حتى الآن في البطولة، وتابعت أن الحديث المتكرر عن ضم نيمار قد يلغى في حال واصل غريزمان تألقه في هذه الفترة.

وفي موضوع الاندماج، ترى صحيفة "آس" الإسبانية أن قبل أيام من الكلاسيكو المنتظر ضد ريال مدريد في "الكامب نو" في 18 من الشهر الجاري، أن "أم أس جي" بدأ يأخذ شكله الإيجابي والتفاهم بينهم بات واضحا للعيان وسيكون مؤثرا في المباراة المنتظرة.

ولعب ميسي 15 مباراة هذا الموسم، 13 منها أساسيا، سجل فيها 14 هدفا وصنع ثمانية، أما سواريز فشارك في 17 مباراة، بينها 15 أساسيا، سجل فيها 11 هدفا وصنع ثلاثة، بينما الوافد الجديد على البرسا شارك في 19 مباراة، منها 17 أساسيا، سجل فيها ستة أهداف وصنع أربعة أخرى.

من جهتها، مدحت صحيفة "سبورت" الكتالونية المقربة من البرسا "غريزو"، وقالت إن "مستواه في تصاعد ويواصل إحراق المراحل في عملية الاندماج في هجوم البرسا، حتى الآن سجل ستة أهداف (5 في الليغا، وهدفا في دوري الأبطال).

ولا يخفي الفرنسي الدولي حاجته للمزيد من الوقت للتأقلم وتعلم أسلوب البرسا، وقال بعد مباراة مايوركا "لا تزال هناك مباريات أفضل، نتواصل أكثر أنا وميسي وسواريز، لا نعرف بعضنا البعض جيدا، هناك حركات يجب أن أتعلمها، في أتلتيكو كنت أعرف تحرك كل لاعب وتمركزه، هنا لا أعرف ذلك 100%، مع المباريات والمران ومقاطع الفيديو سأتعلم وأواصل التحسن".

ويبدو أن غريزمان يحتاج في المقام الأول للتعلم على كيفية الاحتفاظ بالكرة وعدم تمريرها من لمسة واحدة كما كان يفعل مع "الروخيبلانكوس"، فأسلوب الاستحواذ والتيكي تاكا والمتعة الكروية في البلوغرانا يختلف عن أسلوب "الأتلتي" ومدربه دييغو سيميوني القائم على الدفاع وإغلاق المنطقة وشن هجمات مرتدة واللعب من لمسة واحدة لإيصال الكرات للمهاجم وتسجيل الأهداف والارتداد للدفاع.

ويغيب الثلاثي ومعظم لاعبي البرسا الأساسيين عن مواجهة إنتر غدا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدوري الأبطال، وسيشرك فالفيردي تشكيلة جلها من الشباب والاحتياطيين بعد أن ضمن التأهل لثمن نهائي المسابقة القارية الأم متصدرا للمجموعة السادسة.