متى يتحلى فالفيردي بالشجاعة؟

Soccer Football - Copa del Rey - FC Barcelona Press Conference - Ciutat Esportiva Joan Gamper, Barcelona, Spain - February 5, 2019 Barcelona coach Ernesto Valverde during the press conference REUTERS/Albert Gea

بعد كل مباراة سواء انتهت بالفوز أم الخسارة، فإن الإسباني إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة، يتعرض لسيل من الانتقادات من جماهير الفريق التي تعتبره "جبانا وحريصا بشكل مبالغ فيه" مع فريق تعود على الهجوم والفوز بعدد كبير من الأهداف وبأداء ممتع.

ليس هذا فحسب، فإن إخفاقه في اختيار التشكيلة المثالية التي تسيطر على المباريات من صافرة البداية وحتى النهاية كان محط سهام المحللين والمتابعين.

فالمدرب الذي مدد عقده مع البلوغرانا لا يجيد توظيف لاعبيه رغم امتلاكه كتيبة من اللاعبين يتمنى أي فريق أن يكونوا في صفوفه، إضافة إلى أنه في كل مرة يتألق لاعب يركنه على دكة البدلاء أو لا يشركه أساسيا ويعتمد عليه كبديل.

وكان فالفيردي قد فاز بموسمه الأول بلقبي الليغا وكأس الملك كما استهل الموسم الحالي بالتتويج مع البرسا بكأس السوبر الإسباني، ويتصدر جدول ترتيب البطولة الإسبانية بفارق سبع نقاط عن الوصيف أتلتيكو مدريد، وتسع نقاط عن الريال صاحب المركز الثالث.

ففي الموسم الماضي، أول مواسمه في الكامب نو، "أساء" فالفيردي استخدام خطة 4-4-2 التي كان بطلها البرازيلي باولينيو، وفي هذا الموسم لم يستطع حسم قراره في اختيار اللاعب الأساسي في التشكيلة بين الفرنسي عثمان ديمبلي، الذي يقدم موسما استثنائيا، والبرازيلي فيليبي كوتينيو الذي يعد هذا أول موسم كامل له مع البرسا ويغيب عن مستواه السابق حتى الآن، وهذا الأمر يعود لضعف شخصية المدرب وليس لملائمة هذا اللاعب أو ذاك أسلوب لعب برشلونة.

ومن الواضح لمتابعي مواجهات البرسا هذا الموسم، أن فالفيريدي يفضل الاعتماد بشكل مفرط على خط الوسط الدفاعي في المواجهات الكبيرة، ولنا في مباراة السبت الماضي أمام إشبيلية خير مثال عندما أصر على البدء بالتشيلي أرتورو فيدال، لكنه استبدله في بداية الشوط الثاني بعدما لاحظ أنه يحتاج لتسريع وتيرة اللعب خاصة في وسط الملعب.

وأكثر من ذلك، ففالفيردي ليس خلاقا ولا من نوع المدربين الذين يعتمدون أكثر من خطة لعب في مباراة واحدة، زد على ذلك تبديلاته المكشوفة والخاطئة في بعض الأحيان، حتى بات التنبؤ بمن يدخل ويخرج واضحا وسهلا.

وعلى سبيل المثال، ففي مباراة ليون الأربعاء الماضي في دوري الأبطال كان ديمبلي من أفضل العناصر فوق أرضية الملعب والمهاجم الأورغوياني لويس سواريز من بين الأسوأ، لكن فالفيردي استبدل ديمبلي وأبقى على سواريز الذي أهدر فرصا سهلة.

وفي مباراة ليغانيس في الليغا، ارتكب الخطأ نفسه بإخراج كارلوس ألينيا الذي كان أحد أفضل اللاعبين في المباراة.

وسيكون هذا الأسبوع الامتحان الكبير لجرأة فالفيردي، فالفريق الكتالوني سيسافر اليوم لمدريد ويواجه الملكي في مواجهتي كلاسيكو الأولى غدا الأربعاء في إياب نصف نهائي كأس الملك والثانية السبت في الليغا، وهاتان المباراتان قد تحددان بشكل كبير مسار فوز رفقاء ميسي باللقبين المحليين.

وبما أن المباراتين في البرنابيو، فإن عشاق برشلونة متفائلون لأن معقل الملكي هو المفضل لرفقاء ميسي، إذ فاز الأخير تسع مرات من أصل 16 مباراة في العقد الأخير في كلاسيكو الفريقين في معقل الميرينغي، مسجلا 36 هدفا بينها 15 لميسي.

وتقول صحيفة ماركا المدريدية إن "الوقت قد حان ليظهر فالفيردي شجاعته".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسبانية