انتفاضتان في مباراة واحدة.. "ريمونتادا" فياريال و"أعجوبة" برشلونة
تستحق مواجهة فياريال وبرشلونة أن يطلق عليها "مباراة الموسم" و"الأكثر إثارة" في الدوري الإسباني (2018-2019) -إن لم نقل في تاريخ المسابقة- فمن النادر أن تشهد مباراة كرة قدم انتفاضتين تقلبا المباراة رأسا على عقب.
فالمعركة الكروية التي لعبت بين برشلونة متصدر ترتيب جدول الليغا وفياريال الذي يصارع لعدم الهبوط للدرجة الثانية تخللتها محطات دراماتيكية وحبست الأنفاس حتى الثواني الأخيرة منها.
وبدت المباراة سهلة جدا للبرسا على الورق وأكد الهدفان اللذان سجلهما البرازيليان كوتينيو ومالكوم هذا الأمر، وكاد الأول أن يرفع النتيجة إلى ثلاثية نظيفة عندما سدد في القائم قبل أن ينتفض فياريال الذي قضى أغلب فترات الموسم في منطقة الهبوط.
بداية "الريمونتادا" للغواصات الصفراء كانت قبل نهاية الشوط الأول عندما سجل النيجيري صامويل شاكويزي لينتهي الشوط الأول 2-1 للبرسا.
وفيما كان الجميع ينتظر أن يلتهم البلوغرانا خصمه في الشوط الثاني سجل الكاميروني كارل إيكامبي هدف التعادل لأصحاب الأرض.
قبل أن يحرز فيسنتي إيبورا وكارلوس باكا الهدفين الثالث والرابع ليتقدم فياريال بفارق هدفين قبل عشر دقائق من النهاية.
غير أن رفقاء ليونيل ميسي الذي شارك في آخر عشرين دقيقة من المباراة تقمصوا "ثوب" فريق الريمونتادا أمام باريس سان جيرمان وحققوا أعجوبة كروية لا تتكرر كثيرا في كرة القدم.
ففي الدقيقة 90+1 سجل البولغا من ركلة حرة مباشرة الهدف الثالث قبل أن ينتزع المهاجم الأورغوياني لويس سواريز نقطة لفريقه بتسجيله الهدف الرابع من تسديدة مميزة في الدقيقة 90+4، لتنتهي المباراة بالتعادل 4-4.
وشكل طرد مدافع فياريال، ألفارو خيمنيز في الدقيقة الـ86 منعطفا جديا في المباراة أسهم بشكل كبير في عودة البرسا لأجواء المباراة.
وبعد هذا التعادل بات برشلونة يتقدم بثماني نقاط على أتليتيكو مدريد ثاني الترتيب قبل مباراة قمة بينهما السبت المقبل.
وقال سواريز -الذي أصبح أكثر اللاعبين من أوروغواي تهديفا في تاريخ الليغا بـ129 هدفا- للصحفيين بعدما تجنب برشلونة أول هزيمة في الدوري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي- "الروح التي أظهرناها والمتعلقة بعدم الاستسلام تظهر مدى رغبتنا في الفوز بلقب الدوري".
وأضاف "عند النظر إلى ما حدث في الشوط الأول أعتقد أننا لعبنا بشكل رائع. كنا نستحق الفوز رغم أننا ندرك أن المنافس صنع أيضا بعض الفرص للتسجيل".
ومع اقتراب مواجهة أتليتيكو إضافة إلى خوض ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد، بدأ إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة اللقاء دون ميسي وجيرار بيكيه وإيفان راكيتيتش.
وقال سواريز "قدمنا الشوط الأول بشكل رائع وكان يجب أن نتقدم بثلاثية نظيفة لكن المنافس قاتل بقوة وكان يلعب على أرضه".
وأكد سواريز أنه لا يزال أمام برشلونة الكثير من العمل قبل مواجهة أتليتيكو مطلع الأسبوع المقبل.
وقال مهاجم أوروغواي "نتقدم بفارق جيد من النقاط لكن رغم أننا لم نخسر في هذه المباراة فنحن ندرك أنه يجب أن نتطور".
وأضاف "البيستوليرو" أن "هذه المباراة أظهرت أن الفريق يدفع ثمن أي أخطاء يرتكبها ويجب أن نصحح بعض الأشياء".