شاهد- ريال مدريد وإشبيلية.. حالات تحكيمية وتهديد بالانسحاب

لمسة يد على منير حدادي (مواقع التواصل)

لم تكن مواجهة ريال مدريد وضيفه إشبيلية في الجولة 20 من الدوري الإسباني لكرة القدم نارية على أرض الملعب فقط، بل انتشرت نيرانها إلى خارج المستطيل الأخضر بسبب حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل ووصلت حد تهديد المدير الرياضي للفريق الأندلسي بسحب لاعبيه من الملعب.

كانت للحالتين التحكيميتين المثيرتين للجدل علاقة بالضيوف، وتباينت الآراء حولهما من خبيرين تحكيميين مخضرمين هما خبير التحكيم في قنوات "بي إن سبورتس" جمال الشريف، وخبير التحكيم الإسباني في صحيفة "ماركا" المدريدية أوليفر أندوخار.

في الدقيقة 31 تلقى دي يونغ ركنية من زميله إيفر بانيغا، غير أن زميله نيمانيا غوديلي اعترض مدافع ريال مدريد إيدير ميليتاو الذي كان يحاول منع دي يونغ الذي سجل هدفا من رأسية واحتسبه الحكم.

لكن الحكم المساعد في غرفة الفار تدخّل وطلب من الحكم خوان مارتينيز مشاهدة الإعادة ليتخذ القرار بإلغائه.

 

الشريف أكد أن الهدف غير صحيح، وأن قرار الحكم بإلغائه كان صائبا، لأن غوديلي تحرك واعترض مسار ميليتاو الذي كان يحاول منع وصول دي يونغ إلى الكرة.

أما خبير التحكيم في صحيفة "ماركا" الإسبانية أندوخار فاعتبر الهدف "صحيحا"، وتابع "لا أعتقد أن هناك خطأ، لأن غوديلي لاعب إشبيلية حرك ظهره وبقي ثابتا في مكانه ولم يعترض ميليتاو".

وأضاف "قلب دفاع ريال مدريد هو من ذهب باتجاه غوديلي وليس العكس، من الواضح أنه عندما ذهب الحكم لمشاهدة الإعادة يعني أن الهدف سيلغى".

الحالة التحكيمية الثانية كانت قبل هدف التعادل لإشبيلية عند الدقيقة 64، الذي سجله أيضا دي يونغ، وقبل وصول الكرة للمهاجم الهولندي تعرض منير الحدادي مهاجم إشبيلية لعرقلة وقع إثرها على الأرض لترتطم الكرة بيده قبل أن تتحول إلى دي يونغ الذي راوغ ثلاثة لاعبين وسجل الهدف.

ومثل الحالة الأولى، تباين رأيا الشريف وأندوخار، فالأول قال إن الهدف صحيح لأن لمسة اليد ليست متعمدة، في حين ذهب الحكم الإسباني إلى أن على الحكم مارتينيز إلغاء الهدف لأن "الكرة ارتطمت بكوع منير قبل أن تصل إلى دي يونغ، وبحسب القوانين الجديدة فإن الهدف يجب أن يلغى بغض النظر عما إذا كانت لمسة اليد متعمدة أم عفوية".
 

وانسحب هذا السجال على مدربي وإداريي الفريقين، والموقف الأقوى كان من المدير الرياضي للفريق الأندلسي الذي أكد صحة هدف دي يونغ الأول، وأن "غوديلي لم يعترض ميليتاو"، وتابع "لو ألغي الهدف الثاني لدي يونغ (هدف التعادل) لكنت نزلت إلى الملعب وسحبت اللاعبين".

أما يوليان لوبتيغي فقال إن "الهدف صحيح وقرار إلغائه ليس صائبا.. كلمة عار ليست كافية لوصف ما حدث".

المدرب الهادئ زين الدين زيدان خرج عن طوره هو الآخر، وقال "رأيت اللقطة وهناك اعتراض وخطأ على ميليتاو والحكم شاهد الإعادة ورفض الهدف"، وتابع "كانت هناك لمسة يد قبل هدف إشبيلية ولم يحتسبها الحكم وأقر بصحة الهدف لأنه هو من يملك القرار"، كما رفض التعليق على تهديد مونشي بسحب لاعبيه من المباراة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسبانية