أسوأ موسم لبرشلونة منذ أكثر من عقد.. ماذا يخبرنا التاريخ عن احتمال فوز ريال مدريد بالليغا؟

Soccer Football - La Liga Santander - Espanyol v FC Barcelona - RCDE Stadium, Barcelona, Spain - January 4, 2020 Barcelona's Lionel Messi looks dejected as David Lopez celebrates scoring Espanyol's first goal with teammates REUTERS/Albert Gea

أحمد السباعي

بسقوطه في فخ التعادل 2-2 السبت الماضي أمام مضيفه إسبانيول في الليغا، أنهى برشلونة القسم الأول من الدوري الإسباني متصدرا البطولة برصيد أربعين نقطة وبفارق هدفين فقط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني.

وتعد هذه المحصلة هي الأسوأ منذ موسم 2007-2008 في خامس مواسم المدرب الهولندي فرانك رايكارد، ووقتها أنهى البرسا الموسم في المركز الثالث خلف فياريال صاحب المركز الثاني بفارق عشر نقاط وريال مدريد الذي انتزع وقتها لقب الليغا بفارق 18 نقطة.

ولم يتوقف الموضوع هنا، حيث قدم لاعبو برشلونة في "ديربي" كتالونيا أحد أسوأ عروضهم في الموسم، خاصة الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق وهدافه التاريخي الذي كان شبحا، ولولا بعض التحركات والتمريرات لظن المشاهد أن "البولغا" لا يشارك في المباراة.

وتشير صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى أن المدربين الذين يستلمون دفة التدريب في البرسا تتراجع نتائجهم مع السنوات، فموسما رايكارد الرابع والخامس كانا سيئين، وكذلك موسم لويس إنريكي الثالث وحتى موسم بيب غوارديولا الرابع.

غير أنه بالنسبة لإرنستو فالفيردي، فإن الأخير لم يقنع منذ بداية توليه لتدريب الفريق، وخرج مرتين بطريقة مذلة من دوري الأبطال، الأولى أمام روما في ربع النهائي والأخرى الموسم الماضي برباعية شهيرة أمام ليفربول في الأنفيلد.

ولهذا فإن مطلب جماهير البرسا الأول هو رحيل فالفيردي قبل انطلاق الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال في فبراير/شباط المقبل، وهو ما ظهر في استطلاع رأي صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية الذي أظهر أن "80% من المستطلع آراؤهم غير راضيين عن عمل المدرب الحالي".

وخلصت الصحيفة إلى أن معظم جمهور البرسا يتمنى رحيل فالفيردي عن النادي منذ الموسم الماضي، وخاصة بعد نكسة الهزيمة الثقيلة صفر-4 أمام ليفربول بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الذي توج الريدز بلقبه.

وإذا كانت الجماهير تذهب بعاطفتها أكثر من عقلها، فإن الأرقام لا تكذب وتؤكد هشاشة البرسا هذا الموسم:

– دفاع زجاجي: حتى الألماني تيرشتيغن أحد أفضل حراس المرمى في العالم حاليا إن لم يكن أفضلهم قادر على إصلاح الأخطاء الدفاعية الكارثية، فالفريق تلقى 23 هدفا في 19 مباراة وهو ضعف ما تلقاه مرميا ريال مدريد وأتلتيكو حتى الآن (12 هدفا)، وهذه أسوأ حصيلة للفريق منذ 2003-2004.

– مشاكل خارج القواعد: فاز فقط بنصف عدد النقاط من المباريات التي لعبت بعيدا عن الكامب نو، وهذا كله قبل أن يزور البرسا ملاعب "السانتياغو برنابيو" (ريال مدريد) و"المستايا" (فالنسيا) و "رامون سانشيز بيزخوان" (إشبيلية) ومواجهة ريال سوسييداد في ملعبه.

– قلب الطاولة ثم الخسارة: للمرة الثالثة هذا الموسم، يقلب الطاولة البرسا على الفريق المنافس ثم يهدر فوزه، والمرة الأخيرة كانت التعادل السبت الماضي أمام إسبانيول وخسر نقطتين قبل دقائق من نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.

– رصيد مقلق: نقاط الفريق الأربعين بعد انتهاء القسم الأول في الليغا هي الأسوأ منذ موسم 2007-2008 عندما فاز الملكي باللقب، حتى فريق المدرب تاتا مارتينيو موسم 2013-2014 أحرز 44 نقطة في القسم الأول وخسر اللقب بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو مدريد.

– تخبط فالفيردي في خط الوسط: لم ينجح حتى الآن المدرب الإسباني في الاستقرار على توليفة في خط الوسط، فسيرجيو بوسكيتس يتراجع مستواه ولم يعد "ضابط إيقاع" وسط البرسا، وإيفان راكيتيتش عاد إلى التشكيلة الأساسية بعدما كان قاب قوسين من الرحيل عن الفريق، وأرثور ميلو بدأ الموسم بطريقة مثالية ثم تراجع مستواه، وكارليس ألينيا الذي بدأ الموسم أساسيا سقط من حسابات فالفيردي وأعير لريال بيتيس، وحده أرتورو فيدال الذي يقدم مستوى إلى حد ما ثابتا لكنه أسير دكة البدلاء.

– أم أس جي: ميسي وسواريز وغريزمان يتألقون في الكامب نو ويعانون خارجه، سجل الثلاثي 31 هدفا، وإذا لم يهزوا الشباك فإن البرسا يتوه أمام المرمى.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسبانية