ثلاثون عاما من الانتظار.. هل وضع ليفربول يدا على لقب البريميرليغ؟

LIVERPOOL, ENGLAND - NOVEMBER 10: Sadio Mane of Liverpool celebrates after scoring his team's third goal with teammate Virgil van Dijk during the Premier League match between Liverpool FC and Manchester City at Anfield on November 10, 2019 in Liverpool, United Kingdom. (Photo by Laurence Griffiths/Getty Images)

لا تزال هناك أكثر من ستة أشهر على نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في ظل وجود 26 جولة متبقية، ولا شك في حدوث المزيد من التقلبات لكن فوز ليفربول 3-1 على مانشستر سيتي أمس الأحد منح شعورا بإمكانية حدوث تغيير في مصير بطل إنجلترا.

ولا يتعلق الأمر بالحسابات النظرية رغم واقع أن فارق تسع نقاط مع سيتي حامل اللقب، وثماني نقاط مع ليستر سيتي وتشلسي يعد كبيرا، خاصة مع الأخذ في الاعتبار خسارة فريق المدرب يورغن كلوب مباراة واحدة بالدوري في آخر 18 شهرا.

لكن الحديث عن كيفية فوز ليفربول في أنفيلد يمنح شعورا بأن انتظار الجماهير لحصد لقب الدوري المحلي لأول مرة في حوالي 30 عاما قد ينتهي أخيرا.

ولم يكن المان سيتي سيئا بأي شكل من الأشكال، بل أدى دوره في خروج مباراة ممتعة، لكن ليفربول كان الأفضل في كل جانب تقريبا.

undefined

وكان فريق كلوب الأخطر هجوميا مع نجاح محمد صلاح وساديو ماني في التسجيل، وكان أقوى دفاعيا، وأسرع في وسط الملعب، إضافة إلى وجود دعم مستمر من الظهيرين.

وظفر "الريدز" بلقب دوري أبطال أوروبا بعد تخطيه فرقا مثل برشلونة وتفوقه عليها بالناحية البدنية، واستغلاله سرعات الظهيرين ترينت ألكسندر-أرنولد وآندي روبرتسون لتمزيق دفاع المنافسين.

في المقابل، فاز سيتي بآخر لقبين للدوري الإنجليزي الممتاز بفضل براعته الفنية وهيمنته على الكرة ونجاحه في تنفيذ ذلك بثبات كبير في المستوى.

لكن هذا الموسم نجح ليفربول في الوصول إلى هذا الثبات، وفاز 11 مرة في 12 مباراة ولم يخسر بعد، ودخل المباراة بسؤال واحد يتعلق بإمكانية التعامل مع التحدي المتعلق بمواجهة أفكار بيب غوارديولا.

والاستنتاج الوحيد بعد 90 دقيقة من إيقاع اللعب السريع أن ليفربول لا يملك نقطة ضعف واضحة، وبات من الصعب التفكير في أن أي فريق في العالم يمكنه أن يدخل أجواء ملعب أنفيلد الصعبة ولديه ثقة في الخروج منتصرا.

وعانى "السيتيزنز" في المقابل من نقاط ضعف بسبب الإصابات وارتكاب أخطاء في سوق الانتقالات بعدم التعاقد مع بديل للمدافع القائد فينسن كومباني بعد رحيله نهاية الموسم الماضي، وهو ما دفع الفريق ثمنه.

undefined

ثغرات الفريق الزائر
أخطأ المان سيتي صاحب القوة المالية الضخمة في دخول الموسم بثلاثة لاعبين فقط في مركز قلب الدفاع هم جون ستونز ونيكولاس أوتامندي وإيمريك لابورت.

ومع إصابة لابورت وغيابه منذ أغسطس/آب الماضي وتراجع مستوى أوتامندي اضطر سيتي إلى اللعب في أنفيلد بوجود فرناندينيو لاعب الوسط كقلب دفاع بجوار ستونز.

أما ليفربول فنجح في تعويض غياب جويل ماتيب قلب الدفاع الآخر بجوار فيرجيل فان دايك، بإشراك الكرواتي صاحب الخبرة ديان لوفرين مع وجود جو غوميز مدافع منتخب إنجلترا على مقاعد البدلاء.

ولم يحدث خطأ واضح من دفاع سيتي، لكن ثارت الكثير من الشكوك بشأن مدى تماسك الخط الخلفي خلال المباراة، مع اليقين بأن ليفربول سيعاقب سيتي على أي هفوة دفاعية.

وفي الموسم الماضي قدم المان سيتي أداء خططيا منضبطا خلال التعادل دون أهداف في أنفيلد، لكن كما أكد غوارديولا فإن هذه المباراة تتشابه مع مواجهة ربع نهائي في دوري أبطال أوروبا 2018 عندما انهار سيتي بعد التأخر بهدفين في أول عشرين دقيقة.

undefined

وقال البرتغالي برناردو سيلفا صاحب هدف سيتي الوحيد "إذا منحت المنافس أي فرصة فإنه سيستغلها ويسجل الأهداف، هذا ما حدث، يمكن أن تلعب بشكل أفضل من ليفربول وتتأخر بالنتيجة، ربما يكون هذا الفريق الأفضل في العالم في الهجمات المرتدة والركلات الثابتة".

وأضاف سيلفا "لا نزال في نوفمبر، ولا تزال أمامنا المباريات، لسنا في موقف مثالي فنحن لا نريد أن نخسر المباريات ويجب أن نتحسن، كنا في هذا الموقف الموسم الماضي، لن نستسلم أبدا".

ويدرك ليفربول أن هذه المباراة لم تحدد أي شيء بعد، لكن لم يتمكن كلوب من إخفاء رغبته في إنهاء الصيام الطويل عن حصد اللقب.

وقال المدرب الألماني "تسع نقاط، لا يمكن تخيل حدوث مثل هذا الأمر، لكن هذا غير مهم.. نحن المتصدرون في بداية نوفمبر/تشرين الثاني، غير أن الأهم الصدارة في مايو/أيار".

المصدر : وكالات