"الفار" تقتل متعة الساحرة المستديرة.. منحت هدفا وألغت آخر بمواجهة ليفربول وولفرهامبتون

هدف ليفربول بمرمى وولفرهامبتون (الصحافة القطرية)

يبدو أن تقنية الحكم المساعد (فار) بدأت تتجاوز حد العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه إلى قتل متعة كرة القدم عبر تقنية جافة تعقد الأمور وتحسبها بالسنتيمترات خاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والأنكى أنها تستغرق وقتا طويلا يؤدي إلى ملل الجماهير في المدرجات وخلف الشاشات.

هذا الموضوع دفع النجم المصري المعتزل محمد أبو تريكة لإطلاق "نداء استغاثة" لإعادة كرة القدم الحقيقية بأخطائها ومتعتها، لأن ما يجري اليوم في غرفة الفار "لا يهم اللاعبين ولا الجماهير" الذين باتوا يخسرون اللعبة التي يحبونها.

أما الحكم المونديالي جمال الشريف خبير التحكيم في قنوات "بي إن سبورتس"، فعبر عن استيائه من دخول الحكام في تفاصيل وجزئيات صغيرة، "وهذا يؤثر على عامل الثقة بالحكام ويشكك في قدرتهم. فالاتحاد الدولي عندما أطلق هذه التقنية في 2016، الأمور كانت أكثر وضوحا وإقناعا".

وبالعودة إلى مواجهة ليفربول وضيفه وولفرهامبتون التي انتهت بفوز "الريدز" بهدف نظيف وقادها الحكم أنطوني تايلور، فقد شهدت حادثتين في الشوط الأول كان "الفار" نجمهما الأول.

undefined

ففي الدقيقة 42 تلقى آدم لالانا لاعب ليفربول كرة من زميله فان دايك ومررها بدوره بكتفه للمهاجم ساديو ماني الذي سجل منها هدفا، لكن تايلور تدخل ورفض الهدف بحجة أن لالانا مررها بيده، غير أن الفار تدخل وبعد نحو دقيقتين من المشاورات خالف قرار الحكم وأقر بصحة الهدف.



وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، سجل نيتو هدف التعادل لولفرهامبتون واحتسبه الحكم، لكن الفار طلب من الحكم عدم إطلاق صافرة النهاية وراجع الهدف ليظهر له أنه عندما لُعبت الكرة كان أحد لاعبي "الذئاب" متسللا بفارق سنتيمترات قليلة، أي أن يده تتقدم على قدم مدافع ليفربول بشكل لا يرى إلا باعتماد طريقة هندسية أدخلها الاتحاد الإنجليزي على الفار المستخدم في البريميرليغ.



ويلخص الشريف الموضوع بأن قراري حكم "الفار" صحيحان، وأضاف أنه من حيث العدالة التقنية كان موقفها صحيحا، ولكن "أعتقد أن من الصعوبة أن تفهمها الجماهير".

المصدر : الجزيرة