4 مواسم حسمتها اللحظات الأخيرة.. السباق الأكثر إثارة نحو لقب البريميرليغ

MANCHESTER, ENGLAND - JANUARY 03: Sergio Aguero of Manchester City celebrates after scoring his team's first goal during the Premier League match between Manchester City and Liverpool FC at the Etihad Stadium on January 3, 2019 in Manchester, United Kingdom. (Photo by Clive Brunskill/Getty Images)
فوز مانشستر سيتي على ليفربول في الدور الثاني كان الأهم في مسيرة السيتيزنز إلى اللقب (غيتي)

يحسم غدا الأحد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بين حامله المتصدر مانشستر سيتي ومطارده ليفربول، عندما تخوض الفرق غمار المرحلة الثامنة والثلاثين، المحطة الأخيرة في إحدى أكثر المنافسات إثارة في تاريخ البطولة.

ويتصدر السيتي جدول البريميرليغ برصيد 95 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول، ويحل الأول ضيفا على برايتون، بينما يستضيف الثاني ولفرهامبتون.

ويبحث سيتي عن لقبه الرابع في المواسم الثمانية الأخيرة (بعد 2012 و2014 و2018) والثاني تواليا بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، بينما يرغب ليفربول -الذي يقوده المدرب الألماني يورغن كلوب- بلقب أول في بطولة إنجلترا منذ تتويجه بلقبه الثامن عشر عام 1990.

وقال غوارديولا: "الفريقان يستحقان اللقب. لكن لا يمكن أن يؤول سوى لواحد. على الفريق الخاسر ألا يشعر بالندم لأنه قدم كل شيء ممكن".

وفيما يأتي عرض لأربعة مواسم أخرى شهدت منافسة حامية الوطيس على لقب البريميرليغ:

البطل أغويرو
كان موسم 2011-2012 من المرات القليلة التي انتظر فيها حسم لقب الدوري الإنجليزي المرحلة الأخيرة، بل حتى الثواني الأخيرة.

أول الألقاب الحديثة لسيتي (بعد انتظار منذ عام 1968) يعود الفضل فيه لمهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي قاده للفوز على كوينز بارك رينجرز 3-2 بعد التخلف 1-2.

سجل سيتي هدفيه في الوقت بدل الضائع، وثانيهما كان في الدقيقة 90+5 عبر أغويرو، مما مكنه من حسم اللقب على حساب حامله الغريم مانشستر يونايتد بفارق الأهداف فقط.

المفارقة أن سيتي فاز باللقب في 2012 بعدما كان متأخرا بفارق ثماني نقاط عن يونايتد قبل ست مراحل من النهاية. لكن الفريق -الذي كان مدربه حينها الإيطالي روبرتو مانشيني- تمكن من الفوز في مبارياته الست الأخيرة (إحداها على يونايتد 1-صفر)، بينما أهدر "الشياطين الحمر" بقيادة السير أليكس فيرغوسون النقاط بخسارة ثانية أمام ويغان وتعادل مع إيفرتون.

مانشستر سيتي يحتفل بلقب البريميرليغ في موسم 2011-2012 (رويترز)
مانشستر سيتي يحتفل بلقب البريميرليغ في موسم 2011-2012 (رويترز)

ثلاثية مانشستر يونايتد
دوِّن موسم 1998-1999 في تاريخ مانشستر يونايتد على الصعيدين المحلي والقاري، مع ثلاثية تاريخية بألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا.

لعل المباراة النهائية للمسابقة القارية هي أكثر ما علق في الأذهان بفضل انتزاع اللقب بهدفين في الوقت القاتل، منحا الشياطين الحمر فوزا على بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة 2-1.

لكن مسار الدوري الإنجليزي لم يكن سهلا أيضا، واحتاج فيه يونايتد لتعثر أرسنال في المباراة ما قبل الأخيرة أمام ليدز يونايتد بهدف وحيد للهولندي جيمي فلويد هاسلبانك، مما مكّن فريق مدينة مانشستر من حسم اللقب لصالحه بفارق نقطة واحدة، قبل أن يفوز بكأس إنجلترا ودوري الأبطال.

أرسنال يصدم ليفربول
قبل هدف أغويور عام 2012، كانت النهاية الأكثر دراماتيكية لبطولة إنجلترا تعود إلى 1988-1989 عندما انتزع أرسنال اللقب من ليفربول بشق النفس، في مباراة اعتبرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أنها كانت مباراة بسيناريو غير متوقع، غيّرت وجه كرة القدم الإنجليزية.

كان 1989 عام كارثة هيلزبره لليفربول، إذ شهد مقتل 96 شخصا من مشجعيه في نصف نهائي كأس إنجلترا ضد نوتنغهام فورست، مما اضطر الاتحاد الإنجليزي إلى إعادة جدولة مباريات الفريق، وجعل المواجهة مع أرسنال تصبح الأخيرة في موسم صعب على الريدز.

لكن الفريق الشمالي وصل إلى المباراة الأخيرة في موسم الدوري وهو في موقع الأفضلية، ضامنا اللقب إلا في حال خسارته بفارق هدفين. كان اللقب في طريقه للبقاء موسما ثانيا على التوالي في ملعب أنفيلد، قبل أن يسجل مايكل توماس الهدف الثاني لأرسنال في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، مانحا أرسنال الفوز 2-صفر ولقبا أول في بطولة إنجلترا منذ 1971.

ثنائية ليفربول بقيادة دالغليش
قاد الأسكتلندي كيني دالغليش فريقه ليفربول إلى تحقيق الثنائية المحلية في موسم 1985-1986، ولا سيما لقب الدوري الذي اكتسب طعما خاصا كونه أتى على حساب الغريم في المدينة الشمالية، إيفرتون.

الفريق الأزرق للمدينة تمكن من التقدم في الترتيب بفارق 12 نقطة في أواخر فبراير/شباط 1986، مدفوعا على وجه الخصوص بفوز غال على ليفربول بهدفين نظيفين على ملعب الأخير أنفيلد في 22 من الشهر ذاته.

لكن ليفربول الذي كان يقوده دالغليش كلاعب ومدرب، حقق نتائج لافتة بتحقيقه 11 فوزا وتعادلا واحدا في آخر 12 مباراة، وأحرز اللقب بفارق نقطتين، بفوزه في المرحلة الأخيرة على تشلسي بهدف للاعبه المدرب.

المصدر : الفرنسية