مان سيتي وليفربول.. لو كانت هناك وسيلة لاقتسام لقب البريميرليغ

كومبو ساديو ماني محمد صلاح بيير إيميريك أوباميانغ
ساديو ماني وأوباميانغ لحقا بصلاح في صدارة الهدافين بالجولة الأخيرة (الأوروبية)

لو كانت هناك وسيلة لاقتسام بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم فلا يوجد أفضل من مانشستر سيتي وليفربول اللذين يخوضان اليوم المرحلة الأخيرة والحاسمة في مسار التتويج بلقب البريميرليغ.

فبعدما تجاوز ليفربول كل شيء فعله خلال صراعه المثير سيحافظ مانشستر سيتي على اللقب بفوزه اليوم على مستضيفه برايتون.

وربما يحافظ على لقبه لو خرج متعادلا أو حتى تعرض لهزيمة مفاجئة إذ يدخل الجولة الأخيرة متقدما بنقطة على ليفربول، لكن فريق المدرب بيب غوارديولا يعلم أنه لا يمكن الاعتماد على هدايا من منافسه القادم من منطقة المرسيسايد.

وفي حال حقق المان سيتي فوزه 14 على التوالي في الدوري وتغلب ليفربول على ولفرهامبتون وحقق انتصاره التاسع على التوالي، سيرتفع رصيد السيتيزنز إلى 98 نقطة مقابل 97 لفريق المدرب يورغن كلوب.

ومن أجل وضع الأمور في نصابها فهذا الإجمالي سيكون ثاني وثالث أكبر عدد من النقاط لفريق في الدوري الممتاز خلف رقم سيتي القياسي برصيد مئة نقطة الذي حققه الموسم الماضي عندما نال غوارديولا لقبه الأول في الدوري.

undefined

وأنهى ليفربول الموسم الماضي متأخرا بفارق 25 نقطة عن سيتي لكنه ارتقى لمستوى المنافسة وتجاوز الفارق وقدم أداء تفوق في بعض الأحيان على أفضل ما فعله "الفريق السماوي".

وخسر ليفربول مرة واحدة هذا الموسم مقابل أربع هزائم للمان سيتي وكان يتقدم بفارق سبع نقاط في يناير/كانون الثاني لكنه وجد أنه بالإضافة إلى الأداء ففريق المدرب غوارديولا لديه أساس من الصلب.

وظهر هذا بوضوح يوم الاثنين عندما ظل ليستر سيتي صامدا بملعب الاتحاد قبل أن يسدد القائد فينسنت كومباني كرة من ثلاثين مترا في المرمى ليدخل سيتي الجولة الأخيرة ومصيره بين يديه.

وكان الفوز الثالث بنتيجة 1-صفر في آخر أربع مباريات ورغم كل الحديث عن دفاع ليفربول الحديدي فشباك سيتي اهتزت ثلاث مرات فقط في آخر 13 مباراة في طريقه نحو أن يكون أول فريق يحافظ على لقبه منذ مانشستر يونايتد قبل عشر سنوات.

undefined

واعترف جوردان هندرسون قائد ليفربول أن فريقه بحاجة إلى "معجزة" لحصد اللقب لكن في أسبوع انتصر فيه 4-صفر على برشلونة ليتجاوز خسارته صفر-3 في الذهاب ويصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، فسيكون من عدم المنطق استبعاد إمكانية أن يرفع كأس البطولة ليضع حدا لغياب اللقب عن ليفربول منذ 29 عاما.

وقال هندرسون "سيتي فريق رائع ونحن أيضا. تنافسنا حتى النهاية.. من سيحصد اللقب سيستحقه. من وجهة نظرنا لا نملك المزيد لنقدمه".

وستكون المرة الثامنة في عصر الدوري الممتاز التي يحسم فيها اللقب في الجولة الأخيرة.

وستكون هناك منصتا تتويج إحداهما في ملعب "أنفيلد" -الذي يحتضن مواجهة ليفربول وولفرهامبتون- والأخرى في ملعب "فالمر" معقل برايتون.

وستكون هناك نسختان من كأس المسابقة الإنجليزية، إحداهما ستسلم للفريق البطل والثانية ستستخدم لأغراض ترويجية. وسيتسلم الفريق البطل أربعين ميدالية، ستمنح لكل لاعب شارك في خمس مباريات أو أكثر بالبريميرليغ.

undefined

ومهما كانت نتيجة الصراع على اللقب، فإن السباق بين الفريقين على الهيمنة لن يتوقف اليوم.

واليوم سيتسع الفارق بين ثنائي الصدارة وصاحب المركز الثالث إلى ما يزيد على عشرين نقطة، ولكن من الصعب تصور أن يسمح تشلسي أو آرسنال أو توتنهام أو مانشستر يونايتد بتكرار هذه الفجوة الكبيرة من النقاط الموسم التالي.

ولا يوجد أدنى مؤشر على الطريقة التي سينهي بها ليفربول وسيتي الموسم بعد أن فاز الفريقان في آخر 16 مباراة فيما بينهما، ومن غير المحتمل أن يتخلى "السيتزنز" و "الريدز" عن تلك المعايير التي حافظا عليها طيلة الموسم.

وفي حال أنفق الأموال لتعزيز تشكيلته خاصة المراكز المهمة فإن توتنهام الفريق الوحيد من بين الستة الكبار الذي يبدو أن لديه فرصة أن يدخل هو الآخر حلبة المنافسة -إلى جانب ليفربول والمان سيتي- ليحوله إلى صراع ثلاثي الموسم المقبل من أجل الجمع بين الألقاب الثلاثة (الدوري والكأس ودوري الأبطال). وكان قد تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا.

المصدر : الجزيرة + وكالات