عوامل تبعد نابولي عن الفوز بالكالتشيو

بعد بداية موسم مثالية انفرد خلالها بصدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم (كالتشيو) اصطدم نابولي بالواقع وبات في مواجهة عوامل قد تحد من قدرته على المواصلة في نفس النسق والابتعاد عن حلم استعادة لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ 1990.

وللمرة الثانية فقط خلال هذا الموسم، خسر نابولي نقطتين بتعادله مع كييفو بدون أهداف أمس الأحد. وتمكن ملاحقه يوفنتوس من تقليص فارق النقاط بينهما إلى نقطة واحدة فقط بعد أن فاز 2-1 على
متذيل الترتيب بنيفنتو.

وقال مدرب نابولي "ماوريتسيو ساري" إن فريقه يفتقد إلى الفعالية بعد مواجهة مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا قبل أربعة أيام معززا الشكوك عما إذا كانت تشكيلته تتمتع بالقوة الكافية لمواصلة التنافس بالبطولتين الأوروبية والمحلية في الوقت نفسه.

وقال ساري "صمدنا حتى نهاية سلسلة من المباريات الصعبة، وشعرنا بالإرهاق، وكنا نفتقد الفعالية".

كما اعترف بتأثير غياب الظهير الأيسر الجزائري فوزي غلام الذي سيغيب لأشهر بسبب إصابته بتمزق في الأربطة المتعاكسة للركبة.

وحل ماريو روي محل غلام الذي يعتبر من أوراق اللعب التي يفضلها ساري، لكن اللاعب يرى أنه لا يستطيع أن يملأ الفراغ الذي يتركه الجزائري في أول موسم له مع نابولي.

وقال المدرب الإيطالي "بالطبع نفتقد قوة وجهد غلام، لكن روي هو الذي يلعب الآن ويجب علينا أن نساعده ليؤدي بنسبة 100%.. إنه يؤدي بكفاءة عالية مع الأخذ في الاعتبار أنها ثالث
مباراة له خلال خمسة أشهر ونصف الشهر".

ومع غياب المهاجم البولندي أركاديوش ميليك أيضا بسبب إصابة في الركبة، ستكون تشكيلة نابولي غالبا على المحك عند استئناف مباريات الدوري عقب فترة التوقف الدولية، وقال ساري "هذا هو الموقف الذي نواجهه، ويجب علينا أن نقدم كل ما نستطيع بهذه التشكيلة".

وأسعد نابولي جماهيره بالأداء الهجومي الذي قدمه العام الماضي، لكن ساري عبر عن رغبته في أن يتمكن الفريق من تحقيق الفوز دون الحاجة إلى استنزاف كل طاقته.

وأضاف المدرب "نحتاج أن نفوز في المباريات حتى لو لم نقدم أداء رائعا.. وفي هذا الوضع يكون افتقاد لاعبين مهمين مثل ميليك وغلام بمثابة مشكلة حقيقية".