مواطنون روس يعيشون "تحت الحصار"
ومنعت الشرطة السكان من استخدام شرفات منازلهم وحظرت عليهم فتح النوافذ أو الوقوف بجوارها في أيام إقامة المباريات تجنبا لاستهدافهم بالخطأ من جانب قناصة الشرطة على اعتبار أنهم مهاجمون محتملون.
وتقول يلينا مورمول، وهي من سكان المجمع، "نعيش الآن خلف الأسوار كأننا في حديقة حيوانات. مدخل البناية الموجود بها الشقة أصبح تحت الحصار".
وسيحتاج سكان 52 بناية سكنية تقع في المحيط الأمني قرب ملعب يكاترينبرغ لتصريح خاص كي يستخدموا سياراتهم أثناء إقامة المباريات. أما من يقع مقر عمله في المنطقة لكنه لا يسكن فيها فسيلزم عليه استخدام المواصلات العامة.
وأصبحت يكاترينبرغ -التي يعيش فيها نحو 1.5 مليون نسمة وتبعد 1500 كيلومتر شرق موسكو– خاضعة تماما لسيطرة قوات أمنية خاصة كغيرها من المدن العشر الأخرى التي ستقام فيها مباريات المونديال.
وحظرت السلطات استخدام الطائرات اللاسلكية (الدرون) أثناء البطولة، وشددت القوانين الصارمة أساسا حيال تنظيم احتجاجات عامة ومنعت تنظيم حفلات الشواء، كما علقت مبيعات الأسلحة الشخصية والبنادق طوال فترة كأس العالم.
ولم تحدث الإجراءات الأمنية المكثفة مشكلات في يكاترينبرغ فقط، بل إن سكانا في مدن أخرى تستضيف مباريات كأس العالم يقولون إن تلك الإجراءات مربكة بشكل كبير ولا تراعي مصالح المواطنين العاديين.
لكن الاستياء بسبب تعزيز الإجراءات الأمنية لا يشمل الجميع، فيوليا نيكولاييفا التي تعيش مع ابنتها في البناية نفسها الواقعة "تحت الحصار" في يكاترينبرغ تقول إن "هناك المزيد من النظام الآن، والأمور أصبحت أكثر هدوءا. كان المشجعون في السابق يتجولون في البناية ويحطمون الزجاجات".