هل ظُلم منتخب المغرب تحكيميا بمواجهة البرتغال؟

MOSCOW, RUSSIA - JUNE 20: Pepe of Portugal argues with Mehdi Benatia of Morocco during the 2018 FIFA World Cup Russia group B match between Portugal and Morocco at Luzhniki Stadium on June 20, 2018 in Moscow, Russia. (Photo by Maddie Meyer/Getty Images)

كثيرة هي الحالات التحكيمية المثيرة للجدل التي شهدتها مواجهة المغرب والبرتغال والتي انتهت بفوز الأخير بهدف نظيف أمس في الجولة الثانية من المجموعة الثانية في مونديال روسيا.

فبعد انتهاء المباراة، خرجت الجماهير العربية عموما والمغربية خصوصا تتحدث عن ظلم الحكم الأميركي مارك غيغر لـ "أسود الأطلس" وحرمانهم من أكثر من ضربة جزاء.

ولكن هل صحيح أن غيغر -الذي حُكي عن أنه طلب قميص قائد البرتغال كريستيانو رونالدو بين شوطي المباراة ونفى الاتحاد الدولي لكرة القدم هذه الحادثة- كان غير موفق في المباراة؟ ولماذا لم يطلب استخدام تقنية الحكم المساعد (فار) لحسم الجدل حول الحالات التحكيمية؟

نبدأ بالسؤال الأول:
حيث أكد الحكم المغربي الدولي السابق منير مبروك أن غيغر عليه أن "يحتسب على الأقل ركلة جزاء واحدة لمنتخب المغرب بعد دفع واضح من أحد مدافعي البرتغال للمهاجم خالد بوطيب في منطقة الجزاء".

مبروك تلقى دعما من الحكم الإيطالي السابق ماورو بيرغونزي والذي أكد أحقية "أسود الأطلس" بركلة الجزاء بعد الخطأ الذي ارتكب على بوطيب.

وليست هذه الحادثة الوحيدة، بل هناك مطالبات بركلة جزاء لنور الدين أمرابط وأخرى ضد المدافع بيبي بعد لمسه للكرة داخل منطقة الجزاء.

غير أن الحكم المونديالي السابق وخبير التحكيم في قنوات "بي إن سبورتس" جمال الشريف قلب الطاولة على هذه المطالبات، وأكد أن الحكم "لم يرتكب أي خطأ وأن المنتخب المغربي لا يستحق أي ركلة جزاء".

ننتقل للسؤال الثاني الذي يتعلق بعدم الاستعانة بتقنية "فار"؟
لنوضح الموضوع فإن تقنية "فار" تستخدم في أربع حالات فقط هي: الأهداف، ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء، وفي حال أخطأ الحكم في تحديد هوية اللاعب الذي ارتكب الخطأ.

وطاقم حكام الفار يتألف من حكم مساعد تقنية الفيديو وثلاثة مساعدين، وهو يراجع جميع القرارات التحكيمية التي لها علاقة بالحالات الأربع التي ذكرناها ويقدم النصيحة للحكم الرئيس في أي وقت من المباراة عن طريق سماعة الأذن، كما أن الحكم يمكن أن يطلب الاستعانة بالتقنية في حال لم يكن متأكدا من أي قرار اتخذه.

كل هذا لم يحصل مع الحكم الأميركي غيغر، فحكم تقنية الفيديو لم يقدم له نصيحة ولا هو طلب ذلك، مما دفع بالحكم المغربي الدولي السابق للقول "لا أعرف ما دور تقنية الفيديو، حيث كان على المشرفين على هذه التقنية التنبه للخطأ الذي ارتكب وتنبيه الحكم".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي