"الأزرق" و"الأخضر" يرفعان الستارة عن خليجي 23

كومبو الكويت والسعودية (رويترز وغيتي)

في غياب قوتهما الكاملة والضاربة، يرفع المنتخبان الكويتي والسعودي الستار غدا عن فعاليات النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج (خليجي 23) التي تنطلق فعالياتها غدا الجمعة في الكويت.

ويلتقي "الأزرق" و"الأخضر" غدا على ملعب "جابر الأحمد" الدولي في المباراة الافتتاحية للبطولة.

ولن تكون المباراة مجرد افتتاح أو ضربة بداية لهذه النسخة فقط وإنما تمثل ضربة البداية أيضا للعودة الحقيقية للكرة الكويتية إلى نشاطها على الساحة الدولية، بعد عامين من الإيقاف الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بدعوى التدخل الحكومي في شؤون الرياضة.

وفي ظل الرغبة العربية والخليجية الجامحة في إخراج الكرة الكويتية سريعا من آثار هذا الحظر الذي فرض عليها في العامين الماضيين، لم يتردد منظمو خليجي 23 في قطر في إعادة حق استضافة هذه النسخة إلى الكويت كما وافق الاتحاد الخليجي سريعا على هذا الاتفاق بين الجانبين القطري والكويتي.

ولهذا، تحظى خليجي 23 بأهمية بالغة على المستويين الكويتي والخليجي وتبدو ضربة البداية بين الأزرق والأخضر بقدر أهمية هذه النسخة حيث تصلح المواجهة بين المنتخبين لتكون نهائي مبكر للبطولة.


ويجمع المنتخبين الكويتي والسعودي فيما بينهما 13 لقبا في النسخ الـ22 الماضية للبطولة، حيث توج الأزرق باللقب عشر مرات سابقة (رقم قياسي) وفرض نفسه زعيما لبطولات كأس الخليج، في حين توج الأخضر باللقب ثلاث مرات بالتساوي مع كل من العراق وقطر.

ويتطلع كل من الفريقين إلى ضربة بداية قوية أملا في أن تكون حجر الأساس نحو فوزه باللقب في ختام هذه النسخة في الخامس من الشهر المقبل.

ورغم هذا، لا يمكن اعتبار أن أيا من الفريقين سيخوض المباراة غدا بقوته الكاملة أو الضاربة لا سيما في ظل الظروف والتوقيت الذي تقام فيه هذه النسخة.

ومما لا شك فيه أن فترة التوقيف شهدت العديد من المتغيرات في صفوف الفريق كما يفتقد عناصر الأزرق للياقة المباريات الدولية، خاصة أن الأندية الكويتية أيضا عانت من قرار الإيقاف وغابت عن المنافسات الآسيوية والخليجية في العامين الماضيين.

وخلال العامين الأخيرين، ابتعد لاعبون بارزون عن صفوف الأزرق مثل حارس المرمى الشهير نواف الخالدي الذي قاد الفريق ببراعة للقب خليجي 20 باليمن وزميله وليد علي صاحب هدف الفوز في نهائي تلك النسخة.

ورغم مشاركة المنتخب السعودي بلاعبي الصف الثاني، أكد بونياك وجود لاعبين شباب يستطيعون قيادة الأخضر إلى المباراة النهائية. حيث تركز معظم العناصر الأساسية للمنتخب في الاستعداد لمشاركتها المرتقبة في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

ولكن مشاركة المنتخب السعودي في هذه النسخة من البطولة الخليجية بعناصر شابة واعدة قد يكون سلاحا قويا في وجه المنافسين نظرا لعنصر المفاجأة الذي يمكن لهذه الوجوه الشابة تقديمه في المباريات إضافة للقدرات البدنية الجيدة لهذه العناصر الشابة.

undefined

وإلى جانب التفوق الواضح للأزرق في عدد الألقاب بالبطولة الخليجية والعديد من الإحصائيات الأخرى، يشهد تاريخ البطولة على تفوق واضح للأزرق في المواجهات بين الفريقين بالبطولة، حيث التقى الفريقان عشرين مرة سابقة وكان الفوز من نصيب الأزرق في تسع مباريات مقابل أربعة انتصارات للأخضر وسبعة تعادلات. وسجل الأزرق في هذه المواجهات 26 هدفا مقابل 16 هدفا للأخضر السعودي.

وكانت أولى المواجهات بين الفريقين في النسخة الأولى التي استضافتها البحرين عام 1970 وفاز فيها الأزرق 3-1 في حين كانت أحدث مواجهة بين الفريقين في البطولة قبل مباراة غد عندما التقيا في خليجي 21 التي أقيمت بالبحرين أيضا في 2013 وفاز الأزرق بهدف نظيف.

المصدر : وكالات