لويس إنريكي.. "المكافح" بعرين برشلونة

Barcelona's coach Luis Enrique looks at a ball during their Spanish first division soccer match against Getafe at Coliseum Alfonso Perez stadium in Getafe, near Madrid, Spain, October 31, 2015. REUTERS/Andrea Comas

لويس إنريكي لاعب كرة قدم ومدرب إسباني؛ لعب لنادييْ ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين فحقق معهما ألقابا عديدة، واتهمه جمهور نادي "المدريستا" (ريال مدريد) بـ"الخيانة" حين انتقل من صفوفه إلى نادي برشلونة، الذي فتح له أبواب النجاح فأصبح مدربا له.

المولد والنشأة
وُلد لويس إنريكي مارتينيز غارسيا (المعروف بـ"لويس إنريكي") يوم 8 مايو/أيار 1970 في مدينة خيخون (إقليم أسترياس) شمال غربي إسبانيا، ونشأ فيها حيث بدأ مشواره مع نادي المدينة "سبورتيغ خيخون"، واشتهر في صفوفه حتى لُقب بـ"المكافح".

التجربة الرياضية
بدأ إنريكي مسيرته الاحترافية عام 1988 مع نادي سبورتينغ خيخون الذي انتقل إلى صفوف فريقه الأول 1989 ولعب معه 36 مباراة سجل خلالها 14 هدفا، ثم جلبه نادي ريال مدريد إلى صفوفه عام 1991، وشارك معه في 157 مباراة سجل خلالها 15 هدفا.

التحق بعد ذلك بغريمه برشلونة عام 1996 خلال فترة المدرب بوبي روبنسون فحقق معه نجاحا حمل على إثره "شارة القائد"، وظل وفيا له إلى غاية اعتزاله عام 2004 بعد أن لعب 207 مباريات سجل خلالها 73 هدفا.

وعلى الصعيد الدولي؛ حمل إنريكي قميص المنتخب الإسباني الملقب بـ"لاروخا" في مختلف فئاته العمرية، وتوج ذلك باللعب في منتخب الكبار 62 مباراة خلال 1991-2002 سجل فيها 12 هدفا. وشارك في ثلاثة نهائيات لكأس العالم أعوام 1994 و1998 و2002، ودورة الألعاب الأولمبية ببرشلونة 1992، كما لعب لمنتخب إقليم أسترياس مباراة واحدة عام 2000.

برز إنريكي -خلال مسيرته الكروية- في مركز وسط ميدان مهاجما من الجهة اليمنى، مع حركية واسعة داخل الملعب مكنته من اللعب في جميع المراكز باستثناء المدافع الأوسط المتأخر وحراسة المرمى.

انطلقت رحلته في التدريب مع نادي برشلونة الرديف عام 2008، خلفا لزميله بيب غوارديولا الذي صعد به إلى دوري الدرجة الثانية (ب) في الموسم السابق.

وانتقل عام 2011 إلى إيطاليا للإشراف على نادي روما لمدة موسمين، ثم عاد بعدها إلى بلاده لتدريب نادي "سلتا فيغو" في موسم 2013-2014، قبل أن يكلف في الموسم الموالي بتدريب نادي برشلونة الذي حقق معه إنجازا تاريخيا بتتويجه بخمسة ألقاب في موسم واحد.

عُرف إنريكي كلاعب بقوة شخصيته ومزاجه الحاد وقوة تحمله، واشتهر كمدرب بتعامله الصارم مع اللاعبين، كما فعل في نادي روما حين أقصى النجم التاريخي للفريق فرانشيسكو توتي من التشكيلة الأساسية.

ومن ذلك أيضا إبعاده -في بداية مشواره مع "البلوغرانا" (نادي برشلونة)- نجميْ الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار عن تشكيلة الفريق في مباراته الأولى أمام ريال سوسيداد، بسبب تأخرهما في عطلة الميلاد.

ولم يتردد حينها في الإعراب عن استعداده للرحيل عن النادي الكاتالاني بعد توارد تقارير إعلامية تحدثت عن علاقات متشنجة بينه وبين نجم الفريق ميسي، قائلا في تصريح صحفي "لن أخوض في هذه اللعبة الخطرة، ما يمكن أن أضمنه هو أنني سأرحل بالتأكيد عندما أشعر بأن اللاعبين لا يدعمونني".

تمكن إنريكي من إعادة تجربة زميله غوارديولا في إعداد فريق استعراضي متمكن، من خلال استخلاص أفضل ما لدى لاعبيه، وإيجاد تركيبة هجومية فعالة إضافة إلى صلابة دفاعية، كما تميز في كافة تكتيكات اللعب سواء الهجمات المنظمة أو المرتدة أو الكرات الثابتة.

الألقاب
تعددت ألقاب إنريكي لاعبا ومدربا؛ ففي مجال اللعب فاز مع النادي الملكي (ريال مدريد) بالدوري الإسباني موسم 1994-1995، وكأس ملك إسبانيا موسم 1992-1993، وكأس السوبر الإسباني عام 1993.

واستطاع مع نادي برشلونة الحصول على الدوري الإسباني موسميْ 1997-1998 و1998-1999، وكأس ملك إسبانيا موسميْ 1996-1997 و1997-1998، وكأس السوبر الإسبانية عام 1996، وكأس الكؤوس الأوروبية موسم 1996-1997، وكأس السوبر الأوروبية عام 1997.

أما البطولة الوحيدة التي أحرزها مع المنتخب الإسباني فتمثلت في الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأولمبية التي نظمت في برشلونة عام 1992.

وفي مجال التدريب تُوج مع برشلونة بخمسة ألقاب في موسم واحد 2014-2015، تمثلت في: الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية. وحصل خلال نفس الموسم على لقب "أفضل مدرب في العالم"، حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وبعد اعتزاله اللعب؛ شارك إنريكي في العديد من سباقات الماراثون العالمية، ومنها ماراثون نيويورك 2005، وأمستردام عام 2006، وفيرنزي بإيطاليا عام 2007، وماراثون الرمال في المغرب 2008.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية