توماس باخ.. مبارز يقود اللجنة الأولمبية

International Olympic Committee (IOC) President Thomas Bach gives a news conference after the Olympic Summit on doping in Lausanne, Switzerland, June 21, 2016. REUTERS/Denis Balibouse

توماس باخ محام ورياضي وبطل أولمبي ألماني سابق في المبارزة، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، يعرف بخبرته الرياضية والمهنية الكبيرة التي جعلته يقول إنه تعلم من ممارسته الرياضية على أعلى مستوى "ألا يخسر أي نزالات" يخوضها في الحياة.

المولد والنشأة
ولد توماس باخ في الـ29 من ديسمبر/كانون الأول 1953 بمدينة فورتسبورغ في ألمانيا.

بدأ ممارسة رياضة المبارزة في سن الخامسة، كما مارس كرة القدم والتنس، درس القانون والعلوم السياسية، وهو يتقن أربع لغات، هي الألمانية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

التوجه الفكري
انتمى توماس باخ إلى الحزب الديمقراطي الحر بألمانيا، ويعتبر من دعاة "الوحدة في التنوع، واعتماد ترشح أكثر مرونة للألعاب"، وينعت بأنه "محافظ مرن" على "إرث" سلفه في رئاسة اللجنة الأولمبية البلجيكي جاك روغ.

يستمد قوته من تجربته كبطل في المبارزة تعلم خلالها التمسك بـ"الصبر والتأني واختيار الوقت المناسب للهجوم والمباغتة".

التجربة الرياضية
انضم باخ عام 1973 إلى صفوف منتخب ألمانيا الغربية آنذاك للمبارزة، وأحرز بطولة العالم للناشئين في نفس العام، وتوج بميدالية ذهبية للفرق في صنف الحسام خلال دورة الألعاب الأولمبية بمونتريال في كندا 1976، وفاز أيضا بلقب بطولة العالم للكبار في دورة بوينس آيرس بالأرجنتين عام 1977.

بعد مقاطعة ألمانيا الغربية آنذاك لدورة موسكو الأولمبية عام 1980 تولى مهمة الناطق باسم الرياضيين الأولمبيين الألمان، وأطلق تصريحات أعلن فيها رفض خطوة المقاطعة وطالب بفصل الرياضة عن السياسة.

لفت نشاطه وموقفه الرافض لمقاطعة دورة موسكو عام 1980 نظر الإسباني خوان أنطونيو سامارانش الذي انتخب آنذاك رئيسا للجنة الأولمبية الدولية فضم إلى لجنة الرياضيين الأولمبيين.

واستفاد أيضا لدى اشتغاله لفائدة شركة "أديداس" الألمانية من الاطلاع على كواليس وأساليب عمل "لوبيات" وقوى الضغط في عالم الرياضة، ووطد حينها شبكة من العلاقات، وفي الفترة ما بين عامي 1984 و1987 أسس مع زميلين له مكتبا لمحاماة الأعمال.

انتخب توماس باخ عام 1996 لعضوية اللجنة التنفيذية للجنة الدولية الأولمبية، حيث أصبح أحد العناصر المؤثرة فيها، كما تولى رئاسة اللجنة القانونية فيها.

وفي عام 2006 ترأس اللجنة الأولمبية الألمانية التي تشرف على 28 مليون رياضي في 91 ألف ناد و98 اتحادا، واستقال منها بعد انتخابه في سبتمبر/أيلول 2013 لمنصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلفا لجاك روغ، ليصبح بذلك الرئيس التاسع في تاريخها، حيث أعلن عزمه "تحصين مستقبل ووحدة الحركة الأولمبية والمحافظة على هيبتها ومصداقيتها".

وكان باخ شغل قبل ذلك عضوية اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم التي نظمت بألمانيا عام 2006.

تواجه باخ تحديات أساسية في الحركة الأولمبية، ومن بينها ارتفاع تكاليف تجهيز البنى التحتية وتوفير متطلبات الأمن من أجل استضافة الدورات الأولمبية، وهو ما يجعل العديد من الدول تتردد في تقديم طلباتها بشأن ذلك.

ويسعى أيضا إلى مواجهة تزايد تعاطي المنشطات لدى الرياضيين، والعمل على تقديم أفكار جديدة لوقف ومواجهة ذلك، خصوصا بعد إعلان اللجنة الأولمبية الدولية أن 454 عينة من أولمبياد بكين عام 2008 كشفت 31 حالة تعاطي منشطات لرياضيين ينتمون إلى 12 بلدا في ست ألعاب.

ومن جهة أخرى، يهدف باخ إلى وضع معايير لضبط اختيار رياضات جديدة أو إعادة إدماج أخرى سابقة ضمن قائمة الرياضات المعتمدة في الدورات الأولمبية.

الجوائز والأوسمة
حصل توماس باخ على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الكاثوليكية بمورسيا في إسبانيا، وأيضا على وسام "الاستحقاق الوطني في الرياضة" بتونس في مارس/آذار 2016.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية