أدفوكات.. مدرب ينجح مع الأندية ويفشل مع المنتخبات

epa05492581 Dutch coach Dick Advocaat gestures during a press conferance after signing for Fenerbahce, Istanbul, 17 August 2017. EPA/CEM TURKEL

لاعب سابق ومدرب في مجال كرة القدم، حقق العديد من الإنجازات والألقاب والنجاحات على صعيد الأندية الكروية، ولكنه لم يحقق النجاح ذاته على مستوى المنتخبات، عاد في مايو/أيار 2017 لتدريب منتخب هولندا الملقب بـ"الطواحين" من جديد للمرة الثالثة في تاريخه.

حظي أدفوكات بمسيرة تدريبية حافلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود تولى خلالها تدريب منتخبات هولندا وبلجيكا وصربيا وروسيا وكوريا الجنوبية والإمارات والعديد من الأندية الأوروبية.

المولد والنشأة
ولد ديك أدفوكات في 27 سبتمبر/أيلول 1947 في مدينة لاهاي بهولندا.

التجربة المهنية
بدأ أدفوكات حياته الرياضية حين كان عمره 18 عاما مع نادي أدو دين هاغ الهولندي، ثم واصل مشواره الرياضي لاعبا في عدد من الأندية الهولندية، قبل أن ينتقل في العام 1978 إلى الولايات المتحدة الأميركية ويلعب مع نادي أميركي بشيكاغو.

وفي العام 1994 انتقل أدفوكات من اللعب إلى التدريب حيث قاد هولندا إلى ربع نهائي كأس العالم 1994 حين خسر 3-2 أمام البرازيل التي توجت بعد ذلك باللقب، كما وصل مع الفريق إلى نصف نهائي يورو 2004 حين ودع المسابقة على يد البرتغال المضيف بنتيجة 2-1.

وفي يوليو/تموز 2005 أصبح مدربا لمنتخب الإمارات، ولكنه استقال بعدها بشهرين لكي يدرب منتخب كوريا الجنوبية، وفي كأس العالم لكرة القدم 2006 خرج منتخب كوريا الجنوبية من الدور الأول، فأقيل من منصبه.

وفي الأول من يناير/كانون الثاني 2010 أصبح مدربا للمنتخب البلجيكي، ولكنه لم يحقق معه أي إنجاز تاريخي، واضطر إلى الاستقالة من تلك المهمة بعد نحو ستة أشهر فقط على توليه مسؤولية التدريب.

وأعلن في مايو/أيار 2017 أنه سيعود مرة أخرى لتدريب منتخب هولندا للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما دربه عام 1994، وأيضا من 2002 إلى 2004.

وعلى مستوى الأندية، درب أدفوكات فريق آيندهوفن الهولندي ونجح معه في قيادته للتتويج بلقب كأس هولندا عام 1996، وبعدها بلقب الدوري الهولندي أيضا في عام 1997.

وفي عام 1998 عين مدربا لنادي رينجرز الأسكتلندي بعد إقالة ديفيد موراي، وفاز معه بلقب الدوري الأسكتلندي في أول موسم له مع الفريق، ثم كرر الإنجاز نفسه في الموسم التالي، وقاد الفريق إلى دوري أبطال أوروبا بعدما تغلب في التصفيات على نادي بارما الإيطالي.

وتولى مسؤولية تدريب نادي زينيت سانت بطرسبرغ الروسي وحقق معه ثلاثية تاريخية بالفوز بالدوري الروسي وكأس السوبر وأخيرا بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، وأقيل في العاشر من أغسطس/آب من عام 2009 بعد سلسله من النتائج المخيبة للفريق في الدوري.

وفي منتصف أغسطس/آب 2016 أعلن نادي فنربخشة التركي تعيينه مديرا فنيا للفريق خلفا للبرتغالي فيتور بيريرا الذي أقيل بعد خروج الفريق من الدوري التمهيدي لدوري أبطال أوروبا أمام موناكو الفرنسي.

وفي 19 مارس/آذار 2017 أعلن أنه سينهي مسيرته التدريبية في عالم كرة القدم بنهاية الموسم مع نادي فنربخشة التركي، مضيفا أنه اتخذ القرار بعد هزيمة فريقه 3-2 أمام قونيا سبور ضمن فعاليات الدوري التركي.

ولكنه عاد بعد شهر ليعلن أنه سيعود لتدريب منتخب هولندا الساعية لاستعادة الأمجاد مجددا عن طريقه بعد سلسلة من الإخفاقات التي تعرض لها "الطواحين" في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم التي ستقام بروسيا 2018.

المصدر : الجزيرة + وكالات + وكالة الأناضول