تشافي.. "آينشتاين" الكرة الداعي لرفع الحصار عن قطر

المسار الرياضي
لعب خواكين هرنانديز، والد تشافي، لفريق ساباديل ضمن دوري الدرجة الثالثة، وهو الذي شجع تشافي على دخول مجال كرة القدم.

وقد دشن تشافي مساره الرياضي بناد محلي في برشلونة وعمره لم يتجاوز عشر سنوات، وانتقل عام 1991 وعمره 11 عاما لمركز تدريب الناشئين التابع لنادي برشلونة "لاماسيا".

وكانت فترة ذهبية لتشافي الذي مر عبر جميع المراحل في النادي الكاتالوني، من الناشئين إلى الاحتياط إلى الرديف، وساهم في تحقيق نتائج مميزة مع زملائه ما لفت إليه أنظار مسؤولي النادي.

في 24 مارس/آذار 1998 التحق تشافي، ومعه رفيق دربه كارلوس بويول، بالبلوغرانا، وكانت أول مباراة لعبها ضد نادي يونيون إسبورتيفا لييدا ضمن بطولة كاتالونيا المحلية، وكان المدرب وقتها الهولندي لويس فان غال.

كما شارك تشافي في العام نفسه ببطولة أمم أوروبا ضمن صفوف المنتخب الإسباني لأقل من 18 عاما.

وفي صيف 1998، انتقل تشافي رسميا لنادي برشلونة. وبفضل هدوئه وأدائه المتميز في الملعب كسب ثقة المدرب فان غال، الذي سمح له بالمشاركة في رابطة الأبطال الأوروبية والليغا الإسبانية.

واستمر أداء تشافي في التطور ولفت الأنظار، وفي موسم 2001-2002 تأكدت مهارة لاعب البلوغرانا، فقد لعب 52 مباراة، 35 منها في الليغا. كما شارك تشافي في كأس العالم 2002 مع منتخب بلاده.

ولعب تشافي في الفترة بين 2002 و2003 تحت قيادة كل من لويس فان غال وبعده فرانك ريكارد، ومر البلوغرانا في تلك الفترة بمرحلة فراغ ولم يحقق نتائج بحجم قوته وتاريخه.

شارك تشافي في يورو 2004 بالبرتغال، حيث أقصي المنتخب الإسباني في الدور الأول. لكن إبداعاته ولمساته السحرية استمرت مع برشلونة، وساهم إلى جانب زملائه في الفوز بلقب الليغا في موسم 2004-2005، حيث لعب 45 مباراة. وكان له دور محوري في الفوز بكأس السوبر الإسبانية يوم 20 أغسطس/آب 2005.

وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول 2005 احتفل تشافي بلعبه المباراة رقم 300 مع برشلونة، حيث حافظ على مكانه ضمن التشكيلة الرئيسية للفريق الكاتالوني.

وفي موسم 2005-2006 حقق تشافي وزملاؤه ثنائي كأس الليغا ورابطة الأبطال، كما شارك في كأس العالم 2006 بألمانيا، حيث أقصي المنتخب الإسباني في ثمن النهائي ضد فرنسا.

ومرة أخرى، نجح تشافي ورفاقه في الفوز بكأس السوبر الإسباني في 2006، وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2007، أصبح تشافي صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات ببطولة أوروبا مع برشلونة بـ 86 مباراة.

ومع مجيء بيب غوارديولا عام 2008 لتدريب البلوغرانا بدأ نجم تشافي يسطع أكثر، حيث صار من أعمدة خطط المدرب الجديد. وفي ذلك العام لعب تشافي مباراته رقم 100 في بطولة أوروبا، ورشح للفوز بالكرة الذهبية. واستمر هذا النجاح وتحقيق البطولات المحلية والأوروبية حتى 2012.

ومن أشهر المعالم في مسار تشافي الرياضي فوزه مع المنتخب الإسباني بكأس العالم عام 2010، حيث أدى مع المنتخب مباراة مميزة في النهائي توجت بالكأس الذهبية بعد تمريرة متقنة حولها "الرسام" إنييستا إلى هدف حطم آمال هولندا في الفوز.

ورغم أن نادي برشلونة كان دائما يزخر باللاعبين المميزين، استطاع تشافي الاحتفاظ بمكانه ودوره مهندسا لأداء الفريق في خط الوسط تحديدا، مع دعم الهجوم وتسجيل أهداف في بعض الأحيان. وقد حمل شارة قائد الفريق منذ 2014 خلفا للقائد السابق كارلوس بويول.

في 25 أبريل/نيسان 2015 لعب تشافي مباراته رقم 500 مع البلوغرانا.

وفي 21 مايو/أيار 2015 أعلن تشافي مغادرته نادي برشلونة مع نهاية الموسم، وعزمه الالتحاق بنادي السد القطري. وقد قدم لجمهور نادي السد القطري يوم 11 يونيو/حزيران 2015.

وفي عام مغادرته للنادي الكاتالوني، فاز مع زملائه ببطولة إسبانيا وكأس الملك ورابطة الأبطال.

اشتهر تشافي بألقاب عدة منها "مايسترو الوسط"، و"العقل المدبر"، لكن وسائل إعلام ذكرت أن أحب الألقاب إليه هو "آينشتاين كرة القدم". وظل دائما محتفظا بهدوئه داخل الملعب يخطط ويساعد زملاءه بنفس الحماس والاندفاع، لكن مع الحفاظ على طبعه لاعبا هادئا، وهي "خلطة" كروية من الصعب تكرارها.

وفي أوج اندلاع الأزمة الخليجية وحصار السعودية والإمارات والبحرين لدولة قطر في يونيو/حزيران 2017، نشر تشافي شريط فيديو دعا فيه لرفع الحصار عن قطر، وقال "خلال شهر رمضان، أود أن أدعو لإنهاء الأزمات في العالم العربي، ورفع الحصار المفروض على قطر، والذي سيؤثر على كثير من الناس والعائلات وكرة القدم والرياضة بشكل عام، أتمنى الوصول إلى حل بشكل عاجل ليستطيع الناس العيش بسلام، ونستمتع بكرة القدم معا".

الجوائز والأوسمة
حصل تشافي هرنانديز على جائزة "دون بالون" لأدائه المتميز في موسم 1998-1999، كما فاز بالجائزة نفسها في موسم 2004-2005.

كما اختير أفضل لاعب خط وسط في بطولة دوري أبطال أوروبا 2009.

وفي كأس العالم 2010 اختير أفضل لاعب في المباراة مرتين؛ الأولى أمام البرتغال، والثانية مع ألمانيا.