عوامل ساهمت بتألق البرسا هذا الموسم
لم يكن أكثر المتفائلين من عشاق برشلونة يتوقع أن يتصدر الفريق الليغا بخمسة انتصارات متتالية ويبتعد عن غريمه ريال مدريد بسبع نقاط، وخصوصا بعد الأزمات المتلاحقة التي بدأت برحيل البرازيلي نيمار وفشل الفريق في التعاقد مع بديل له بالميركاتو الصيفي.
لكن البرسا قلب التوقعات رأسا على عقب بفضل تألق نجمه الأول ليونيل ميسي الذي سجل رقما شخصيا تهديفيا جديدا تمثل بتسجيله تسعة أهداف في خمس مباريات.
وإضافة لتفوق "البرغوث" على نفسه، هناك عوامل كثيرة ساهمت في المستوى الرائع الذي يقدمه "البلوغرانا" هذا الموسم:
– الثبات الدفاعي: شهدت بداية هذا الموسم تطورا ملحوظا في أداء دفاع الفريق الكتالوني وخصوصا جيرارد بيكيه وصامويل أومتيتي وشراكتهما مع الحارس الألماني أندريه تير شتيغن الذي لم يقبل سوى هدفين في خمس مباريات. وشكل التعاقد مع البرتغالي نيلسون سيميدو إضافة كبيرة بسبب أدواره الهجومية والدفاعية وهو ما لا يستطيع سيرجيو روبيرتو تأديته.
– التعاقدات الجديدة: أثبت الوافدون الجدد سيميدو والبرازيلي باولينيو والإسباني جيرارد ديولوفيو أنهم إضافة كبيرة للفريق وخصوصا الأخير الذي أثبت جدارته بالمركز الأساسي بالتشكيلة وتعويضه لغياب الوافد الجديد المصاب الفرنسي عثمان ديمبلي. أما البرازيلي باولينيو الذي سجل هدفين في الليغا وصنع أخرى فقد أضاف القوة والسرعة لخط الوسط ومنح ميسي حرية التحرك في الملعب وقدم له الدعم المطلوب في المباريات التي شارك بها.
– دكة بدلاء قوية: يستطيع البرسا الاعتماد على دكة بدلائه وخصوصا دنيس سواريز وباولينيو اللذين أثبتا أنهما ورقتان رابحتان ويستطيعان قلب النتيجة وهذا ما حصل في مباراة خيتافي، حينما قلبا النتيجة من الخسارة بهدف نظيف لفوز 2-1 بفضل تسجيلهما هدفين في الشوط الثاني. وبات لدى المدرب إرنستو فالفيردي أكثر من 11 لاعبا يستطيع الاعتماد عليهم.
– إنييستا وبوسكيتس وراكيتيتش: كان جهد إدارة برشلونة منصبا في الميركاتو الصيفي على تعزيز خط الوسط وخصوصا مع تراجع مستويات أندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش. وفشلت في التعاقد مع أكثر من لاعب كالإيطالي ماركو فيراتي والعاجي جان ميشال سيري وغيرهما. ولكن المفاجأة السارة لعشاق البرسا كانت استعادة اللاعبين الثلاثة لمستوياتهم مع انطلاق هذا الموسم.
– تأثير فالفيردي: لاعب البرسا السابق تأقلم بسرعة مع الفريق واللاعبين والإدارة وبدأت بصمته التكتيكية تظهر على التشكيلة، حيث منحها الاستقرار وتخلى عن الفوضى في الاختيارات والتغييرات التي كان يعاني منها الفريق الموسم الماضي.