هل تكفي إيجابية زيدان لإنقاذ موسم الريال؟

Soccer Football - La Liga Santander - Real Madrid vs Villarreal - Santiago Bernabeu, Madrid, Spain - January 13, 2018 Real Madrid coach Zinedine Zidane REUTERS/Javier Barbancho
زيدان مطالب بالتعامل مع أصعب مرحلة له مع ريال مدريد (رويترز)

منذ تعيينه مدربا لنادي ريال مدريد، استطاع زين الدين زيدان زرع أجواء إيجابية داخل أروقة النادي، ساعدته على الهيمنة أوروبيا ومحليا، لكن الفريق يعاني اليوم تراجعا واضحا في المستوى، ويواجه شبح الخروج خاوي الوفاض من كل المسابقات.

وقبل انطلاق الدوريات الأوروبية في الموسم الحالي، كانت كل التوقعات ترشح ريال مدريد لمواصلة هيمنته. فالأبيض الملكي، خاض العام الماضي موسما استثنائيا، توجه بالفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي والدوري الإسباني، فضلا عن كأس السوبر الأوروبية والإسبانية.

ومع مرور جولات الدوري الإسباني ظهر أن "الميرينغي" ليس في أفضل حالاته، وتزايدت الشكوك مع احتلال حامل لقب النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا المرتبة الثانية في مجموعته بالمسابقة الأوروبية العريقة خلف نادي توتنهام الإنجليزي.

غير أن زيدان استمر في التأكيد خلال لقاءاته الصحفية على ضرورة التفاؤل، والحفاظ على موقف إيجابي في مواجهة ما تخفيه قادم الأيام.

وكان زيدان قد أكد في أول خروج إعلامي له بعد تعيينه مدربا للفريق الملكي أنه سيعمل على إعادة الأجواء الإيجابية للنادي، وسيعيد الثقة للاعبين مجددا، بعدما استشاط بعضهم غضبا من الأساليب التدريبية للمدرب السابق رافاييل بينيتيز.

ومع مرور الوقت بدا واضحا تأثير زيدان الإيجابي على الفريق، فبعد أن كان الريال يواجه شبح الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا، على يد فولفسبورغ الألماني سنة 2016، عاد الفريق الملكي بعدها بقوة إلى سكة الانتصارات، فأحرز اللقب الأوربي الأغلى وهيمن أوروبيا ومحليا.

اليوم ومع تأخر الريال بـ16 نقطة كاملة عن المتصدر برشلونة، وفي انتظار مواجهتين معقدتين مع باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا، يُصر زيدان على موقفه الإيجابي، وأكد في تصريحات حديثة له أن الفريق سيعود ويحقق نتائج جيدة.

والأكيد أن إيجابية زيدان تتعرض اليوم للاختبار أكثر من أي وقت مضى. فالجماهير تريد الفوز دائما بالألقاب، ورئيس النادي ربما لن يصبر طويلا، في حال استمرت نتائج الفريق السلبية.

المصدر : دويتشه فيله